بـــــــــحـــــــر الأمــــــــــــــــــــل
السلام عليكم و رحمة الله
كـل عام و أنـتـم بـخـيـر
هذا الصندوق ليس للإزعاج بل هو للترحيب بكم
فإن كان يزعجكم اضغط على ( إخفاء ) ـ
و إن كان يهمكم أمر المنتدى فيسعدنا انضمامكم
بالضغط على ( التسجيل ) تظهر بيانات التسجيل البسيطة
و ننتظر مشاركتكم

يا ضيفنا.. لو جئتنا .. لوجدتنا *** نحن الضيوف .. و أنت رب المنزل ِ
كما نرجو الاحتفاظ برابط المنتدى التالى بالمفضلةfavorites

http://alamal.montadarabi.com
فإن أعجبك المنتدى فلا تتردد فى المشاركة
بـــــــــحـــــــر الأمــــــــــــــــــــل
السلام عليكم و رحمة الله
كـل عام و أنـتـم بـخـيـر
هذا الصندوق ليس للإزعاج بل هو للترحيب بكم
فإن كان يزعجكم اضغط على ( إخفاء ) ـ
و إن كان يهمكم أمر المنتدى فيسعدنا انضمامكم
بالضغط على ( التسجيل ) تظهر بيانات التسجيل البسيطة
و ننتظر مشاركتكم

يا ضيفنا.. لو جئتنا .. لوجدتنا *** نحن الضيوف .. و أنت رب المنزل ِ
كما نرجو الاحتفاظ برابط المنتدى التالى بالمفضلةfavorites

http://alamal.montadarabi.com
فإن أعجبك المنتدى فلا تتردد فى المشاركة
بـــــــــحـــــــر الأمــــــــــــــــــــل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


بـيـن الإبـحـار فـى الـثـقـافـة و حـب الله و رسـوله
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من عجائب صنع الله

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
تامر اسلام
مبحر نشيط
مبحر نشيط
تامر اسلام


الساعة الآن :
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 127
درجة النشاط : 5352
تاريخ التسجيل : 16/09/2011

من عجائب صنع الله Empty
مُساهمةموضوع: من عجائب صنع الله   من عجائب صنع الله I_icon_minitimeالجمعة 14 أكتوبر 2011 - 13:58

صنع الرحيم الودود اللطيف الكريم الخبير سبحانه وتعالى .
الغلاف الجـوي

وعلاقته بالجهاز التنفسي للإنسان وغيره من الكائنات

التنفس حاجة ضرورية لكل خلية؛ لأن الخلية تحتاج للأوكسجين لإحراق الغذاء وتوليد الطاقة ثم طرد ثاني أكسيد الكربون الناتج عن ذلك. ولما كانت الكائنات وحيدة الخلية أو متعددة الخلايا صغيرة الحجم ، وأسطحها ملامسة للوسط الذي يوجد فيه الأوكسجين فلا حاجة لها إلى جهاز تنفسي متخصص؛ لأن ذلك يكون من العبث ، فهيأ الله جدران هذه الخلايا لإتمام عملية التنفس بتبادل الغازات ( دخول الأوكسجين وخروج ثاني أكسيد الكربون ) عن طريق تلك الجدران مباشرة. ولكن عندما يكون الحيوان مكوناً من عدد من الخلايا الكثيرة ولا تستطيع كل تلك الخلايا الحصول على الهواء مباشرة، فلا بد لها من واسطة لنقل الهواء إليها ، لذا جعل الله لهذه الكائنات ذات الخلايا الكثيرة أنواعاً من الأجهزة التنفسية تتناسب مع بنية الكائن والوسط الذي يعيش فيه. فالأسماك تأخذ الأوكسجين الذائب في الماء الذي يختلف في ثقله النوعي ولزوجته ونسبة الأوكسجين فيه ودرجة انتشار الغازات فيه عن الهواء الجوي الحر ، لذلك خلق الله لها خياشيم(4 ) تتناسب مع خصائص الماء ووجود الأوكسجين الذائب فيه، ليصل إلى كل خلية في أجسامها. ولما كانت الحشرات ذات أجسام صغيرة ، فقد جعل الله أجهزتها التنفسية بسيطة تتناسب مع تلك الأجسام، فجعل ثقوباً على جانبي الصدر والبطن تتصل بنظام من الأنابيب ( الرغاميات ) تتعمق في أنسجة تلك الحشرات لتوصل الأكسجين إلى كل خلية من خلايا جسمها. ولكي لا تكون تلك الأنابيب سبباً لتبخر ماء تلك الحشرات فقد حفظ الله تلك الأنابيب بصمامات أو شعيرات تمنع الإفراط في تبخر الماء . أما الكائنات ذات الأجسام الكبيرة كالإنسان والأنعام فقدخلق الله لها أجهزة تنفسيةذات رئات متخصصةتنقل الأكسجين إلى الدماءالتي تدورفي كل الجسم لتوصل الأكسجين إلى كل خلية، وتأخذ منها ثاني أكسيد الكربون وتطرده خارج الجسم
الجهاز التنفسي في الإنسان :

