أدب الحوار فى القرآن الكريم

أدب الحوار فى القرآن الكريم

تكلمنا كثيرا عن الحواروآدابه وحسن الخلق

وسنتناول فى هذه الصفحة ان شاء الله عرض حوار من القرآن الكريم لنستخرج ما فيه من مفاهيم وقيم

ومكارم الاخلاق التى يعلمها لنا ربنا عز وجل فى كتابه العزيز الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه

وبمناسبة هذه الايام الكريمة وعيد الاضحى المبارك

نبدأ بهذا الحوار العظيم بين اب وابنه

الاب ابراهيم عليه السلام

الابن اسماعيل عليه السلام

الحوار

الاب: يا بنى انى ارى فى المنام انى اذبحك فانظر ماذا ترى

الابن:يا ابت افعل ما تؤمر ستجدنى ان شاء الله من الصابرين

الاداب والقيم فى هذا الحوار

الاب: الحنان الفياض لابنه حتى وهو يناديه فإنه يقول له يا بنى تقربا اليه ومودة منه وشفقة به

يقول ابراهيم عليه السلام لابنه البكر الذى جاءه بعد ان بلغ بضعا وثمانين عاما

انى ارى فى المنام (ورؤيا الانبياء حق)انى اذبحك انه يخبر ابنه ويستشيره حتى فى امر ذبحه

فلا يريد ان يذبحه جبرا رغم ان ابراهيم عليه السلام مطيع لامر الله لن يعصيه

الا انه يتشاور مع ابنه فى هذا الامر ويقول له (فانظر ماذا ترى)

انه يعطى فرصة لابنه ليقول رايه

وهذا هو ابراهيم عليه السلام ابو الانبياء اول من سمى المسلمين بهذا الاسم

ها هو يطيع ربه ويعلو حب الله سبحانه وتعالى فوق كل حب حتى ولو كان اقرب الناس واعزهم (الابناء)

الابن:يا ابت افعل ما تأمر ستجدنى ان شاء الله من الصابرين

اسماعيل عليه السلام يمتثل لامر والده ويطيعه لانه يعلم انها ارادة الله سبحانه وتعالى

مخاطبا ابوه فى تادب ومحبة يا ابتى افعل ما تؤمر

ويستعين بالله سبحانه وتعالى قائلا ستجدنى ان شاء الله من الصابرين

الآداب والاخلاق فى هذا الحوار

الاب

(العطف والمحبة الظاهرة فى الفاظ الحوار_الايمان بالله والامتثال لاوامره_مشورة الابن فى كل امر مهما كان صعبا

فالامر ابتلاء من الله وهو وحده سبحانه القادر على العون)

الابن

(الادب فى الحديث مع الاباءواختيار افضل الالفاظ_الطاعة المطلقة الا فى معصية الله_الاستعانة بالله سبحانه

وتعالى عند نزول البلوى والامتثال لامر الله سبحانه وتعالى)

:521:

النتيجة

نجاح الاب والابن فى هذا الاختبار العظيم ونزول الفداء للابن من السماء

قالى تعالى(فلما أسلما وتلّه للجبين، وناديناه أن يا إبراهيم، قد صدّقت الرؤيا إنا كذلك نجزي

المحسنين، إن هذا لهو البلاء المبين، وفديناه بذبح عظيم)

انتظر مشاركتكم

ومزيد من أدب الحوار فى القرآن الكريم

موضوع جميل وغاية في الروعه اختنا نور الهدى

لي عودة ان شاء الله

في البدايه سأذكر بعض الامور التي يجب ان تتوافر في الحوار , وهي من أدب الحوار

1- حسن المقصد

2- التواضع بالقول والفعل

3- الإصغاء وحسن الاستماع

4- الانصاف

5- البدء بمواضع الاتفاق والاجماع والمسلمات والبدهيات

6- ترك التعصب لغير الحق

7- احترام الطرف الآخر

8- الموضوعية

9- عدم الالزام بما لا يلزم

10- اعتدال الصوت.

