بـــــــــحـــــــر الأمــــــــــــــــــــل
السلام عليكم و رحمة الله
كـل عام و أنـتـم بـخـيـر
هذا الصندوق ليس للإزعاج بل هو للترحيب بكم
فإن كان يزعجكم اضغط على ( إخفاء ) ـ
و إن كان يهمكم أمر المنتدى فيسعدنا انضمامكم
بالضغط على ( التسجيل ) تظهر بيانات التسجيل البسيطة
و ننتظر مشاركتكم

يا ضيفنا.. لو جئتنا .. لوجدتنا *** نحن الضيوف .. و أنت رب المنزل ِ
كما نرجو الاحتفاظ برابط المنتدى التالى بالمفضلةfavorites

http://alamal.montadarabi.com
فإن أعجبك المنتدى فلا تتردد فى المشاركة
بـــــــــحـــــــر الأمــــــــــــــــــــل
السلام عليكم و رحمة الله
كـل عام و أنـتـم بـخـيـر
هذا الصندوق ليس للإزعاج بل هو للترحيب بكم
فإن كان يزعجكم اضغط على ( إخفاء ) ـ
و إن كان يهمكم أمر المنتدى فيسعدنا انضمامكم
بالضغط على ( التسجيل ) تظهر بيانات التسجيل البسيطة
و ننتظر مشاركتكم

يا ضيفنا.. لو جئتنا .. لوجدتنا *** نحن الضيوف .. و أنت رب المنزل ِ
كما نرجو الاحتفاظ برابط المنتدى التالى بالمفضلةfavorites

http://alamal.montadarabi.com
فإن أعجبك المنتدى فلا تتردد فى المشاركة
بـــــــــحـــــــر الأمــــــــــــــــــــل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


بـيـن الإبـحـار فـى الـثـقـافـة و حـب الله و رسـوله
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مزايا العقيده السلاميه

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
هدى الريس
ربان
ربان
هدى الريس


الساعة الآن :
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 2597
درجة النشاط : 18208
تاريخ التسجيل : 25/08/2011
العمر : 40
العمل/الترفيه : راجية عفو ربى

مزايا العقيده السلاميه Empty
مُساهمةموضوع: مزايا العقيده السلاميه   مزايا العقيده السلاميه I_icon_minitimeالأحد 13 نوفمبر 2011 - 0:55

مقتبس من كتاب الايمان والحياة للقرضاوى

مزايا العقيدة الإسلامية

عقيدة واضحة

للعقيدة الإسلامية مزايا لا تتوافر لغيرها من العقائد:

فهي عقيدة واضحة بسيطة لا تعقيد فيها ولا غموض، تتلخص في أن وراء هذا العالم البديع انسق المحكم رباً واحداً خلقه ونظمه. وقدر كل شيء فيه تقديراً، وهذا الإله أو الرب ليس له شريك ولا شبيه ولا صاحبة ولا ولد (بل له ما في السموات والأرض، كل له قانتون) (البقرة: 116).
وهذه عقيدة واضحة مقبولة، فالعقل دائماً يطلب الترابط والوحدة وراء التنوع والكثرة، ويريد أن يرجع الأشياء دوماً إلى سبب واحد.
فليس في عقيدة التوحيد ما في عقائد التثليث أو المثنوية ونحوها من الغموض والتعقيد الذي يعتمد دائماً على الكلمة المأثورة عند غير المسلمين "اعتقد وأنت أعمى".

عقيدة الفطرة

وهي عقيدة ليست غريبة عن الفطرة ولا مناقضة لها، بل هي منطبقة عليها انطباق المفتاح المحدد على قفله المحكم، وهذا هو صريح القرآن: (فأقم وجهك للدين حنيفاً، فطرة الله التي فطر الناس عليها، لا تبديل لخلق الله، ذلك الدين القيِّم ولكن أكثر الناس لا يعلمون) (الروم: 30). وصريح الحديث النبوي: "كل مولود يولد على الفطرة -أي على الإسلام- وإنما أبواه يهوِّدانه أو ينصِّرانه أو يمجِّسانه" (متفق عليه). فدل على أن الإسلام هو فطرة الله، فلا يحتاج إلى تأثير من الأبوين.

أما الأديان الأخرى من يهودية ونصرانية ومجوسية فهي من تلقين الآباء.

عقيدة ثابتة

وهي عقيدة ثابتة محددة لا تقبل الزيادة والنقصان، ولا التحريف والتبديل فليس لحاكم من الحكام، أو مجمع من المجامع العلمية، أو مؤتمر من المؤتمرات الدينية، أن يضيف إليها أو يحوِّر فيها، وكل إضافة أو تحوير مردودة على صاحبها، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد" (متفق عليه) أي مردود عليه.

والقرآن يقول مستنكراً : (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله) (الشورى: 21). وعلى هذا فكل البدع والأساطير والخرافات التي دُست في بعض كتب المسلمين أو أشيعت بين عامتهم باطلة مردودة لا يقرها الإسلام ولا تؤخذ حجة عليه.

عقيدة مبرهنة

وهي عقيدة "مبرهنة" لا تكتفي من تقرير قضاياها بالإلزام المجرد والتكليف الصارم، ولا تقول كما تقول بعض العقائد الأخرى "اعتقد وأنت أعمى" أو "آمن ثم اعلم" أو "أغمض عينيك ثم اتبعني" أو "الجهالة أم التقوى" بل يقول كتابها بصراحة: (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) (البقرة: 111 والنمل: 64) ولا يقول أحد علمائها ما قاله القديس الفيلسوف المسيحي ( أوغسطين ): "أومن بهذا لأنه محال"! بل يقول علماؤها: إن إيمان المقلد لا يقبل.

وكذلك لا تكتفي بمخاطبة القلب والوجدان والاعتماد عليهما أساساً للاعتقاد بل تتبع قضاياها بالحجة الدامغة، والبرهان الناصع، والتعليل الواضح، الذي يملك أزمة العقول، ويأخذ الطريق إلى القلوب، ويقول علماؤها: إن العقل أساس النقل .. والنقل الصحيح لا يخالف العقل الصريح.
فنرى القرآن في قضية الألوهية يقيم الأدلة من الكون ومن النفس ومن التاريخ على وجود الله وعلى وحدانيته وكماله.
وفي قضية البعث يدلل على إمكانه بخلق الإنسان أول مرة، وخلق السموات والأرض، وإحياء الأرض بعد موتها، ويدلل على حكمته بالعدالة الإلهية في إثابة المحسن، وعقوبة المسيء: (ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى) (النجم: 31).

عقيدة وسط

وهي عقيدة وسط لا تجد فيها إفراطاً ولا تفريطاً:

هي وسط بين الذين ينكرون كل ما وراء الطبيعة مما لم تصل إليه حواسهم، وبين الذين يثبتون للعالم أكثر من إله، بل يحلون روح الإله في الملوك والحكام بل في بعض الحيوانات والنبات مثل الأبقار والأشجار، فقد رفضت الإنكار الملحد، كما رفضت التعديد الجاهل، والإشراك الغافل، وأثبتت للعالم إلهاً واحداً، لا إله إلا هو: (قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون * سيقولون لله، قل أفلا تذكرون * قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم * سيقولون لله، قل أفلا تتقون * قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون * سيقولون لله، قل فأنى تسحرون) (المؤمنون: 84 - 89).

وهي عقيدة وسط في صفات الإله:

فليس فيها الغلو في التجريد الذي يجعل صفات الإله مجرد أسلوب لا تعطي معنى، ولا توحي بخوف أو رجاء، -كما فعلت الفلسفة اليونانية- فكل ما وصفت به الإله أنه ليس بكذا وليس بكذا .. من غير أن تقول ما صفات هذا الإله الإيجابية؟ وما أثرها في هذا العالم؟
ويقابل هذا أنها خلت من التشبيه والتجسيم الذي وقعت فيه عقائد أخرى كاليهودية .. جعلت الخالق كأحد المخلوقين من الناس، ووصفته بالنوم والتعب والراحة، والتحيز والمحاباة والقسوة .. و .. وجعلته يلتقي ببعض الأنبياء فيصارعه فلم يتمكن الرب من الإفلات منه حتى أنعم عليه بلقب جديد! .