إن وجود الأكسجين وتوفره لا ينتفع به جسم الإنسان إذا لم يوجد لديه جهاز يستقبله ، فخلق الله جهازاً دقيقاً في جسم الإنسان وهو في بطن أمه، هو الجهاز التنفسي الذي يعمل منذ أيام الولادة الأولى حتى الوفاة باستمرار دون كلل أو ملل أو توقف، ويعمل في كل مكان وفي حالة النوم واليقظة. فمن رحمة الله أن يسر لنا أخذه بطريقة سهلة لا تعيينا، ولا تؤلمنا، ولا تكلفنا جهداً أو مشقة(5) . وقد صنع الله لك هذا الجهاز التنفسي وأنت في بطن أمك محاطاً بالسائل الأمينوسي حيث لا يوجد هواء تتنفسه. فالذي خلق لك هذا الجهاز وأنت جنين في بطن أمك وهيأه لاستقبال الهواء الصالح (الأكسجين) الذي لا وجود له وأنت في بطن أمك، وهيأه لطرد الهواء الفاسد ( ثاني أكسيد الكربون ) لا شك أنه عليم بأنك ستخرج من بطن أمك إلى عالم فيه ذلك الهواء، وأنه خبير بأنه يتحول إلى هواء فاسد ( ثاني أكسيد الكربون) فأعد لك ما تحتاج إليه على الأرض وأنت لا تزال جنيناً في بطن أمك .

مناقشة مع ملحد :

لقد دارت بيني وبين أحد السويسريين(6) مناقشة، ضربت له فيها أمثلة كثيرة تدل على أن الخالق عليم، فلم يقتنع حتى ضربت له مثالاً بعمل الجهاز التنفسي .

فقلت : هل ملابس رواد الفضاء الذين خرجوا إلى خارج الغلاف الهوائي كملابسنا ؟

قال : لا .

قلت : لماذا ؟!

قال : لأنه يجب أن تتناسب ملابسهم مع البيئة التي سيخرجون إليها .

قلت : هل الذين صنعوا هذه الملابس المناسبة مع البيئة التي سيخرج إليها رواد الفضاء علماء أم جهلاء ؟!

قال : علماء .

قلت له: إذا قلت لك: إن صانع ملابس رواد الفضاء إسكافي ( صانع أحذية ) في صنعاء هل ستصدق ذلك ؟!

قال : لا أقبل منك ذلك .

قلت له : وأنت عندما كنت في بطن أمك قبل الولادة ستخرج إلى عالم جديد كما يخرج رائد الفضاء إلى عالم آخر. وأنت في داخل الرحم هل كان يوجد أوكسجين تتنفسه من أنفك ورئتيك ؟!

قال : لا .

قلت : فالذي خلقك داخل بطن أمك، وخلق لك جهازاً لا تحتاج إليه وأنت في رحم أمك عليم بأنك ستخرج إلى عالم فيه أوكسجين ، وأن هذا الأوكسجين يجب أن يدخل جسمك ويجب أن يطرد ثاني أكسيد الكربون ، فجهزك بجهاز يدخل الهواء الصالح ، ويخرج الهواء الفاسد، هل الذي فعل ذلك يعلم أم لا يعلم ؟ فسلم عند ذلك بأن خالق ذلك الجهاز لا بد أن يكون متصفاً بالعلم سبحانه وتعالى. وبعد مناقشات حول الإعجاز العلمي ومعجزات الرسول r قال : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا ًرسول الله .

