اقم الصلاة

أفضل الأعمال إلى الله وأحبها إليه الصلاة في وقتها ، وهي أول مايحاسب عليه العبد يوم القيامة ، فإذا صلحت صلح سائر العمل كله وإذافسدت فسد سائر العمل كله . وقد حثنا الله ورسوله على إقامتها والمحافظة عليها في أوقاتها ، فقال سبحانه : " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين ، فإن خفتم فرجالا أو ركبانا " بمعنى : صلوا في حال الخوف والحرب مشاة أوراكبين كيف استطعتم ، بغير ركوع ولا سجود بل بالإشارة والإماء وبدون اشتراط استقبال القبلة لأن هذه الأركان كلها تسقط عند الضرورة . ووعد سبحانه بالعذاب الأليم من تهاون بها وأخرجها عن وقتها من غير عذر شرعي ، فقال : " فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون .. "سماهم مصلين ، لكن لما تهاونوا بها وأخروها عن وقتها وعدهم بويل ، وهوواد في جهنم لوسيرت فيه جبال الدنيا لذابت من شدة حره ، وذلك قوله تعالى في سورة مريم : "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا إلا من تاب وآمن وعمل صالحا .. " إذا كان هذا مصير المتهاونين بالصلاة ، فما بالكم بمن لايصلي ؟ ومابالكم بتارك الصلاة ؟ الذي قطع الحبل بينه وبين رب الأرض والسماء الذي لاتضره المعصية ولا تنفعه طاعة الطائعين ؟
هكذا إخوتي الفضلاء : يعلمنا الإسلام الحرص على الصلاة ولو في أشد المواقف حرجا ، فماذا يكون الحال حينما نرى مسلمين ومسلمات وأبناء وبنات يسمون باسم : محمد ، أحمد ، مصطفى ، عبد الله ، حسن ، حسين ، فاطمة ، زينب ، سمية ، حفصة ، عائشة ، خديجة ، رقية ،... والقائمة طويلة ــ أسماء مسلمة ولكنهم لايصلون ، ولايعرفون المساجد ، يبلغ أحدهم من العمر الثلاثين والأربعين والخمسين وربما أكثر ، ولم ينحن يوما لله راكعا ولاعفر جبهته لله ساجدا ، ويسمى هؤلاء مسلمين ويحسبون على الألف مليون ـ أو أكثر ـ من المسلمين .
أين إسلام هؤلاء ؟ إن اللقمة التي يأكلونها تلعنهم ، لأنهم يأكلون نعمة الله ولا يؤدون شكرها ، كيف بهؤلاء إذا دخلوا سقر ــ إسم من أسماء جهنم ــ وسألهم أصحاب اليمين : ماسلككم في سقر أيها المجرمون ؟؟ " كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين ، في جنات يتساءلون عن المجرمين ماسلككم في سقر ؟ قالوا : لم نك من المصلين .. " " وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون " وكانوا " إذا قيل لهم اركعوا لايركعون " و"يوم يدعون إلى السجود فلا يستطيعون "
والحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم النبي الأمين والرؤوف الرحيم أمر الآباء والأمهات أن يعودوا أبناءهم وبناتهم على الصلاة منذ الصغر فإن الخير عادة والشر عادة ولكل امرئ من دهره ماتعود ، حتى ينشؤوا على الخير وعلى حب الصلاة ، ولهذا جاء في الحديث : ((مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين ، واضربوهم عليها وهم أبناء عشرسنين .. ))
لكن للأسف نجد كثيرا من الآباء لايعير أي اهتمام لهذا الأمر ، كل مايهمه من أمر ولده أن يذهب به إلى المدرسة وأن يوفر له المأكل والمشرب والملبس والمركب والمسكن ، وأن يعطيه من النقود مايكفيه ، ولايبالي بعد ذلك أصلى أم لم يصلي ؟ أكان مستقيما على أمر الدين أم منحرفا عنه ؟
وأنا أسألك سؤالآ أيها الأب الحبيب :أيفيدك أن يحمل إبنك أو بنتك أرقى الشهادات ويرقى أعلى الدرجات ويحتل المركز الأول في الدولة ثم يكون مصيره النار وبئس القرار ؟ أتحب أن يكون ولدك وفلذة كبدك في النار؟ والله عز وجل يقول :
" ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا .. " والأهل في اللغة العربية تطلق ويراد بها الزوجة والأولاد ، كما قال تعالى في سورة طه :" وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها "
فهل نربي أزواجنا وأولادنا على الصلاة ؟ أم نترك لهم الحبل على الغارب يفعلون مايشاءون دون حسيب او رقيب ؟ هل سألناهم عن تعاملهم مع الله أولا ؟ هل أعطينا هذا الحق مايستحق منا من عناية واهتمام ؟ أين نحن من حقوق ابنائنا وبناتنا؟ من المسئول عن ضياع من ضاع منهم ؟ إننا جميعا مسئولون كل حسب مستواه ، وكلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته .
إخوتي الفضلاء : الصلاة هي آخر ماوصى به النبي صلى الله عليه وسلم وهو على فراش الموت ، كان يقول : ((الصلاة ، الصلاة ، وماملكت أيمانكم ))
مروا بها أولادكم ، مروا بها أزواجكم ، مروا بها أقاربكم ، وحافظوا عليها يحفظكم وتدخلوا جنة ربكم ، وما أسعد الحياة وأطيبها في ظلال بيت أهله كلهم يتجهون إلى الله كلما نادى المنادي حي على الصلاة حي على الفلاح الله اكبر الله أكبر ..
" واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين "

اخي ابو معاذ

وسؤالي اخي انه في بعض الصلوات نكون في العمل ولا مجال للصلاة وحتى لا مكان للصلاة ،فما الحل جزاكم الله خيرا

[b]أختي هبة الله : لايجوز تاخير الصلاة عن آخر وقتها لغير ضرورة لقول ربنا سبحانه : "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا "
لكن لابأس بتأخير الصلاة عن أول وقتها للحاجة على أن لاتؤخر إلى وقت الكراهة ، كما أن الصلاة أختي الفاضلة لاتأخذ من وقتك الكثير ، أما قولك : لامكان للصلاة في العمل ؛ فالجواب أن مكان العمل محمول على الطهارة ، وهذا من خصائص هذه الأمة أنها جعلت لها الأرض مسجدا وطهورا ،فبإمكانك ان تخصصي مكانا منزويا في العمل وتؤدي فيه فريضة ربك في اقل من عشر دقائق. أسأل الله أن يخير لك ويهيء لك من كل صعب مرادك " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب " [/b]

اللهم حببنا في طاعتك والعمل بما يقربنا اليك

ن الصلاه تنهي عن الفحشاء والنكر

اقم الصلاة Jazak

.

» حديث اليوم
» سجل دخولك بالصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم
» الصلاة المقبولة
» فضل الصلاة على النبى
» كيف تعشق الصلاة