إن الكذب داء عظيم إذ يعد من قبائح الذنوب وفواحش العيوب وقد جُعل من آيات النفاق وعلاماته، ويُعد صاحبه مجانبًا للإيمان
ومما انتشر بين عامة الناس ما يسمى « كذبة نيسان » أو « كذبة أبريل »
وهي : زعمهم أن اليوم الأول من الشهر الرابع الشمسي - نيسان -
يجوز فيه الكذب من غير ضابط شرعي، وقد ترتب على هذا الفعل مفاسد كثيرة
:
قال تعالى: { إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون} [ النحل / 105 ].
عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال { آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان}. رواه البخاري و مسلم .
السؤال الذي يطرح نفسه دائما في كل عام لماذا الكذب في أول ابريل
وما أصل هذه الكذبة المنتشرة في غالبية دول العالم باختلاف ألوانهم ومعتقداتهم وثقافاتهم ؟
كتب بعضهم عن أصل هذه الكذبة قائلاً :
الكثير منا يحتفل بما يسمونه كذبة إبريل والترجمة الحرفية لها " خدعة إبريل " ولكن كم منا يعرف الحقيقة المرّة الخفية وراء ذلك .
ندما كان المسلمون يحكمون أسبانيا قبل حوالي ألف سنة كانوا في ذلك الوقت قوة لايمكن تحطيمها وكان النصارى الغربيون يتمنون أن يمسحوا الإسلام من العالم ولقدنجحوا إلى حد ما . ولقد حاولوا الحد من امتداد الإسلام في أسبانيا والقضاء عليه ولم يفلحوا، حاولوا مرات عديدة ولم ينجحوا أبدا .
بعد ذلك أرسل الكفار جواسيسهم إلى أسبانيا ليدرسوا ويكتشفوا سر قوة المسلمينالتي لا تهزم فوجدوا أن الالتزام بالتقوى هو السبب .
عندما اكتشف النصارى سر قوة المسلمين بدأوا في التفكير في استراتيجية تكسر هذه القوة وبناءا عليه بدأوا بإرسال الخمور والسجائر إلى أسبانيا مجانا.
هذه الطريقة من الغرب أعطت نتائجها وبدأ الإيمان يضعف عند المسلمين خاصة في جيل الشباب بأسبانيا.
وكانت نتيجة ذلك أن النصارى الغربيين الكاثوليك أخضعوا كل أسبانيا تحت سيطرتهم منهين بذلك حكم المسلمين لذلك البلد الذي دام أكثر من ثمانمائة سنة.
سقط آخر حصن للمسلمين وهو غرناطة في أول إبريل. ولذلك اعتبروها بمعنى خدعة إبريل APRIL FOOL.
ومن تلك السنة إلى الآن يحتفلون بذلك اليوم ويعتبرون المسلمين حمقى .
فهم لا يجعلون الحماقة وسهولة المخادعة في جيش غرناطة فقط بل في جميع الأمة الإسلاميةأما حكمها فهو أنها لا تجوز ولو كانت مزاحا لأن الإسلام نهى عن الكذب .
عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة
وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا
وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار
وما يزال العبد يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا } سنن الترمذيولم يرخص بالكذب الا في ثلاث حالات :
[size=16][b]قال ابن شهاب : ولم أسمع يرخص في شيء مما يقول الناس كذب إلا في ثلاث :
الحرب , والإصلاح بين الناس , وحديث الرجل امرأته , وحديث المرأة زوجها
ولا يهمنا معرفة أصل هذه الكذبة بقدر ما يهمنا حكم الكذب في يومها،
والذي نجزم به أنها لم تكن في عصور الإسلام الزاهرة الأولى،
وليس منشؤها من المسلمين، بل هي من أعدائهم[/b][/size]