العمر لحظة

العمر لحظة - لماذا أعيش؟ -

نعم.......لقد مر العمر في لحظة وأيقنت أن نهايتي قريبة وأن نهاية البداية قربت وبداية النهاية قربت........وينتابني شعور مخيف يقتلني.......أخاف أن ينقضي العمر ولم أفعل ماكان علي أن أفعل وأحس أن حياتي ضاعت هباءا وأنا أجري وراء أهدافا خاطئة أو لاأصل الى أهدافي الصحيحة التي رغبت فيها.

مافائدة الحياة وأنا لا أعرف لماذا أعيش؟......مافائدة الحياة وأنا أتوه فيها بأخطائي أو بأخطاء الآخرين؟..........مالحياة وأنت لا تعرف أهدافك فيها وتؤمن بها وتتأكد أنك أنت وحدك في الدنيا القادر على الوصول اليها وأنه مكتوب عليك الشقاء حتى تصل؟.

لماذا أعيش الحياة وأنا أجاري اليوم باليوم ولا أعرف ماذا سأفعل بعد غد؟.........أخاف أن تنجلي الأيام ولقد نسيت ماذا فعلت ونسيت من أنا!؟

أتساءل كل يوم هل أنا على الطريق الصحيح؟......هل ماأخطط له هو الصواب؟...هل سأصل الى ماأصبو اليه؟.............واذا لم أصل أو وجدت ماوصلت اليه سرابا كيف سأكمل حياتي؟ وأضع الماضي اللعين في صندوق الذكريات وأطوي كتبه طيا وأنسى وأبدأ من جديد على أمل جديد وحياة جديدة و أغير من نفسي وأثقلها بخبرتي وأتجنب أخطائي الماضية وأتعلم من جديد.........ياله من عبئ ثقيل..............وبالرغم من تقبلي لأخطائي على أمل اصلاحي ولكن هل هناك متسع من الوقت في حياتي لأتعلم وأبرر أخطائي لذاتي؟.............وهل سينسى البشر أخطائي وهم ينظروني؟.........ياله من مشوار طويل كل خطوة فيه تحسب لك أو عليك.............أحتاج الى ارادة من حديد حتى أكمله وأعود اليه عندما أحيد عنه وأغيره عندما أوقن أنه ليس لي.

وبعد انقضاء العمر أجلس وحدي وأفكر وأتساءل هل أريد حياة أخرى حتى أثبت ذاتي أمام ذاتي؟؟..........أم نجحت في ارضاء غروري بما يرضي الله سبحانه وتعالى وأحس حينها بنشوة الانتصار وسعادة الوصول الى مبتغاي؟........ م.هلال