أف لهذا العبث

أف لهذا العبث
"حتى لا يتحول الخلاف إلى مراء"

لعل القدرة على التعبير عن تلك الشكول والأطروحات الفكرية المتأصلة فى ذات توثقت على أطر و مفاهيم انطبعت
فى الوجدان أو تكاد ، و ترسخت فى النفس أو تقترب ، لهى فى ذاتها الإطار
المفقود فى ذلك الأمر المختلطة أوراقه فى الحل و العقد، إنه النظام الذى
بدونه تفتقد الأحداث ثوابتها ، و تتطاير الأشلاء ، دون أن ندرى لأيها
الإنتماء وعلى هوية من تنسب ، لعمرى كيف تتحمل النفس المتشاكلة على إرث
الأف السنين أن تحاول سبر تلك الأغوار ، و استنباط مكنونها ، والخروج بها
من حيز الوادى الضيق المعتكر إلى افق الرحاب الواسع الواضح ، إنها مسألة
الغوص و استجلاء الروح و استخلاصها من تلك العبودية إلى التحرر الحقيقى غير
المزيف بمعانى و رواسب عفا عليها الدهر , ألست ترى معى أن كل من تشدق بملء
فيه و ملأ الدنيا صراخا و فكرا ظنه صائبا قد تحاورت معه الأيام و حكمت
عليه محكمة الزمن العادلة ؟، قد يكون الحكم بالبراءة ، يجوز ، و قد يكون
الحكم بالإدانة ، يحتمل ، إنه عبث الحياة ، كلاهما عبث ، لا منه فائدة ترجى
، و لا نفس تتحرر بل رواسب تتحكم ، و عقول تتسلط حتى تصل إلى نهاية المطاف
أو هكذا يخيل إليها هواها المريض ، لقد كان النداء عبر أبواق الزمان و
الشجون المترابطة البأس المتنافرة الهوى المتحدة على الأختلاف ، المختلفة
على الإتحاد ، لها اليد الطولى فى ذلك الهراءالمسمى بالعبث الفكرى الملتحف
بعباءة التعصب و الهوى ، إنها كينونة ذات أسرت الخوف و أستلهمها الأمل
البارق و لكن دون جدوى فقد فات الأوان و خارت القوى و لم يعد سوى سيطرة
الصمت على المكان ، وأسدل الليل أستاره المتراخية وهو يردد هامسا فى
خفوت.....أف لهذا العبث

ملحوظة
أعتذر إن كان فى أسلوبى بعض الغموض ، ولكنه كان" لزوم ما يلزم"وإذا كان التلميح وافيا كان التصريح عيا.

بارك الله فيك اخي....

ولكني اتعجب لاختيارك قسم الخواطر!!! لوضع موضوعك

» عجبا لهذا الزمان
» لهذا السبب نزلت ايه الكرسى
» من فضلكم ان تضعوا عنوان لهذا الموضوع