الأسرة وبقاء النوع

الأسرة وبقاء النوع

إن للإنسان عمرا محددا بحياة وسينتهي ولا بد ، لذلك يجب أن يستبقي الإنسان النوع في غيره . كيف؟ يحدث ذلك الاستبقاء بالزواج وتأتي الذرية ، البنون والحفدة ، وتسير السلسلة لاستبقاء النوع ، والحق يريد أن يكون الاستبقاء للنوع كريما ، لذلك يأمرنا الحق سبحانه أن نستبقي النوع بأن نختار له الوعاء الطاهر . فإياك أن تستبقي نوعا من وعاء خبيث نجس يقول صلى الله عليه و سلم :

(( تخيروا لنطفكم فانكحوا الأكفاء وانكحوا إليهم))

فلا يدري أحد لمن ينسب الولد فيصير ضائعا في الكون لقيطا والله سبحانه وتعالى يريد من الإنسان أن يختار لنفسه الوعاء النظيف ليستقي النوع بكرامة . والحصول على الأوعية النظيفة يكون بالزواج ، فيختار الرجل أنثى وترضى الأنثى به زوجا ، على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
ويصير معروفا للجميع أن هذه امرأة ، وهذا زوجها ، دخوله وخروجه غير ممقوت ، وبعد ذلك ما ينشأ من الدرية يكون منسوبا إليه . ويخجل الإنسان أن يكون ابنه مهينا أو عاريا أو جائعا أو غير معترف به . والابن حين يكون منسوبا لأبيه تتكون شخصيته ، لأن الأب فيه دفئ الحماية ، وجمال الرعاية التي تكسب الولد كرامة النفس وعز الحياة ، فلا يكون مهينا ولا دليلا ولا تائها في بيداء النكران .
اذن... فالأسرة في حماية الله تعالى وأمنه سبحانه.