الحقيقة الحاضرة الغائبة ..!!

ترك فينا رسول الله الحقيقة الحاضرة الغائبة ..!! 56279

واعظين بليغين :
واعظا ناطقا ، وواعظا صامتا ، واعظان دائما لايكفان عن الموعظة .
والناس في حاجة ماسة إلى موعظة بليغة ،
فالقلوب تقسو، والعقول تغفل ، والدنيا تغر ، والنفس تأمر بالسوء
والشيطان يضل الناس ..
لذا كان لابد من واعظ يوقظ النائم وينبه الغافل .
والنبي الحقيقة الحاضرة الغائبة ..!! 56279

ترك لنا هذين الواعظين الدائمين البليغين :
الأول : واعظ ناطق ، والثاني : واعظ صامت ، هو الموت ،
فالقرآن يصابحنا ويماسينا بآيات الله تتلى ، تذكر الناسي وتنبه الغافل ،
وتزيد المؤمن إيمانا ويقينا بالله عز وجل " فذكر بالقرآن من يخاف وعيد "
والموت كذلك يصابحنا ويماسينا ويراوحنا ويغادينا ،
وهو واعظ بليغ ، ولكن الناس للأسف صم لايسمعون ،
الناس مشغولون بدنياهم يلهثون وراءها ويتهارشون عليها ،
ويتقاتلون على أعراضها ، ناسين هذا المغير الذي يهددهم في كل يوم
بل في كل لحظة ــ وكفى بالموت واعظا ــ
أرأيتم أبلغ من هذا الواعظ ؟ أن يكون الإنسان بين يديك صورة حية ..
جسدا حيا .. وجها مشرقا .. لسانا ناطقا .. إرادة ترغب في الحياة ،
وتدبروتخطط لها ، فإذا بهذا الوجه المضيء قد ذبل ،
وإذا بهذا الجسد الحي قد مات ، وإذا بهذا اللسان الفصيح قد خرس ،
وإذا بالإنسان الذي كان ملءالسمع والبصرقد أصبح في لحد من اللحود وفي خبر كان .
هذه إخوتي : هي الحقيقة الغائبة الحاضرة :
حاضرة يشهدها الناس في كل يوم ، وغائبة لأن الناس لايريدون أن يذكروها .
لو تذكر كل واحد منا من مات ومن ودع من أحباب وأصدقاء وزملاء وجيران ...
لذكر الكثير الكثير ، أين ذهب هؤلاء ؟ لقد انتقلوا إلى الدار الباقية ،
وأصبحوا موقوفين على ماقدموا من عمل يجدونه بين يدي الله يوم يقوم الناس لرب العالمين .
وجدير بالإنسان العاقل وهذا مصيره أحب أم كره شاء أم أبى
ــ أن يتفكر في هذا المغير الذي يغير عليه فجأة ، ويهاجمه بغتة ،
وأن يجعل من ذكره جلاء لقلبه من صدإ الغفلة والقسوة والبعد عن الله ،
أسأل الله ان يرزقنا قبل الموت توبة، وعند الموت شهادة، وبعد الموت جنة ونعيما
آمين ، يارب العالمين .
الحقيقة الحاضرة الغائبة ..!! 600141

بارك الله فيك استاذى ابو معاذ وجزاك الله كل خير
ومن اراذ واعظا فالموت يكيفيه
وقد قال سفيان الثورى 0رايت رجلا متعلقا باستار الكعبه وهو يبكى يقول
اللهم سلم سلم فقلت يا اخى ما قضيتك فقال كنا اربعه اخوة مسلمين فتوفى منا ثلاثه كل واحد يفتن عند موته ولم يبق الا انا ولا ادرى بم يختم لى
وكان سيدنا عمر الذى صاحب النبى صلى الله عليه وسلم عليه خطين اسودين من شدة بكائه
ولما سمع قول الله سبحانه( ان عذاب ربك لواقع ما له من دافع) استند الى الحائط ومرض شهرا وهم لا يدرون سبب موته
وقد قيل
العمر ينقص والذنوب تزيد0000000000وتقال عثرات القتى فيعود
هل يستطيع جحود ذنب واحد-00000000رجل جوارحه عليه شهود
والمرء يسال عن سنيه فيشتهى-00000000تقليلها وعن الممات يحيد
جزاك الله اخى ابو معاذ كل خير على موضوعك القيم ونسال الله سبحانه وتعالى ان ينجينا من سوء المنقلب
ويجعل القران شاهدا لنا لا علينا ويتوفنا مسلمين موحدين وللشهادة ناطقين ومع النبى حاضرين
سلمت اخى وسلم قلمك

ما أجل و و أعظم من قوله تعالى فى سورة القيامة:

(( كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30) ))
لا يعيها إلا صاحب العقل و القلب الواعى المدرك لمعنى هذه الحقيقة الغائبة
اللهم احسن ختامنا جميعا

جزاكم الله كل الخير اخي ابو معاذ على هذه التذكرة ارائعة
لاننا فعلا نراها حقيقة لكننا نتجاهل

" أسأل الله ان يرزقنا قبل الموت توبة، وعند الموت شهادة، وبعد الموت جنة ونعيما
آمين ، يارب العالمين . "

مشكور اخي ابو معز

» القدوة الغائبة
» أحلامه الغائبة
» واحد فهم الحقيقة
» الحقيقة القاسية ام الكذب الجميل