بدأ كأس العالم وبدأت معه مشكلات بث المباريات بعد أن تحكمت القناة القطرية فى بث مباريات كأس العالم.. الجميع يعلم عشق الشعب المصرى لكرة القدم، خصوصا كأس العالم الذى ينتظره كل المصريين ويتابعونه لحظة بلحظة، حتى إن لم تتأهل مصر إلى البطولة.
وكل مرة تحدث نفس المشكلة وهى عدم قدرة أغلب المصريين على متابعة المباريات، نظرا لفشل المفاوضات بين الحكومة المصرية والقناة القطرية حول بيع المباريات للقنوات المصرية الأرضية، وغالبا ما تفرض هذه القناة على المصريين دون غيرهم أسعارا مبالغا فيها فى مقابل بيعها لحق البث لبعض الدول العربية بأسعار أقل بكثير من القيمة التى تطلبها من مصر.
ولكن المصريين دائما لا ييأسوا ويسعون دائما لمشاهدة المباريات عن طريق الأقمار الصناعية الأوروبية، مثل الهوتبيرد واليوتيلسات والتركسات وغيرها من الأقمار التى يوجد قنوات تابعة لها، والتى تبث المباريات بالمجان.
لقد لفت نظرى فى الآونة الأخيرة لجوء عدد كبير من المشاهدين إلى ضبط إشارتهم على القمر الصناعى الإسرائيلى عاموس الذى يبث المباريات على إحدى قنواته بدون تشفير، وكلنا يعرف خطورة ذلك على الأمن القومى المصرى.
إن المشاهدين بلجوئهم لهذا القمر الذى يتبع دولة عنصرية كلنا يعرف خطورتها على الأمن القومى المصرى والعربى، يجعلهم مطالبين بتوخى الحذر حول ما يمكن أن يبثه هذا القمر من معلومات مغلوطة أو أفكار شاذة أو مخططات قد لا يدركها البعض من مشاهدى هذا القمر، بل وهناك نقطة أخرى قد لا يدركها البعض وهى زيادة نسبة المشاهدة لهذا القمر وقنواته المختلفة والتى تزيد من حجم الإعلانات التى تبث عن طريقه، نظرا لزيادة حجم المشاهدة، مما ينعكس بشكل أو بآخر على الاقتصاد الإسرائيلى.
دائما ما تسعى إسرائيل إلى خلق فجوة بين المواطن المصرى ووطنه، ودائما ما تحاول أن تبث سمومها فى المجتمع المصرى، وتسعى جاهدة إلى محاولة جذب الشباب المصرى نحو التطبيع مع الكيان الصهيونى، فأخشى أن يتأثر شبابنا بشكل أو بآخر من مشاهدة هذا القمر.
كلى ثقة فى أن شبابنا على درجة كبيرة من الوعى والثقافة والفهم الذى يؤهلهم لإدراك مثل تلك الحيل والخدع والمخططات لكن تبقى مسألة سد الذرائع وعلى رأى المثل الذى يقول "الباب اللى يجيلك منه الريح سده واستريح"..
أناشد الحكومة المصرية أن تسعى لحل هذه المشكلة وإيجاد وسيلة لبث المباريات على التليفزيون المصرى، وإن لم تستطع الآن فلابد من إدراك هذه المشكلة مستقبلا، حتى يمكننا سد هذه الثغرة التى تسعى إسرائيل من خلالها إلى الدخول للشباب المصرى.
وأخيرا شكرا قناة الجزيرة على غلقك الباب أمام المصريين ومنعهم من مشاهدة الساحرة المستديرة التى يحبونها، وجعلتيهم يلجأون إلى قنوات العدو الصهيونى بمبالغتك فى بيع حق البث للتليفزيون المصرى الأرضى، وهذا هو عهدنا بقى دائما فى كل مونديال فهذه المشكلة ليست وليدة اللحظة بل لها جذور فى الماضى كل أربع سنوات، فكان من المفترض ألّا يصدر مثل هذا الموقف من قناة عربية، لكننا كمصريين لن يلوى ذراعنا أحد، وإذا كان على كرة القدم "فبلاها كورة".. حمى الله الوطن وحفظ شبابه من كل مكروه وسوء.
كتبه ,,,,, هانى محمد مهنى