وأذكر الحوار الذي دار بين :

الابن : ابراهيم عليه السلام

الاب : آزر ( أبو ابراهيم عليه السلام )

حرص ابراهيم كل الحرص على هداية أبيه وضمّه الى دعوة التوحيد وترك الشرك بالله عز وجل, فكان عليه السلام صريحا معه, يصارحه فيما هو عليه من الكفر, ويقول له ان هذا الكفر ان لم يقلع عنه ويتركه سيذهب الى النار, وسيعذب عذابا شديدا.
لذلك فقد كان ابراهيم عليه السلام لطيفا ليّنا مع أبيه فهو يكرر دعوته له بغاية التلطف واللين معه, مستعملا في حديثه كلمة {يا أبت} يشعره بأنه ابنه البار الحريص على ما ينفع أباه. وقد جاء حديثه في القرآن الكريم مع أبيه لطيفا ليّنا فقال له:

{واذكر في الكتاب ابراهيم, انه كان صدّيقا نبيّا* اذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد مالا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا} مريم 41-42.

وابتعد ابراهيم عليه السلام عن وصف أبيه بالجهل فقال:{ يا أبت اني قد جاءني من العلم ما لم يأتك}. مريم 43.

وحذر ابراهيم عليه السلام أباه من عبادة الشيطان, فقال له:

{ يا أبت لا تعبد الشيطان, ان الشيطان كان للرحمن عصيّا} مريم 44.

ومع هذا فقد كان رد الاب قاسيا عليه شديدا وفيه كثيرا من الغلظه فقال له :

"قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْراهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا"من سورة مريم الآية رقم 46.

سمع ابراهيم عليه السلام ردّ أبيه, ولم يعارضه بسوء الرد ولم يستمر معه في الجدال, وانما قال له:

{ سلام عليك سأستغفر لك ربي انه كان بي حفيّا}. مريم 47.

هكذا كان الادب في حوار ابراهيم عليه السلام لابيه , ولنا به قدوة

دمتم بخير

بارك الله فيك اخى الملائكى

وجزيت خيرا على اضافتك الرائعة

وهذا عهدنا بك دائما تقديم الافضل

اشكر مرورك الكريم

ومرحبا بكل اضافة جميلة لهذه الصفحة

ما شاء الله عليكما
جزاكما الله الخير كله
موضوع طيب و قيم
نتمنى الانتفاع به فى ارض الواقع
سلمت الأفكار و الاضافات
مع بالغ تقديرى

نتكلم اليوم عن حوار عظيم

سورة الاعراف الايات من(11 :18)

الله سبحانه وتعالى

وابليس اللعين

رب العزة سبحانه وتعالى (ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا

الا ابليس لم يكن من الساجدين)

رب العزة سبحانه وتعالى( قال ما منعك الا تسجد اذ امرتك)

الله سبحانه وتعالى يسأل عبده لماذا لم تسجد حين امرتك وانا اعلم باحقيته فى خلافة الارض

منك وذلك لتوافر صفات كثيرة فيه استحق من اجلها خلافة الارض

اهمها انه يتعلم من الدروس السابقة

ويعلمها لاولاده

وعنده قابلية للاقتناع بالرأى الذى يتحاور فيه والاهم التواضع وعدم التكبروخاصة اذا تحدث

الى خالقه سبحانه وتعالى

ابليس اللعين(قال انا خير منه خلقتنى من نار وخلقته من طين)

تكبر بغير حق

عدم تعلم من الدروس السابقة

تفاخر بفرق فى اصل الخلق بكونه مخلوق من نار وآدم مخلوق من طين

اصرار على الخطأ

النتيجة

الطرد من رحمة الله والخروج من الجنة قال تعالى

(قال فاهبط منها فما يكون لك ان تتكبر فيها فاخرج انك من الصاغرين)

ابليس اللعين يصر على خطأه ولا يتراجع ولا يتوب الى الله او يندم ويستمر فى المعصية

(قال انظرنى الى يوم يبعثون)

يقول الله سبحانه وتعالى (قال انك من المنظرين)

واترككم مع هذا الرابط ليصور لكم القصة كاملة بالصوت والصورة ونتيجة افعال ابليس

المشينة

http://www.saaid.net/PowerPoint/402.pps

كفانا الله واياكم شر غوايته

امين

» سلسلة اذكار اليوم والليلة
» فضائل سور القرآن الكريم
» سؤال في القران
» فضائل بعض سور القرآن الكريم
» اطلس القرآن الكريم