درست هذا الحديث القدسى فى ثمانينات القرن الماضى
ولا أدرى لمذا يدور برأسى كلما وجدت هذا الزخم من حلاوة اللسان
التى يتبعها غرض و مأرب يراد بالنفاق و باسم الدين
فإذا كان بالاسلام عقوبة المنافق فى الدرك الأسفل من النار
فكيف يستحل المغامرون باسم الدين ذلك
لست عالما أو شيخا فقط قدمت للموضوع الذى وجدت شرحا له
و سوف أضعه هنا على حلقات
داعيا الله أن يحفظنا منهم و من أمثالهم
و أن يعلمنا دينه ممن يخلصون له و يأملون وجهه لا وجه الدنيا
نتوكل على الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
إخبار النبي عما سيكون في آخر الزمان من إعلام الله
**** إخبار النبي عما سيكون في آخر الزمان من إعلام الله له :
أيها الأخوة، انطلاقاً من الآية الكريمة:
﴿ قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ﴾
[ سورة النمل : 65]
والنبي عليه الصلاة والسلام على عظم قدره، وعلى أنه سيد الخلق وحبيب الحق، لا يعلم الغيب،
فإذا أخبرك عما سيكون في آخر الزمان فهذا من إعلام الله له، لا يعلمه بذاته.
الحقيقة أينما جلست تجد الناس يعجبون من نماذج بشرية بعيدة أن تكون من بني البشر،
من هذا المنطلق أخرج الإمام الترمذي في باب الفتن:
((سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ رِجَالٌ
يَخْتِلُونَ الدُّنْيَا بِالدِّينِ، يَلْبَسُونَ لِلنَّاسِ جُلُودَ الضَّأْنِ مِنَ اللِّينِ،
أَلْسِنَتُهُمْ أَحْلَى مِنَ السُّكَّرِ، وَقُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الذِّئَابِ،
يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَبِي يَغْتَرُّونَ أَمْ عَلَيَّ يَجْتَرِئُونَ؟
فَبِي حَلَفْتُ لَأَبْعَثَنَّ عَلَى أُولَئِكَ مِنْهُمْ فِتْنَةً تَدَعُ الْحَلِيمَ مِنْهُمْ حَيْرَانًا ))
[الترمذي عن أبي هريرة]
يختلون أي يأخذون، يأخذون الدنيا باسم الدين، يتاجرون به، ويحققون مصالحهم بالدين،
لأن الدين يغدو الورقة الرابحة بآخر الزمان بأيدي الناس، لأن كل النظم الوضعية سقطت،
ولم تحقق للإنسان أهدافه إطلاقاً، لا الأنظمة الشرقية التي تقدس المجموع،
ولا الأنظمة الغربية التي تقدس الفرد، ولا الأنظمة التي انقطعت عن وحي السماء إطلاقاً،
ولا الأنظمة التي شوهت وحي السماء
، كل نظام وضعي أصبح في الوحل لأنه لم يحقق للإنسان سعادة لا في الدنيا ولا في الآخرة،
ولم يبق إلا الدين في الساحة،
وهذه الهجمة الشرسة التي ترونها وتسمعون عنها بالقارات الخمس على هذا الدين العظيم،
لأنه أمل البشر جميعاً، هو الأمل الذي يقف في وجه أهل الكفر والطغيان،
فلذلك يمكن أن يأتي المنافقون ويستغلوا الدين ويلعبوا بأوراقه، وينهبون الدنيا باسم الدين.
((... يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ رِجَالٌ يَخْتِلُونَ الدُّنْيَا بِالدِّينِ يَلْبَسُونَ لِلنَّاسِ جُلُودَ الضَّأْنِ مِنَ اللِّينِ ... ))
[الترمذي عن أبي هريرة]
نعومة ما بعدها نعومة، كلام أحلى من العسل، فإذا رأيت أفعالهم فهي أشد من الصبر،
هذا الموقف المتناقض!
...........
يتبع لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسى