أين أهل العفو

كان ثمت رجل من العرب يمتطي ناقته سائرا في الطريق فأصابه العياء والتعب ، فجلس بجانب بستان بعد أن عقل ناقته فنام ، ثم حلت الناقة من عقالها فقصدت البستان فأفسدته ، فإذا بصاحب البستان قادم فضرب الناقة ضربة قاضية إلى رأسها فماتت ، ولما استيقظ صاحبها وجدها ميتة ، فما أن كان منه إلا أن وكز قاتل ناقته فقضى عليه ، ثم اجتمع أهل القبيلة ليقتصوا من الرجل الغريب ، فطلب منهم أن يهملوه ليعود إلى أهله كي يوصي لهم ثم يعود فرفضوا . وإذا بأبي هريرة رضي الله عنه في طريقه إلى المسجد فوجد القوم مجتمعين فقال مابكم ؟ قالوا هذا رجل غريب لانعرفه قتل صاحبنا فعزمنا على قتله أخذا بالثأر ، وأراد الذهاب إلى أهله ليوصي لهم ثم يعود فأبينا ، فقال لهم أبوهريرة : خلوا سبيله وأنا أضمنه لكم ، فتركوه . ثم قالوا له : ياأبا هريرة ماحملك على أن تضمن رجلا غريبا لانعرفه نحن ولا أنت ؟ فقال :
حتى لايقال : إن أهل المروءة قد ولوا ، فما أن أكمل ابوهريرة هذه الجملة حتى طلع عليهم الرجل ، فتعجبوا من ذلك وسألوه قائلين : ماحملك على عودتك بعد أن أفلتت من قبضتنا ؟ فقال : حتى لايقال : إن أهل الوفاء قد ولوا ، فقالوا له : ونحن قد عفونا عنك حتى لايقال إن أهل الرحمة والعفو قد ولوا !!!!.

شكرا استاذي على تذكيركم بمكارم الأخلاق والتي طغت عليها في عصرنا هذا كثرة الحيل والكيدوالخديعة ، لكن ما زال الخير في الأمة حتى تقوم الساعة ، وهذه سيدي شيمة نبيلة من شيم الأنفة ونبل الأخلاق ، والوفاء بالعهد والوعد
لا حرمنا الله من تذكيركم ، فالذكرى تنفع المؤمنين اتابكم الله وجزاكم خير الجزاء

جزاكم الله كل الخير اخي ابو معاذ
موضوع قيم فعلا لانه يذكرنا بمواقف السلف الصالح
والتحلي بالاخلاق التي اوصانا عليها الرسول الكريم

نعم أساتذتنا
و إن أعظم العفو ما كان عن قوة
و ما كان عند المقدرة
وهل يذكر العفو إلا و يذكر عفو خير الأنام
الذى عفا عمن آذوه و طرده و حاربوه
و هذه العبارة الشهيرة التى لا ينساها التاريخ:

(( إذهبوا فأنتم الطلقاء))

شكرا لكم
مع تحيتى و تقديرى

جزاكم الله خيرا

» العفو والتسامح
» العفو والسماح
» اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني
» سلاح العفو والصفح النبوى