السفير و السفير
السفير في الإسلام هو ذلك المسلم الذي يتمثل تعاليم الدين الذي ينتمي إليه كل الامتثال و ينقله إلى الجهة التي توجه إليها , فينقل صورة صادقة لدينه الذي ينتمي إليه , وكذلك فعل سفراء الإسلام في عهده صلى الله عليه وسلم , وكان أول سفير ي الإسلام هو مصعب بن عُمير الذي حمل في عنقه أمانة نقل هذا الدين فدخل كثير من الناس في الإسلام وكان هذا أحد الأسباب , لما وجدوا مدى امتثال الصحابة لتعاليم هذا الدين الجديد ولما وجدوا فيه من المعاني السامية المستوحاه من كلام ربها سبحانه وتعالى , و عندما نبحث عن أسباب انتشار الإسلام في شرق آسيا هل كان بالسيف كما يروج المرجفون و العلمانيون ؟ لا و الذي رفع السماء بلا عمد بل بما حمله التجار المسلمون من معاملة دينية وأمانة محمديه وأخلاق سامية غرسها محمد صلى الله عليه وسلم في المسلمين , فكان الدخول في الإسلام في شرق آسيا من هذه الجهة , فالسفير من طبق شرع الله وتعاليم رسوله صلى الله عليه وسلم في البلد الذي سافر إليه وكان مثالاً للمسلم الذي لا يتنازل عن دينه مهما كلفه ذلك . وكل واحد موكل بأن يكون سفيراً لهذا لدين أينما حل في بلاد الغرب وكثيراً ما نسمع من قصص تخزي و تُخجل عن من ينتسبون إلى الإسلام عندما يذهبون إلى بلاد الكفر ويتركون تعاليم الدين الإسلامي وراءهم , ويلبسون تعاليم الحضارة الغربية ومخلفاتها , وعندما يرى الأعداء منه تركه للصلاة والصيام وكذبه وعدم وفائه للعهد يحتقرونه لأنه أذل نفسه بتركة لعزه و قوته , فلا ينقل صورة صادقة عن الإسلام و الله المستعان و كثيراً ما نسمع مقولات من قال حين دخل في الإسلام ( الحمد لله أني عرفت الإسلام ولم أعرف المسلمين ) فهذا الكلام لأنه يرى المسلم في بلاد الغرب يشرب الخمر وهو محرم في الدين يراه يزني و الزنى حرام ويراه ويراه فهذا سفير سوء على الإسلام و المسلمين , و السفراء التجار اليوم إلا من رحم الله يذهبون للصين أو اليابان أو غيرها لغرض التجارة تاركاً تعاليم الدين وراء ظهره وعندما سئُل أحد المعنيين في الصين لماذا تهتمون اليوم بالفنادق التي يملئها الخنا و الدعاة قال : لتجار العرب ؟ الذين يأتون باحثين عن الحرام إلى جانب التجارة !! فكيف بالله عليكم سننتصر على أعداءنا وهذا حالنا والغرب شرقاً و غرباً إنما يحتقروننا , لأننا تركنا ديننا وصدق عمر بن الخطاب حين قال ( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإذا ابتغينا العزة بغير الإسلام أذلنا الله ) حتى لو كُنا أغنى أغنياء العالم .
فالله الله يا تجار المسلمين و الله الله يا طلاب العلم في بلاد الغرب تمسكوا بدينكم وأظهروا لعدوكم مدى تمسككم بدينه ولا تضيعوا أنفسكم و الإسلام بريى ممن هذه أخلاقه وهذا ديدنه وهو مع من سار على نهج السلف أولئك السفراء الذين سطروا أروع الصفحات في معاملاتهم وأخلاقهم و تمسكوا بتعاليم دينهم وقدموا أننفسهم رخيصة من أجلها فأضاءت بصماتهم جنبات التاريخ وصدق من قال :-
أولئك آبائي فجئلي بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير المجامع