شمس الحرية....تشرق

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

في عالم ثابت في ناموسه كامل في تدابير الخالق له ، نرى النهار فيه يطلع كل يوم بثبات قدسي ، وشمس تشرأب بنورها تشق ظلمة الليل بفجر بالغ في الجمال والحرية ...ينطلق من رحم الظلام لا تأبه للجبابرة ولا للصغائر أو الكبائر على حد سواء..ولا لموت نبي أو ملك أو عبد مملوك،جميل ذاك الصباح أينما شهد ومهما شهد ...قد يصبح في موت وقد يصبح في ولادة ..وقد يصبح في كارثة وقد يصبح في هدوء وسكينة ...وقد يصبح بقنبلة نووية يسقطها المجرمون فتشوي ألوف البشر ....ولكن ...يظل الصبح يشق ثوب الليل والشمس ترتفع بكبرياء شديد تطل من عليائها ..تزغرد عروسا في خدرها ...وتشعل الوجود دفئا وطربا ...
وبعد زمنٍ محددٍ مكتوبٌ لها منذ ملايين السنين ،في ناموس محفوظ تعود لتتنصل من فرحها وتنزل من عليائها ، لتغوص في بحرٍ مياهه كحلٌ تنبض به عين الليل ، فلا تعود تبصر إلا الظلمة ...تتهادى في دلال ...وتنادي أيها الهائمون إنه ابتداء ردائي أُلبسكم إياه ظلاما... طوعا أو كرها ...وتسير النجوم في افتتان ..أسيرة لليل ،راكعة في ظلامه ...تخدمه في جلال وبلا تأففٍ ولا تخاذل ، توقد مصابيحها في سماءِ ظٌلمته واحتِلاك ليله فَتؤنِس وحدته وترفع ظلمته بأحداقها المبصرة ...ومن حيث ندري يختال الهلال مقوسا مبتسما حاملا تباشير القمر ...بين أهدابه ويبدأ بفتحها ليلة بعد ليلة حتى يعود قمرا متلألئا في جيد السماء يسبر ظلمتها بسنائه...ويهون عليها وحشة الظلام ويبتسم فيها أملا وجمالا ...
ترى ...لو لم يكن للكون مثل هذا الجمال المحسوب بدقة الخالق المتناهية في الجمع بين الجمال والمآل ....فمن جانب أثرى عالم ابن آدم بنهار وليل ..وشتاء وصيف ومعاش وعشقٍ براحةِ الليل ... والكثير مما نعيه أو لانعيه من هذه الشمس وذاك القمر ...
وبعد هذا كله ..وما هو إلا نعمة واحدة من ملايين النعم ماذا فعل ابن آدم ...أنه حتى لايلتفت لكل هذا الجمال ، وهذه الدقة وهذه البحار من النعم ، ينظر أليها كجزء من روتين يومه الممل والمليء بتوافه الأمور....إلا من رحم ربي...ندور في رحى الحياة
كما ....... في الساقية ...يجرنا قدرنا من جهة، وشهواتنا وقناعاتنا من جهة أخرى ، ونتوه... ولكن رباطنا يظل محكما فطريقنا مهما اختلف وتنوع يبقى بنهاية واحدة ومحكوم بخط سير واحد ....يبدأ بميلاد وينتهي بموت...ولكن الكل بناموس واحد ، وابن آدم باثنين أحدهما مسيّر به والآخر باختياره فهل يعي ذلك ؟؟؟ وهل يحسن الاختيار ؟ يحسن الدمج والتمييز بين كيفية الوصول للجنة والهروب من النار ..؟؟.ولكن يبدو في مجتمعاتنا من كثرة ما سكر الناس بخمر الأوراق النقدية نسوا الجنة والنار ونسوا حتى شروق الشمس وغروبها ...وانتصاف الشهر وكمال القمر وعودته كالعرجون القديم ....مسكين آدم اليوم...ينهل من نعيم الدنيا التافه ورياشها البالغة في الدنيوية والضًّعة ،ويتوه عن الجمال الحق ...إلا من رحم ربي
منقول....

بسم الله الرحمن الرحيم

بداية ساخنة اخى حبيب الروح فمهلا هلينا من هذا التدفق فالكلمات رائعة حقا وتعددت اهدافها

وقال الامام الشعرواى رحمه الله حين تشرق الشمس كانها تقول ( اطفئوا مصابيحكم فقد اشرقت شمس الله )

وارى ان النهار فيه جهاد الجسد والليل فى جهاد الروح

فكلا منهما له حلاوته فما اجمل السعى نهارا والمناجاة ليلا
و
عرقا يتساقط منك نهارا من المجهود البدنى
و
دمعا ينساب ليلا من الخشوع الروحى

ما اجمل ما اخترت ونقلت اخى الكريم جزاكم الله كل خير وفقكم الى صالح الاعمال

دمتم فى رعاية الله وامنه

أخي مصطفى أريد منك تعرف أن كلامك معطر بكلام صادق وحب ظاهر وشعور مرهف

وشكرا جزيلا على مرورك.....

و أنا بدورى احترت فى مكان مناسب للموضوع

!

فهل يظل بمكانة على اعتبار ارتباط الشروق بانبثاق الغد

؟

أما ينقل لقسم الخواطر لما به من لوحة فنية عالية رسمت خواطر

؟

أم قسم لغتنا الجميلة لما حوى الموضوع من جمال اللغة و حكمة ترتبط بالحكمة و الموعظة

؟

أم ينقل لقسم حديقة الإسلام لما بالموضوع من فوائد و آداب تروى هذه الحديقة

؟

أفيدونى أفادكم الله

جزاك الله كل خير اخى ووفقك الله لما يحبه ورضاه

اما بالنسبه لاستاذ عبدالله من رايى حضرتك تنقله فى قسم قلب وروح واللى حضرتك تشوفه افضل وجزاكم الله كل خير

» قبل ان تشرق شمس رمضان
» دع/ي الشمس تشرق في قلبك
» الحرية
» متابعة دورية لمبارايات كاس العالم
» ما معنى الحرية