تفكروا يا أولى الألباب :

إن الله هو خالق الحياة ،وهو الذي أمد الأحياء بما تحتاج من الهواء ، وهو الذي أنعم على الأحياء بالهواء للتنفس ،وهو الذي يحميها به من أخطار الشهب والنيازك،ويلقح به كثيراً من النباتات ، ويحمل به الأمطار ، ويوزان بضغط الهواء ضغط السوائل في أجسام الكائنات

h ألا ترى إلىذلك الإحكام والإنعام في خلق الهواء متناسباًمع حاجات الإنسان والكائنات الحيةدليلاًعلى أنه من صنع الحكيم المنعم الوهاب .

h وأن التقدير البديع الحكيم في كثافة الهواء التي تحرق الشهب والنيازك قبل الوصول إلى الأرض من صنع الحافظ الرحيم سبحانه .

hوأن حركة الهواء (الرياح) التي تقوم بتلقيح النباتات والسحب ، واستثارة السحب ونقلها إلى أواسط القارات ، وتسيير السفن الشراعية وحمل الطائرات من تدبير العليم بمصالح عباده ذي الفضل العظيم .

h وأن ذلك التوفير الهائل للهواء بكمياته المناسبة للحياة في كل مكان على وجه الأرض وذلك التوازن الدقيق المتقن المقدر بين الهواء الصالح (الأوكسجين) والهواء الفاسد (ثاني أكسيد الكربون) من تقدير الحكيم العليم .

h وأن ذلك الجهاز التنفسي المحكم الذي يباشر أعماله بدون توقف ، وفي غاية من الدقة والسهولة ، وبطريقة لا تكلف الإنسان جهداً أو مشقة في نومه أو يقظته، وأن تلك الأجهزة التنفسية المتناسبة مع كل مخلوق وبيئته، المحققة لحاجة كل مخلوق، كلها تشهد بأنها من صنع الرب الرحيم الرؤوف العليم الخبير القادر سبحانه .

h فمن صاحب هذه الحكمة العظيمة ، وذلك التقدير البديع ، والتنظيم الحكيم ، والتقدير المتقن، والتركيب العجيب ؟ أوثن لا يسمع ولا يبصر ، ولا ينفع ولا يضر ولا يملك حولاً ولا قوة ؟ أطبيعة صماء عمياء جامدة، لا تملك حكمة ولا إرادة ؟ أعدم لا يفعل شيئاً؟ أم أن تلك الحكمة المشاهدة، والتقدير البديع ، والتنظيم الحكيم، والتوازن المتقن، والتركيب العجيب ، كل ذلك شاهد أمام كل عاقل بأنه من صنع الرب الحكيم والخالق العظيم والمبدع الخبير البصير الرحيم الذي خلق الهواء المحيط بأرضنا بتقدير حكيم ، وصنع لطيف، وهو غير هذه المخلوقات المشاهدة: إنه الله العظيم سبحانه وتعالى.
من آيات الله في الماء والأمطار

مقدمة :

إن الله جل وعلا وضع علامات في كل المخلوقات لتعرفنا ببعض صفاته، فنعرف بذلك ربنا جل وعلا، وبهذا تنقطع جميع الدعوات الباطلة التي تنسب الألوهية والربوبية إلى غير الله سبحانه وتعالى. ومنهج القرآن يعرض أمامنا الكون المشاهد، ويقول لنا هذه آيات الله في كل شئ تدلنا عليه سبحانه وليس هناك دليل واحد على تأليه غير الله سبحانه.
من آيات الله في الماء

لا حياة بلا ماء :
الماء ضروري للحياة وبدونه تنعدم . فعندما انفصلت الأرض عن مادة السماء أودع الله فيها عنصر الماء بكميات تتناسب مع الحياة على الأرض ، فلوزادت نسبة الماء في الأرض عند انفصالها لغمرت المياه القارات ، وانعدمت حياة الكائنات البرية والإنسان ، ولو نقصت كمية المياة لما توفرت لنا الأمطار الكافية لاستمرار الحياة . ويكوّن الماء نسبة كبيرة من أجسام الكائنات الحية ، فيبلغ في النبات نسبة 90%. وهو الوسط المناسب الوحيد لإتمام جميع العمليات الحيوية في أجسام الكائنات الحية. كما يشترط علماء الفلك وجود الماء لإمكانية قيام الحياة في أي كوكب قال تعالى ﴿أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (الأنبياء:30). ولو أن الله جعل مياه البحار عذبة لهاجمتها جراثيم التعفن وأفسدت بيئة الأرض ، لكن الله جعلها ملحة حتى لا تتعفن .

إسكان الماء في الأرض :

جعل الخالق سبحانه للماء درجة غليان عالية (100ْ) مئوية، وليست منخفضة كدرجةغليان باقي الموائع من المذيبات كالكحول والبنزين التي تغلي عند درجة حرارة منخفضة. فلو كانت مياه البحر تغلي عند درجة منخفضة لتبخرت مياه البحار والأنهار ولكان الماء معلقاً في جوالأرض في صورة بخاركما هو الحال في كوكب الزهرة.ولو زادت درجة غليان الماءلأبطأت عملية التبخر،فلا نحصل على الكمية الكافية من الأمطار،فسبحان الخالق الحكيم العليم الخبير

تقدير لا شذوذ :

تكون كثافة السوائل في أعلى درجاتها عندما تصل إلى الحالة الصلبة ، لكن الماء يختلف عن بقية السوائل فتكون أعلى درجة لكثافته وهو سائل عند 4ْ مئوية ، ثم تنقص كثافته كلما انخفضت درجة حرارته ، ويتحول إلى مادة صلبة بتجمده عند درجة صفر متحولاً إلى ثلج أقل كثافة من الماء في حالة السيولة لذا يطفوا الثلج في المحيطات والبحيرات والأنهار، وتبقى المياه تحته سائلة صالحة لحياة الأسماك والكائنات الحية. ولو كان الثلج مثل بقية السوائل أكثر كثافة في حالة الصلابة فسيغطس إلى قاع البحار والبحيرات والأنهار، وفي المناطق البادرة في الشتاء يتحول البحر إلى كتلة من الثلج لا أثر فيها للحياة ولا يسهل فيها الانتقال ، فمن الذي قدر للماء هذه الخاصية(7) التي اختلف بها عن سائر السوائل؟ إنه العليم الخبير الرحيم بالكائنات المائية سبحانه .

الماء مكيف عام للأرض :

وانظر إلى الحرارة النوعية((8العالية للماء ، فتسخين جرام واحد من الماء يحتاج إلى حوالي خمسة أضعاف الحرارة اللازمة لتسخين جرام واحدٍ من الألمنيوم(9) (لذلك تسخن الأواني المعدنية قبل الماء الذي بداخلها) . وبسبب هذه الخاصية ترتفع درجة حرارة البحار والمحيطات ببطء عند تعرضها لحرارة الشمس ، فتظل البحار والأسطح المائية على الأرض في النهار باردة نسبياً فتقوم بتبريد الغلاف الجوي الملامس لها بينما تظل درجات الحرارة على اليابسة مرتفعة بسبب انخفاض درجة الحرارة النوعية للصخور ، فيرتفع الهواء فوق اليابسة بسبب ارتفاع درجة الحرارة فيقل الضغط وبذا تهب الرياح من البحر حيث يكون الضغط أعلى من الضغط فوق اليابسة فتلطف جو اليابسة وهذا ما نسميه نسيم البحر . وفي الليل تفقد البحار والأسطح المائية حرارتها ببطء فتبقى دافئة نسبياً طوال الليل ، وتدفئ الهواء الملامس لها فيرتفع وينخفض الضغط وتهب الرياح الباردة من اليابسة حيث الضغط العالي إلى البحر مما يؤدي إلى تدفئة اليابسة على الشاطئ(10)(29 ). وبهذا تكون الحرارة النوعية التي قدرها الله للماء سبباً في جعل البحار مكيفاً لدرجة حرارة الأرض في الليل والنهار ، ولو لم تقدر تلك الحرارة النوعية المناسبة لاختلت حياة الكائنات على الأرض. فمن قدر تلك الحرارة النوعية للماء التي بها تصبح درجة الحرارة على الأرض مناسبة لحياة الكائنات عليها؟ إنه الله الذي خلق كل شئٍ فقدره تقديراً .

المذيب العام :

والماء يذيب معظم المواد ، ولا يوجد مركب آخر له نفس هذه الخاصية ولذا فهو المادة المناسبة لغسل الثياب وتنظيف الأبدان.قال تعالى : ﴿ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا (الفرقان:48). وهو المادة المناسبة لإذابة المعادن والأملاح من الجبال والصخور أو إذابتها في التربة فيسهل امتصاصها في أجسام النباتات ، لتكون من المواد الغذائية للنبات والحيوان والإنسان . ويذيب ماء البحر غازالأكسجين لتمتصه الأسماك والحيوانات البحرية، كما يذيب الماء ثاني أكسيد الكربون فيكون سبباً في تنظيم نسبته في الغلاف الجوي . فسبحان القائل: ﴿… وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا(48)لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا(49)وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا (50) (الفرقان:48-50).
من آيات الله في الأمطار

دار الجدل حول موضوع المطر والسحاب والرياح بين ثقافتين .

الثقافة الأولى : ثقافة عهود الانحطاط التي جمدت أفكارها، وقصر فهمها ، وغلبت عليها السطحية. ومن تلك السطحية تصورهم أن المطر ينزل من ثقوب عديدة لخزانات كبيرة في السماء وهذا إلغاء لدور السحب والرياح التي ذكرتها الآيات القرآنية.

والثقافة الثانية : ثقافة عهود الاستعمار .

وهي الثقافة التي ظهرت عندما تقدم العلم التجريبي ، ونشأ في بيئة إلحادية تسعى إلى اعتساف الظواهر الكونية وتقديمها في صورة بعيدة عن الدلالات الإيمانية. إذ كلما اكتشفوا سنة من السُنن الإلهية ألبسوها ثوب زور من الإلحاد والتضليل !ولكونهم أصحاب هذه الاكتشافات وثق الناس بتفسيراتهم، ففسروها بما تهوى أنفسهم وبما يمليه عليهم جهلهم وعداؤهم للأديان وأهلها. ومن ذلك قولهم : إن المطر شئ طبيعي، وهو عبارة عن حرارة تسخن مياه البحار ، فالجزيئات الساخنة من الماء على سطح البحر تتحرر من قوة الترابط بالماء فيخف وزنها فتطير بخاراً في الهواء ، ثم تأتي الرياح فتحرك هذا البخار وتسوقه إلى مناطق باردة في الجو فيتكثف مكوناً السحاب، ثم تثقل القطرات بزيادة حجمها فينزل المطر. ونتيجة لهذه العملية تحدث شحنات كهربية فتكون البرق والرعد. ويقولون عن هذه الأمور كلها شئ طبيعي؟!فهذا التفسير لهذه السنن الإلهية جعل بعض المسلمين يتخذون موقفاً متعجلاً بقبوله وبعضهم يتخذ موقفاً رافضاً له جملةوتفصيلاً،فهيا لننظر إلى هذه الآيات وما تدل عليه من الحقائق والدلائل

تكون السحاب :

تقوم حرارة الشمس بتبخير ماء البحر فيصعد إلى السماء ماءً عذباً سائغاً. ولكن هذا البخار لا يستمر في صعوده ليصب في القمر أو المريخ، فليس المقصود أن يصب هناك إنما المقصود أن يصب غيثاً لعباد الله في أواسط القارات وشتى أجزائها ، لأن الحاجة ماسة إليه هناك. وقد قدر الله نظاماً محكماً وقدْراً دقيقاً من الحرارة يصير به ماء البحر غيثاً لعباده، فلو زادت حرارة الشمس قليلاً لتبخرت مياه البحار كلها، لكنها حرارة مقدرة بقدر معين. ولو كانت أسطح البحار أقل مساحة مما هي عليه الآن (3/4 اليابسة) لكانت الأمطار أقل مما هي عليه إذ تنقص كمية الأمطار كلما نقصت مساحة أسطح البحار ، فوجود سطح واسع من البحار بهذا المقدار يتناسب مع القدر المطلوب من الأمطار على سطح اليابسة. وكل عام ترفع الطاقة الشمسية ، بإذن الله ، حوالي 400.000 كيلومتر مكعب من الرطوبة ، يسقط ثلثاها ثانية فوق المحيطات بينما يصل الباقي إلى اليابسة في صورة أمطار أو ثلوج أو برد أو ندى((11
سنن الله في تكوين ماء المطر العذب

1- سنة الرفع والإيقاف والتحلية :

لقد جعل الله سبحانه وتعالى حرارة الشمس والرياح سبباً في رفع بخار الماء من البحار إلى ما فوق مستوى الجبال وذلك لكي لا تعوق الجبال انتقال الماء من فوق البحر إلى أواسط القارات ، ولكي تتكاثف جزيئاته مكونة السحاب. وجعل الله تعالى لارتفاع بخار الماء هذا حداً يقف عنده ولا يجاوزه إلى آفاق الكون لكي لا يغادر الأرض إلى غير رجعة. قال تعالى : ﴿وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ﴾ (المؤمنون:18). ورفع الله ماء البحر بخاراً ولم يرفع معه الملح الذي يختلط به كي لا يضر ذلك الملح بالإنسان والحيوان والنبات ، ولو شربنا منه وهو ملح أجاج أو سقينا منه زرعنا لأهلكنا وأهلك الزرع والحيوان. ولقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك في قوله تعالى : ﴿أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ(68)ءَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ(69)لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ(70)﴾ (الواقعة:68-70) . وأجاجاً أي ملحاً .

2- سنة تجميع بخار الماء:

إن بخار الماء خفيف يتصاعد إلى أعلى ولا يرى إلا إذا تكثف ، فيرسل الله الرياح محملة بذرات الدخان والأتربة وحبوب اللقاح وغيرها من نويات التكاثف ، فتتلقح جزيئات بخار الماء بها فتستثيرها، فيتجمع بخار الماء حول تلك الجزيئات مكوناً أغلفة مائية فتتكون قطيرات مائية يمكن رؤيتها فنشاهدها سحاباً. وبازدياد نمو تلك القطيرات تتحول إلى قطرات ثقيلة فتنزل مطراً. قال تعالى ﴿اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴾ (الروم:48).

3- سنة سوق السحب:

وهناك سنة إلهية ثالثة وهي سنة نقل هذا الماء من فوق البحار إلى أعماق القارات وذلك بواسطة الرياح التي تسوق السحب دون أن تتقاضى من الناس ثمناً أو أجراً ، لأنها مسخرة لهم بأمر الله جل وعلا. قال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (الأعراف:57). فهذه الآية تحدثنا عن نقل الرياح للسحب، وأنها هي التي تسوقها بأمر الله سبحانه وتعالى "سقناه لبلد ميت". وقد ثبت أن هناك مناطق صحراوية مجدبة تحولت إلى مناطق زراعية. وكما أن الله حول تلك المناطق الميتة إلى أرض حية فإن الله يبعث الموتى كذلك بإنزال مطر من السماء تنبت منه أجساد الآدميين. قال تعالى﴿…فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (الأعراف:57) . انظر إلى الشكل واحد واثنين وثلاثة وانظر إلى الحكمة في تقدير الرياح ، إنها تسير وفق أقدار محكمة ومقصودة ، بحيث يكون قدرها وسرعتها مناسبين جداً لاستثارة السحب ونقلها، ولا تكون مدمرة. ولقد أرانا الله عبرة ببعض العواصف والأعاصير المدمرة التي تبلغ سرعتها خمسة وسبعين ميلاً في الساعة ، أما لو بلغت سرعة سير الرياح مائتي ميل في الساعة لما أبقت شيئاً على الأرض إلا ودمرته. ولتعلم آثار رحمة الله عليك فاعلم أن هذه الرياح الفائقة السرعة موجودة في الأرض فوق رأسك ، والمسافة بينك وبينها خمسة أميال فقط، حيث توجد منطقة اسمها منطقة التيار النفاث. فالرياح التي تسير بسرعة مائتي ميل في الساعة على ارتفاع خمسة أميال فوق سطح البحر لو اقتربت من سطح الأرض لاختل نظام الحياة ، واختل النظام الذي يسير عليه المطر. ولو كانت المنطقة رقم ثلاثة بدلاً من المنطقة رقم واحد الموجودة على سطح الأرض لما تحرك ماء إلى داخل القارات ولظلت الأمطار فوق البحر ولمات الناس والأنعام والزرع عطشاً. فانظر إلى التدبير الحكيم في هذه الأرض .

4- سنة إنزال المطر:

إن السحاب المسخر بين السماء والأرض تعادلت فيه قوة الجاذبية التي تجذبه إلى أسفل مع قوة الرفع التي ترفعه إلى أعلى ، ولو استمر هذا التعادل بين القوتين لما نزلت قطرة ماء واحدة ولكن الله جل وعلا يرسل الرياح لحمل السحاب إلى ارتفاعات أكثر برودة فيزداد التكثيف ويزدادحجم القطرات ويتبارك الماءفي تلك القطرات ويزدادثقلها فتتغلب الجاذبيةعلى قوةالرفع فينزل المطربقدرته سبحانه وتعالى.

قال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (الأعراف:57) . ولكي لا ينزل الماء كتلة واحدة فقد جعل الله سنة التوتر السطحي(12) في قطرات الماء سبباً في نزوله على شكل قطرات صغيرة حتى لا يحدث الدمار على سطح الأرض.

5- سنة جريان ماء المطر وانتشاره في الأرض:

لقد جعل الله سنة تكوين الأنهار وسيلة لجريان مياه الأمطار ونشرها في الأرض إلى مساحات واسعة لتتحقق الاستفادة منها في أوسع رقعة. فالماء يجري أنهاراً على سطح الأرض وغيولاً وسيولاً منتشراً فيها كما تنتشر عروق الدماء في جسم الإنسان قال تعالى:﴿ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا ﴾ (الرعد:17) .وقال تعالى : ﴿ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ ﴾ (إبراهيم:32) . كما يجري الماء في جوف الأرض في مسالك(13) محددة في الصخور تشبه الأنابيب فإذا ما انكسرت في جزء منها تفجرت منها العيون ، فيصل نفع تلك المياه المخزونة إلى مسافات بعيدة تنشأ بسببها واحات الصحراء وغيرها . قال تعالى : ﴿ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ ﴾ (الزمر:21).

6- سنة امتصاص سطح الأرض للماء :

لو أن مياه الأمطار كلها بقيت على سطح الأرض التي نزلت عليها لكونت بحيرات ومستنقعات كبيرة تفسد حياة الإنسان ، فلا يتمكن من السير أو الزرع أو البناء على ذلك السطح المغمور بالماء ، لكن الله جعل لسطح الأرض خاصية تسمح بنفوذ الماء وامتصاصه إلى الطبقات السفلى القريبة من السطح ، حيث يجري في مسارات ومسالك ويتجمع في خزانات جوفية بعيداً عن جراثيم التعفن تاركاً سطح الأرض صالحاً للحياة عليه دون عائق من الماء. قال تعالى﴿… فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ… (المؤمنون:18) .

7- سنة خزن المياه في جوف الأرض:

ولو استمرت سنة نفوذ الماء إلى باطن الأرض وغوره فيها ، لغاب عنا في أعماق الأرض البعيدة ولحرمنا من الانتفاع به بصفة دائمة ، لكن الله جل وعلا جعل في باطن الأرض القريبة خزانات للمياه من حجر وطين تحفظها من الغور في باطنها وتجعلها قريبة من الإنسان لتمده بماء دائم. قال تعالى: ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ (الملك:30).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محبة القران الكريم
مبحر جديد
مبحر جديد
محبة القران الكريم


الساعة الآن :
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 22
درجة النشاط : 4665
تاريخ التسجيل : 16/10/2011

من عجائب صنع الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: من عجائب صنع الله   من عجائب صنع الله I_icon_minitimeالثلاثاء 18 أكتوبر 2011 - 21:44

شكرا ع الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هدى الريس
ربان
ربان
هدى الريس


الساعة الآن :
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 2597
درجة النشاط : 18208
تاريخ التسجيل : 25/08/2011
العمر : 40
العمل/الترفيه : راجية عفو ربى

من عجائب صنع الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: من عجائب صنع الله   من عجائب صنع الله I_icon_minitimeالثلاثاء 18 أكتوبر 2011 - 23:01

جزاكم الله خيراً
سبحان الله الخالق الذى قدر كل شئ
اننا ان تأملنا الكون من حولنا لشاهدنا إبداع الخالق ولشعرنا بقدرته عز وجل
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الذى كان ولا يزل والذى ليس له مثل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من عجائب صنع الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بـــــــــحـــــــر الأمــــــــــــــــــــل :: نــســائــم ا لإ ســــلام-
انتقل الى: