الاعتذار .. الخلق الذي نفتقده

إن الإنسان مجبول على حب الخير والانتماء إليه ، وكراهية الشر والنفور منه ، فمع الخير يأتي التوافق النفسي ويكون الرضا ، ومع الشر يأتي احتقار الذات ويكون الحرج .
والإنسان ــ أي إنسان ــ ينزع إلى الشرمرة بعد أخرى ، والله عز وجل لم يصف المتقين بأنهم معصومون من الخطأ إنما وصفهم بأنهم أقوام يرتكبون الأخطاء لكنهم يعترفون بها ثم يدفعون هذه الأخطاء بالأفعال الصالحة ، يقول الغفور الرحيم : " ويدرءون بالحسنة السيئة "
إنهم يخطئون ولكنهم يعترفون ويتوبون إليه ، إنه الاستعلاء على كبر النفس والاستعلاء على رغبتها في البراءة ولو بالمراوغة ، ووظيفة العاقل هي الاعتراف بالذنب إن هو أخطأ وزلت قدماه ، والرجوع إلى الحق إن سقط وارتكب مالا يليق ،( والرجوع إلى الحق فضيلة )

الاعتذار فطرة الأنبياء والصالحين
لقد قص الله علينا في القرآن الكريم قصة الأبوين :ــ آدم وحواء ــ في الجنة لنتعلم منهمافقه الاعتذار ومراغمة الشيطان ، فلما أخطأ أبونا آدم وأمنا حواء لم يتبجحا ولم يستكبرا ، بل تعلما من الله التواب الرحيم معنى التوبة وطريق الاعتذار ، وتلقيا من الله كلمات ميسورة الألفاظ لكنها عميقة النتائج ، يقول القرآن الكريم : " فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم "
واختلف المفسرون في تلك الكلمات ماهي ؟ والأولى هي قوله تعالى :
" قالاـ أي آدم وحواء ـ ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ."
فإذا كان القدر قد سبق بالمغفرة لآدم ، فلم طلب الله منه الاعتذار ؟
إنه أدب وتعليم وتدريب ، أدب الحياء من الله والتواضع عند الخطإ ، وتعليم لفقه الاعتذار ، وتدريب على الاعتراف بالذنب والتوبة .
لقد كان الاعتراف بالذنب من أبينا آدم وأمنا حواء صريحا واضحا ، بل لقد سمى نفسه ظالما ، فاعترف بالذنب وندم عليه وطلب الصفح من الله ، فكان الفرق بين أبينا آدم النبيل المتواضع وإبليس المراوغ الصفيق المتكبر .
وهكذا مضت قافلة البشر ،هكذا تعلم الأنبياء والصالحون ، فموسى عليه السلام لما وكز الرجل وقضى عليه لم يتغن ببطولته ولم يبرر عمله ، بل اعترف بظلمه لنفسه وقال في ضراعة واعتذار : "هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين ، قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي ، فغفر له ، إنه هو الغفور الرحيم . "
وهذه ملكة سبأ بلقيس التي نشأت في بيئة وثنية إعترفت بذنبها فقالت :
" رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين "
( ظلمت نفسي ) قالتها إمرأة حين استحيت من أعمالها السالفة لكن كثيرا من أكابر الرجال لايقدرون عليها الآن !!
إن الإنسان الذي لايحاسب نفسه ولا يعتذر عن خطئه يمثل خطرا فادحا وبلاء مستطيرا ، خاصة إذا فشا هذا الصنف وانتشرت عاداته في شعب الحياة ، فالوالدالذي لايعتذر لأولاده عن خطئه يعلمهم الدروس الأولى في الكبر وعدم الاعتراف بالخطإ ، ولو اعتذر الوالد لأولاده ــ عن عدم وفائه بوعده لهم مثلا ــ لتعلموا منه ذلك الفقه الجميل والخلق النبيل ــ فقه الاعتذار وخلق الاعتراف بالخطإ .
أسأل الله أن يرزقنا شجاعة الاعتذار إذا أسأنا وشجاعة العفو إذا أساء الناس إلينا .

مرحبا أستاذنا
أعتقد أن عدم الاعتراف بالخطأ خلق غير طيب
و أكثر سؤا منه عدم الاعتذار على خطأ نعرفه
لكن التكبر و العزة بالإثم قد تعمى عن هذا الاعتذار
=-=-=
لكن لى رأيا يا أخى أرجو أن تبين لى جوازه من عدمه
أليس من الأولى حفظ اللسان
و عدم الغضب
و التريث و الصبر
و التعقل و استخدام الحكمة قبل الوقوع بالخطأ؟
فالمؤمن كيس فطن
ولا يلدغ من جحر مرتين
أليس ذلك من حسن الشيم
أفضل من الولوج للخطأ و الوقوع فى دائرة الخطأ و الاعتذار؟
أكيد نحن بشر
و خطاءون
لكن أليس من الدين
حفظ اللسان والحلم و ووو

أنا لا أقول بالكمال
لكن ما أقصده هو تقليص فرصة الخطأ
و بالتالى عدم الدخول فى دوامة ثقافة الاعتذار

عذرا للإطاله
لكن هذا الموضوع كسابق مواضيعك مهم و طيب
لكن هذا الموضوع تخصيصا يشغل بالى
لكن لا تشغل بالك يا أخى ربما يكون هذا من خصائص طباعى

بالنهاية تقبل شكرى ووافر امتنانى

موضوع جميييييييييييييييل

جزاك الله كل خير

موضوع رائع جدا

ونحن نخطأ كثيرا ولكن ليس من العيب الاعتراف بخطأنا ولكن

العيب ان نتمادي في اخطائنا

فالانسان ليس معصوم من الخطأ

اللهم اجعلنا من الدائمين علي ذكرك وحسن عبادتك

شكرا لك اخي وجزاك الله الجنه

السلام عليكم موضوع جميل اوى نشكرك عليه كلنا

أسأل الله أن يرزقنا شجاعة الاعتذار إذا أسأنا
وشجاعة العفو إذا أساء الناس إلينا .

جزاكم الله خيرآ

اخي ابو معاذ

جزاك الله خيرا

اللهم ارزقنا الشجاعه لكى نعتذر عن اخطائنا

جزاك الله خيرا استاذ/ابو معاذ

» الاعتذار، السماح، الانتقام!!!!!!!!!!!
» حسن الخلق
» حسن الخلق
» يا محمد يا خير الخلق
» الاعتذار يعبر عن قوة شخصيتك