ولكن عقيدة الإسلام تقرر تنـزيه الله -إجمالاً- عن مشابهة مخلوقاته (ليس كمثله شيء، وهو السمع البصير) (الشورى: 11) (ولم يكن له كفواً أحد) (الإخلاص: 4) ومع هذا تصفه -تفصيلا- بصفات إيجابية فعالة (الله لا إله إلا هو الحي القيوم، لا تأخذه سنة ولا نوم، له ما في السموات وما في الأرض، من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه، يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم، ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء، وسع كرسيه السموات والأرض، ولا يؤده حفظهما، وهو العلي العظيم) (البقرة: 255).

(إن بطش ربك لشديد * إنه هو يبدئ ويعيد * وهو الغفور الودود * ذو العرش المجيد * فعالٌ لما يريد) (البروج: 12 - 16).

وهي وسط بين التسليم الأبله الذي يأخذ عقائد الآباء بالوراثة، كما يرث عنهم العقارات والأملاك: (إنا وجدنا آباءنا على أمة وأنا على آثارهم مقتدون) (الزخرف: 23)، وبين الذين يريدون أن يعرفوا كنه كل شيء حتى الألوهية وهم بعد لم يعرفوا كنه أنفسهم التي بين جنوبهم، ولا ماهية حياتهم وموتهم، ولا كنه شيء من القوى الكونية المحيطة بهم، فكيف يطمع العقل بعد ذلك في معرفة كنه الألوهية؟ وهل يعرف النسبي كنه المطلق؟ ويعرف المحدود حقيقة غير المحدود؟!

وهي مع هذا تفتح الباب للنظر في الكون والتفكر فيه، يقول الرسول: "تفكروا في خلق الله ولا تفكروا في الله فتهلكوا" (الحديث روي بألفاظ متعددة، من طرق مختلفة، بأسانيد كلها ضعيفة، ولكن تعددها واجتماعها يكسبها قوة، والمعنى صحيح كما قال السخاوي في المقاصد الحسنة) ويقول القرآن: (قل انظروا ماذا في السموات والأرض) (يونس: 101) (أو لم يتفكروا في أنفسهم) (الروم: 8) (أو لم ينظروا في ملكوت السموات والأرض وما خلق الله من شيء) (الأعراف: 185) (وفي الأرض آيات للموقنين * وفي أنفسكم أفلا تبصرون) (الذاريات: 20، 21).

وهي وسط في علاقتها بالعقائد الأخرى، فلا تقبل الذوبان في غيرها، بل تدعو في قوة إلى الثبات عليها والاستمساك بها: (فتوكل على الله، إنك على الحق المبين) (النمل: 79)، (فاستمسك بالذي أوحي إليك، إنك على صراط مستقيم) (الزخرف:43) ولكنها لا تتعصب ضد غيرها من العقائد السماوية: (الله ربنا وربكم، لنا أعمالنا ولكم أعمالكم) (الشورى: 15) بل يتسع صدرها لما يخالفها: (لكم دينكم ولي دين) (الكافرون: 6) (لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون) (يونس: 41).

تهيب بأصحابها أن يدعوا إليها: (ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله) (فصلت: 33) ولكنها لا ترض بإكراه أحد على اعتناقها: (لا إكراه في الدين، قد تبين الرشد من الغي) (البقرة: 256).

لا تقبل التهاون في موادة من يحاربونها ويضعون العراقيل في سبيلها وإن كانوا من ذوى القرابة القريبة: (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم) (المجادلة: 22) ولكنها لا تقبض يد البر والمعونة عمن يخالفها ولا يعتدي على أهلها: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم، إن الله يحب المقسطين) (الممتحنة: 8).

وهي وسط بين الذين يتساهلون في إثبات العقائد فيقبلون الظنون والشكوك والأوهام، وهذا معين لا ينضب لقبول الخرافات والأساطير، وبين الذين لا يقبلون في العقيدة أي خطرة تمر بالذهن ثم تختفي، أو هاجس يهجس في النفس ثم يزول، لقد رفضت عقيدة الإسلام الظن في أصول العقيدة -فضلاً عن الشك أو الوهم- قال تعالى: (وما يتبع أكثرهم إلا ظناً، إن الظن لا يغني من الحق شيئاً) (يونس: 36) (إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان، إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس) (النجم: 23) (وما لهم به من علم، إن يتبعون إلا الظن، وإن الظن لا يغني من الحق شيئاً) (النجم: 28).

ومع هذا تسامحت في الخواطر التي لا يسلم منها العقل البشري، بل اعتبرتها أحياناً دليل يقظة العقل، ومظنة للطمأنينة وعلم اليقين. قال بعض الصحابة: يا رسول الله، إنا نجد في أنفسنا ما لو أن نصير حمماً -فحماً محترقاً- أهون من أن نتكلم به -يعنون خطرات ترد عليهم في قضايا الألوهية- فقال النبي في صراحة وقوة: أو قد وجدتموه؟ ذاك صريح الإيمان (رواه البخاري وغيره.).

ويروي الحاكم أن ابن عباس وابن عمر التقيا، فقال ابن عباس: أي آية في كتاب الله أرجي؟ فقال ابن عمر: قول الله: (وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيى الموتى؟ قال: أو لم تؤمن؟ قال: بلى ولكن ليطمئن قلبي) (البقرة: 260). فرضي منه بقوله (بلى)، فهذا لما يعترض في الصدر مما يوسوس به الشيطان.

إنها وسوسة الشيطان سرعان ما يطردها إلهام الملك في قلب المؤمن، إنها طيف يلوح ثم يختفي، وهاجس يهجس ثم يزول بإسلام الوجه لله. والاعتصام بهداه، وتلاوة آياته: (ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم) (آل عمران: 101) (ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى، وإلى الله عاقبة الأمور) (لقمان: 22).

وهي وسط في أمر النبوة، فلم ترفع الأنبياء إلى مقام الألوهية، فيتجه الناس إليهم بالعبادة أو الاستعانة مع الله، كما اعتقد أهل الملل في أنبيائهم، ولم تنـزل بهم إلى مستوى السفلة من الناس، فتنسب إليهم ارتكاب الموبقات، وفعل المنكرات من شرب للمسكرات: واتباع للشهوات، بل قتل للنفوس في سبيلها -كما رأينا في وصف أسفار العهد القديم للأنبياء.

وإنما الأنبياء في عقيدة الإسلام بشر أصفياء، علم الله طيب معادنهم، وحسن استعدادهم، فأنزل وحيه عليهم: (الله أعلم حيث يجعل رسالته) (الأنعام: 124) وجعلهم أسوة لأتباعهم وعصمهم من قبائح الذنوب ودنيء الأعمال، حتى لا يتوجه إليهم وعيد الله: (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب، أفلا تعقلون) (البقرة: 44) وحتى يكونوا أهلاً لعهد الله (قال لا ينال عهدي الظالمين) (البقرة: 124).
وهي عقيدة وسط في قضية الإرادة الإنسانية، قضية الجبر والاختيار، تلك القضية التي حار العقل البشري في الوصول إلى رأي فيها، وتنازع فيها الفلاسفة وعلماء الأخلاق والنفس والتربية وغيرهم منذ تفلسف الإنسان إلى اليوم.

عقيدة الإسلام في هذا هي العقيدة الوسط المطابقة للفطرة السليمة والواقع المشاهد، فالإنسان -في دائرة أعماله الاختيارية- حر مسئول عن نفسه وعمله، له أن يفعل وأن يترك، أن يقدم وأن يحجم كما تشهد بذلك بديهته وإحساسه، وكما تشهد نصوص القرآن (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) (الكهف: 29) (إن هذه تذكرة، فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلاً) (المزمل: 19) (لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر) (المدثر: 37) (من عمل صالحاً فلنفسه، ومن أساء فعليها) (الجاثية: 15) (لا تكلَّف نفس إلا وسعها) (البقرة: 233) إلى غير ذلك من آيات تبلغ المئات، كلها تقرر حرية الإنسان ومسئوليته عن عمله.

ولم يكتف القرآن بهذا التقرير الإيجابي، ولكنه حمل بقوة على الجبريين الذين يلقون بشركهم وأوزارهم على كاهل القدر، محتجين بمشيئة الله فقال: (سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء، كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا، قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا، إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون) (الأنعام: 148).

(وقال الذين أشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا آباؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء، كذلك فعل الذين من قبلهم، فهل على الرسل إلا البلاغ المبين) (النحل: 35).

(وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا للذين آمنوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه، إن أنتم إلا في ضلال مبين) (النساء: 78).
والقرآن قد أدى للحقيقة حقها من كل جوانبها، فلم يغمط الألوهية حقها، كما لم يعد بالإنسان قدره. وكان بشموله واتساع نظرته كتاب العالم كله وكتاب الزمن كله.

يقول الأستاذ الدكتور محمد عبد الهادي أبو ريدة :

"إن القرآن كتاب موجه للإنسانية كلها، وهو ينطبق على جميع طوائف هذه الإنسانية ويعبر عن ذلك تماماً، فالمتدين الورع، الذي قد نفذ في كيانه الشعور العميق أنه مخلوق فيريد أن يخرج عن حوله وقوته وينسب الخير لله والشر لنفسه، أو يرى أن ينسب كل شيء لله نسبة ميتافيزيقية لا مادية يجد في القرآن ما يناسبه ذلك. من مثل: (ما أصابك من حسنة فمن الله، وما أصابك من سيئة فمن نفسك) (النساء: 79) (قل كل من عند الله) (النساء: 78).

والمتدين المعتز بفعل الخير، المعترف بمسئوليته في فعله للشر، يجد ما يرضي شعوره بذاته، ويتفق مع العدالة التي يتصورها. من مثل: (من عمل صالحاً فلنفسه، ومن أساء فعليها) (فصلت: 46، الجاثية: 15) (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره) (الزلزلة: 7، 8).

والمذنب المسرف على نفسه يجد إذا تاب وأناب ما يبدد يأسه ويطمئنه على مصيره. من مثل: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعاً، إنه هو الغفور الرحيم) (الزمر: 53).

والناظر نظرة فلسفية ميتافيزيقية عميقة يجد ما يلائم نظرته..

والخاسر الذي يزعم أنه هالك قد قضى عليه بالشر والشقاء يجد ما يقرر وصف حاله.

فالقرآن ليس موجها للسذج ولا للمصرين على النظر إلى شيء واحد وعلى النظر من جانب واحد، بل هو موجه إلى الإنسانية المتطورة، السائرة في تطورها نحو الكمال والفكر ونحو النظرة الموحدة" (من تعقيبات الدكتور محمد عبد الهادي أبو ريدة على كتاب "تاريخ الفلسفة في الإسلام" لديبور ص 69).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الله
مـــديــر الـمـنـتـدى
عبد الله


الساعة الآن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 6437
درجة النشاط : 22809
تاريخ التسجيل : 22/03/2008

مزايا العقيده السلاميه Empty
مُساهمةموضوع: رد: مزايا العقيده السلاميه   مزايا العقيده السلاميه I_icon_minitimeالأحد 13 نوفمبر 2011 - 14:22

line3

أولا شكرا أختنا / هدى الريس

على إدراج الموضوع

ثانيا /

من وجهة نظرى أن معظم التفتت و الانفلات الحادث الآن ليس من ضعف الفقه فقط

بل قبله ضعف العقيدة

صحيح مع وجود الفطرة لكن مغريات الحياة و اللهو و المشاغل

و ضعف دور المدرسة و الأسرة و دار العبادة

أدى كل ذلك لضعف العقيدة حتى فى أبسط صوره

مثل إيمان الفرد بأسرته أو وطنه ثم دينه

طبعا ليس تعميما لكن دروس العقيدة نحن بحاجة لها حقا

line3
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقه الرسول
مـــــــــراقــــــــــــب
عاشقه الرسول


الساعة الآن :
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 4104
درجة النشاط : 21848
تاريخ التسجيل : 26/11/2009
العمل/الترفيه : مديره اعطال في شركة وقف الحال
تعاليق : لكي تبحر في سعاده ليس لها ساحل اركب زورق الامل وليكن مجدافك حب الله ورسوله

مزايا العقيده السلاميه Empty
مُساهمةموضوع: رد: مزايا العقيده السلاميه   مزايا العقيده السلاميه I_icon_minitimeالسبت 31 ديسمبر 2011 - 9:33

مزايا العقيده السلاميه 1260884765

شكرا لكي اختي

.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مزايا العقيده السلاميه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بـــــــــحـــــــر الأمــــــــــــــــــــل :: نــســائــم ا لإ ســــلام-
انتقل الى: