تنتشر على الفيس بوك صورة نشرتها صفحة 6 إبريل لشخص ملتحي يحمل الصليب ويرفعه آخرون على الأعناق وكأنه قام ببطولة برفعه للصليب ويتبادل رواد الفيس بوك مشاركة الصورة معلقين " دول السلفيين الجدعان "
بعض الصفحات خرجت وكذبت الصورة وجاءت بصور أخرى لإثبات أن الصورة ملعوب بها بالفوتوشوب
ولكن سنفترض أنها صحيحة ...
أولا السلفية ليست لحية وليست كل تصرفات كل من يطلق عليه سلفي لابد وأن توافق المنهج الصحيح من القرآن والسنة النبوية بفهم سلف الأمة
فالحق ثابت ومعروف ولابد أن يُتبع بغض النظر عن الأهواء والرؤى ..
ثانياً بئس هذه الجدعنة المزعومة إن كانت في مخالفة الدين الإسلامي
ثالثاً إليكم قول علماء المسلمين فضلاً عن قول ما جاء به الخنفشاريون ناشري هذه الصورة " والخنفشاري هو الذي يفتي ويتحدث بما لا يعلم وينصب نفسه عالماً ببواطن الأمور وظواهرها "
والحق لا يعرف بالرجال ... بل من يقول الحق هو رجل .. وقد أخطأ صاحبنا رافع الصليب في الصورة المزعومة .. نحن هنا نطالب ونحض على التهدئة لكن عند الدين والمعتقد السليم نقف وقفة مع بعض .. التهدئة ليست بضرب إسلامنا في مقتل يرحمكم الله
السؤال:
بعد أحداث تفجيرات الكنيسة الأخيرة التي نددت بها الدعوة السلفية وغيرها رفع كثير من المسلمين على الإنترنت شعار الهلال مع الصليب تضامنًا مع النصارى، ومحاربة للإرهاب، وانتشر الأمر بصورة كبيرة، بل قام البعض بما يشبه الحملات للدعوة إلى رفع هذا الشعار. فما حكم رفع هذا الشعار في هذه الظروف؟ وما حكم رافعه؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فقد قال الله -تعالى-: (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ) (النساء:157)، وفي الحديث الصحيح عن عائشة -رضي الله عنها-: "أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمْ يَكُنْ يَتْرُكُ فِي بَيْتِهِ شَيْئًا فِيهِ تَصَالِيبُ إِلا نَقَضَهُ" (رواه البخاري).
وفي حديث عدي بن حاتم -رضي الله عنه- أنه دخل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعليه صليب من ذهب، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اطْرَحْ عَنْكَ هَذَا الْوَثَنَ) (رواه الترمذي، وحسنه الألباني)؛ فكيف لمسلم أن يرفع شعارًا فيه تكذيب القرآن العظيم، وثبت في الحديث تسميته: بالـ"وثن"؟!
ونحن رغم إدانتنا للحادث لا يمكن أن نقبل ما يخالف نصوص الكتاب والسنة وإجماع علماء الأمة.
واعتقاد مساواة الملل تكذيب للقرآن؛ قال الله -تعالى-: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (آل عمران:85)، ولا يوجد شيء اسمه: "صلاة مشتركة" أو "لنصلي معًا".
ونحن نريد أن يعيش المسلمون وغيرهم في ظل الإسلام وشريعته، في أمن وسلام في بلادنا، وسائر بلاد المسلمين.