الثعلبة

الثعلبة

الثعلبة أحد الأمراض التي تصيب الشعر وهو سقوط الشعر في منقطة أو أكثر مثل الرأس أو الذقن أو الشارب أو الحواجب والرموش.. وتكون على شكل دائرة أو تكون على هيئة شكل بيضاوي أو أشكال أخرى.. وتحدث في الجنسين من عمر 10 سنوات إلى 40 سنة غالباً.

يعرف أن مرض الثعلبة هو مرض عضوي أو مرض مناعة ذاتية، وقد تنتقل العدوى من إنسان إلى أخر بواسطة الأدوات الشخصية مثل القبعات والأمشاط أو عند ملامسة القطط والكلاب المصابة، وهناك بعض أساتذة الأمراض الجلدية يعتقدون أن مرض الثعلبة هو مرض غير معد وهو يصيب كل الأعمار ولا سيما الرجال.
أما عن أسباب الثعلبة فهي غير معروفة قطعياً ولكن هناك الكثير من العوامل التي تساعد على ظهورها.

العوامل النفسية: فلقد أثبتت بعض الدراسات أن العامل النفسي له دور في ظهور مرض الثعلبة في بعض الحالات وليس في جميع الحالات.

العامل المناعي: حيث ترتبط الثعلبة بدرجة كبيرة في الحالات التي تتميز بزيادة الحساسية الجلدية وحساسية الصدر والأنف.

العوامل الوراثية: وتلعب دوراً في ظهور مرض الثعلبة وذلك بنسبة 10-20%.

أما عن أمراض الثعلبة وتظهر غالباً في الرأس أو في أي منطقة ينمو بها الشعر في الجسم وتكون كما ذكرنا سابقاً على هيئة شكل بيضاوي أو على شكل دائرة، ويكون الجلد بعد تساقط الشعر لامعاً ولا يحتوي على أي شعر.. وعلى أطراف هذه المنطقة يكون الشعر على هيئة علامة التعجب وبعدها ينمو الشعر في مدة تتراوح من 4-10 شهور، وفي بعض الأحيان يستمر الشعر في السقوط من مناطق أخرى، وهكذا وفي حوالي 5-10% من الحالات يسقط شعر الرأس كله وفي 10% يسقط الشعر من أماكن أخرى غير الرأس كالرموش والحواجب والذقن وشعر العانة.

وفي بعض حالات الثعلبة نجد الأظافر قد أصابها بعض التغيرات مثل التنقيط في الأظفار مع وجود بعض تشققات طويلة به.

أما عن تشخيص مرض الثعلبة فغالباً ما يكون معتمداً على ظهورها المفاجئ خلال أيام أو أسابيع، ولكن قد يطلب الطبيب من المريض بعض التحاليل المخبرية لاستبعاد الأسباب المرضية، وعند ظهور نتائج التحاليل ضمن الحدود الطبيعية فإن ذلك يدل على أن العوامل والضغوط النفسية قد يكون لها دور في ظهور مثل هذه الثعلبة.

أما عن علاج مرض الثعلبة فالكورتيزون المستعمل بالحقن الموضعي أو المستعمل بالفم يعتبره كثير من الأطباء ذا أثر فعال ويساعد على نمو الشعر مرة أخرى، كذلك جلسات الأشعة فوق البنفسجية مفيدة في بعض الحالات.

ولكن تلك الوسائل العلاجية سابقة الذكر لها بعض الآثار الجانبية ويجب أن تتم معالجة الحالة بواسطة طبيب متخصص..

منقول