من حكم ابن عطاء السكندرى رضى الله عنه

(ارح نفسك من التدبير فما قام به غيرك عنك لا تقم به لنفسك)
وقصده رضى الله عنه
ارح نفسك ايها المريد من التدبير لامور دنياك وهو ان يجهد المرء نفسه فى التفكير والخوف من شئون الدنيا كالرزق وهذا تعب استعجله لنفسه ولعل اكثر ما يقدره لا يقع
وفى تعبيره ارح اشارة الى المطلوب تركه للمريد هو ما فيه تعب ومعاناة اما تدبير شئون حياته على وجه سهل يستعين به على مطلوبه فلا باس به
ولذا ورد التدبير نصف المعيشة
وما قام به غيرك عنك لا تقم به لنفسك
يعنى ان الامر مفروغ منه اذ قام به غيرك وهو الله تعالى ومدام قد قام به الله فيكون قيامك به فضولا لا ينبغى ان تلبس به ذوو العقول
واجمالا لما ذكر
اى ان لاتنشغل بفوات الرزق ان تحمل هما لغدك وقد تكفل الله برزقك ولكن اجعل همك بما امرك الله به
فتهتم بما ضمن لك وتترك ما تكلفت به
وقد اشارت السيدة زينب رضوان الله عليها الى ذلك فى هذيين البيتين

سهرت اعين ونامت عيون------لامور تكون او لا تكون
ان ربا كفاك ما كان بالامس------سيكفيك غدا ما يكون
فادرا الهم ما استكعت عن النفس-------فان حملانك للهموم جنون
فلا تجعل اخى متاع الدنيا همك وانت لا تاخذ غير ما قدر لك واجعل الدين همك لانه الباقى معك
فلا تهتم بقليل زائل ولا يزيد عن كثير باقى فمنه زيد

أخى جميل ما قدمت

لكن لا ينبغى أن يحول ذلك بين أخذنا بالأسباب

و السعى وراء العيش

و نتوكل لا نتواكل

مع يقيننا بأن الرزق مكفول

مع وافر تقديرى

شكرا لك اخي مصطفى على ماقدمت.فحكم بن عطاء الله مشهورة بدقتها في التوجيه الرباني.......كيف لا وقديما قالوا<< لو جازت الصلاة بغير القرآن لجازت بالحكم العطائية>> وقالوا :الحكم العطائية لايحفظها الا ولي.

من حكم ابن عطاء السكندرى رضى الله عنه 600141

من حكم ابن عطاء السكندرى رضى الله عنه 600141

اشكرك استاذى عبدالله على مرورك الطيب
ونعم كما ذكرت لا بد من الاخذ بالاسباب لان ترك الاسباب من الكبر على العباده
ولعل يوم هجرة النبى صلى الله عليه وسلم
قد اظهر فيه ضرورة الاخذ بالاسباب مع صدق التوكل على الله فقد جمع بينهم
ففى حين خروج سيدنا عمر رضى الله عنه جهرا فقد التزم سيدنا رسول الله بالاخذ بالاسباب اولا
ثم توكل على الله فكان حسبه وكفاه
ومن كلام الامام جعفر الصادق رضى الله عنه
من طلب ما لم يخلق اتعب نفسه ولم يرزق -قيل له -وما ذاك ؟ قال-الراحة فى الدنيا
قلك جزيل الشكر اخى ووافر التحية

اشكرك اخى المبدع احمد جزاك الله كل خير
وان شاء سنتابع فى هذه الصفحة حكم العارف بالله بن عطاء السكندرى
وقد قيل ايضا عن هذه الحكم هى من افضل ما صنف فى علم التوحيد واجل ما اعتمد عليه بالتفهم والتحفظ كل سالك ومريد
جزاك الله كل خير اخى الحبييب احمد وزادك الله علما
وانى اشكرك حقا ليس لمرورك فقط ولكن على كل ما تقدمه من جمال الخطاب وادب الشعر وعلوم اللغة
\دمتم بالف خير

لاشكر على واجب يااخي مصطفى.نسال الله ان يعلمنا وان ينفعنا بما علمنا

من حكم ابن عطاء السكندرى رضى الله عنه 388549

بسم الله الرحمن الرحيم
يقول رضى الله عنه
(اذا اطلق الثناء عليك ولست باهل فاثن عليه بما هو اهله )
اذا اطلق الثناء اى السنة الناس بالثناء 0عليك ولست باهل - اى الحال انك لست اهلا لهذا المديح لعدم تواجده فيك
فلا تستحق هذا المديح ولولا فضل الله عليك وستره
فاثن عليه بما هو اهله
اى من الادب ان تثنى على سيدك بما هو اهله ليكون ذلك شكر النعمة ستره عليك وانه اطلق السنة الناس بمدحك مع عدم اهليتك لذلك ولا تغتر بقول المادحين
(المؤمن اذا مدح استحيا من الله تعالى ان يثنى عليه بوصف لا يشهده عليه )
وذلك ان المؤمن الحق حين يثنى عليه الناس ويمدحه يتحى من خالقه ان لا يرى عليه هذا المديح فيستحقر نفسه ويزداد مقتا لها ونفورا فتقوى عنده رؤيه احسان الله اليه وشهود فضله فى اظهار المحاسن عليه
(اجهل الناس من ترك يقين ما عنده لظن ما هند الناس)
اى من الجهل ان تصدق ظن الناس وتترك يقين نفسك
فتصدقهم بما يمدحونك به وتترك ما تيقنه انت عن نفسك
رحم الله شيخنا ابن عطاء فما اعظمها من حكم
ان تبعها المرء نقلته من دار الفناء الى دار البقاء بسلام
وهى فعلا من اداب المؤمن الخفيه التى تمس معاملته الخفيه بينه وبين الله
وهذه الحكم لتربيه القلوب وتزكيتها ولنتعلم كيف تكون العباده خالصة لله
وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وسلم

اخى الفاضل مصطفى

بارك الله فيك وفيما قدمت

ورحم الله بن عطاء السكندرى وجزاه فى المريدين خير الجزاء

وما اجمل تسمية المتجه الى الله بقلبه بالمريد فقد تجمعت كل الحاجات فى ارادته

وهى كونه يبتغى رضا الله ومحبته

ونحن بانتظار حكم ابن عطاء

[center]

اشكرك اختى الفاضلة الاستاذة نور الهدى على مروركم العبق

ونتابع حكمه رضى الله عنه

" العطاء من الخلق حرمان والمنع من الله عطاء "

تى اذا اعطاء الخلق شيئا فاخذته غافلا عن مولاك فهو وان كان عطاء فى الظاهر فهو حرمان فى الباطن اى فى الحقيقة ونفس الامر لما فيه من رؤيتك لغير الله ووقوفك مع حظوظك
والمنع من الله اى منع الله لك وعدم اعطائك احسان حيث لم يغب قلبك عنه

وقال الامام على رضى الله عنه فى وصيته "لا تجعل بينك وبين الله منعما واعدد نعمة غيره عليك مغرما "

قال رضى الله عنه

"ربما فتح لك باب الطاعة وما فتح لك باب القبول وربما قضى عليك الذنب سببا للوصول "

» من حكم بن عطاء الله السكندري
» جمال تربية رسول الله صلى الله عليه وسلم الأخلاقية
» من حكم بن عطاء الله السكندري
» مناجات ابن عطاء الله ما اروعها
» أسماءُ أولاد سيِّدنا رَسُول الله محمَّد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم