الوُرَيْقَه الأولىْالسُنَنْ المَوقُوتَهنقصد بالسنن الموقوتة:
هي السنن المؤقتة بأوقات في اليوم والليلة، فهي سنن تسن بأوقات مُعينة،
وقسمت الأوقات إلى سبعة أوقات:
ما قبل الفجر، ووقت الفجر، ووقت الضحى، ووقت الظهر، ووقت العصر،ووقت المغرب، ووقت العشاء ،
لذلك سنبدأ اليَوم ما قَبل الفَجرْ و ما السنن المعلومه و المهجوره التي كان يقوم بها النبي صلى الله عليه و سلم ،
و النهج التذكيري لن يسلط فقط على السنن موقوته
لكن ضمن الحديث سيسلط الضوء على السنن الأخرى التي يستطيع الإنسان القيام بها في أي وقت
كاللبس و المأكل و هلم جرى .
عَنْ حُذّيفَه قَال كَان النبي صلى الله عليه و سلم إذا قام في الليل يشوص فاه بالسِواكْ
متفق عليه .
ومن ذلك ما جاء في "صحيحِ البخاري" من حديث حذيفة قال:
"كان النبي إذا أراد أن ينام، قال: باسمك اللهم أموت وأحيا))،
وإذا استيقظ من منامه، قال: الحمدُ لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور"؛
ورواه مسلم
من حديث البَرَاء - رضي الله عنه
وهذه ثلاث سنن جاءت في حديث ابن عباس المتَّفق عليه:
"أنَّه بات ليلةً عند ميمونة زوج النبي وهي خالته، فاضطجعت في عرض الوسادة،
واضطجع رسول الله وأهله في طولها، فنام رسولُ الله حتى إذا انتصف الليل - أو قبله بقليل، أو بعده بقليل -
استيقظ رسولُ الله فجلس يَمسح النوم عن وجهه بيده، ثم قرأ العشرالآيات الخواتم من سورة آل عمران،
ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه، ثم قام يصلي.
وفي رواية لمسلم: فقام نبي الله من آخر الليل، ثم خرج فنظر إلى السماء،
ثم تلا هذه الآية في آل عمران:
﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ﴾ [آل عمران: 190].
"يمسح النوم عن وجهه بيده"؛ أي: يَمسح عينيه بيده ليمسح أثر النوم،
و"الشن" هي القربة، وفي رواية مُسلم بيان
لما يقرؤه مَن أراد تطبيق هذه السنة، فإنَّه يبدأ من قوله - تعالى -:
﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ إلى خاتمة آل عمران،
وفي قراءته لهذه الآيات قبل الوضوء دليلٌ على جواز قراءة القرآن على غير طهارة من الحدث الأصغر
لحديث أبي هريرة : ((إذا استيقظ أحدُكم من نومه، فلا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثًا،
فإنه لا يدري أين باتت يده))؛
متفق عليه.
لحديث أبي هريرة أنَّ النبي قال :
((إذا استيقظ أحدكم من منامه، فليستنثر ثلاث مرات، فإنَّ الشيطان يبيت على خياشيمه))؛
متفق عليه،
وفي روايةالبخاري: ((إذا استيقظ أحدكم من منامه فتوضأ، فليستنثر ثلاثًا...)).
أسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن يتبعون هدي النبي ظاهرًا وباطنًا، ويقتفون أثره،
ويحشرون في زمرته؛إنه ولي ذلك والقادر عليه،
وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.