التربية الأسرية

جعل الإسلام الأسرة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع ، ونظر إلى الأسرة على أنها مجتمع صغير كما نظر إلى المجتمع على أنه أسرة كبيرة ، وأحكم الإسلام العلاقة بين الأسرة والمجتمع ، كما أحكم الإسلام العلاقة بين الفرد والمجموع ، فجعل الفرد في خدمة المجموع ، والمجموع لحماية الفرد .
وجعل الإسلام الأسرة مصدر العطف والحنان ، وموطن المودة والرحمة والوئام ، عليها يعول في صناعة النبلاء والفضلاء . لذلكم كانت الأسرة أهم خلايا المجتمع بتماسكها يتماسك ، وبتحطمها يتحطم المجتمع وتعلوه مظاهر البؤس والتشرد .
ولهذا كانت التربية الهادفة للأسرة أمرا أساسيا لتكوينها والمحافظة على كيانها واستقرارها .
والتربية هي مايقدم للناشئ في كل الميادين حتى يستطيع أن يندمج في المجتمع الذي يهيأ له ، وهذا بالنسبة للفرد والمجتمع .
ونعرف أن الأسرة هي الخلية الأساسية المكونة لكل مجتمع ، وبالتالي حينما نتحدث عن التربية الأسرية نقصد بها كل مايجب تقديمه للأسرة حتى تستطيع أن تندمج في المجتمع وتهيألأن تحيا وتعيش فيه ، ولتكون لبنة من لبناته .
إلا أن التصور الإسلامي للتربية يختلف بشيء أساسي عن مفهوم التربية في التصور الغربي مثلا ، أوفي غيره ، ذلكم أن التربية في نظر الإسلام لها منطلق ثابت ، وفيها أيضا ثوابت لاتتغير ، وهو أنها يجب أن تستقي كلّ أسسها ومناهجها من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإذا تغير المجتمع وحاد وابتعد عن هذه الأخلاق ـ فليست الأخلاق هي التي يجب أن تتطور ، وإنما المجتمع هو الذي يجب أن يعود إلى هذه الأخلاق .
وبالمثال يتضح المقال ـ كما يقال ـ فإذا تحدثنا مثلا عن الأسرة بصفة عامة وعن تأسيس الأسرة نجد في كتاب الله عز وجل ووصايا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إشارات إلى الطريقة التي يجب أن تختار بها الزوجة ، الطريقة التي يجب أن يختار بها الزوج ، الطريقة التي يجب أن يقام بها العرس ، الطريقة التي يجب أن تبتدئ بها الحياة الزوجية ، الطريقة التي يجب أن تتم بها المباشرة ... وهكذا .
ولكن للأسف نرى في زمننا أن هناك تحولات كبيرة وخطيرة في ذات الوقت ،
فعندما نسمع الحديث عن زواج على سنة الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أظن أن لاأحد منا يقبل أن يتزوج على غير سنة الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
أجل ! ولكن إخواني الفضلاْء بالله عليكم من أين لأعراس تحضرها الشياطين وتمتنع عنها الملائكة ؟ من أين لأعراس الفسق والمجون والاختلاط والخمور ؟ من اين لكل هذا أن ينسب إلى سنة الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
من اين لحفل يبتدئ بالخمر وينتهي بالخمرأن ينسب إلى سنة الله ورسوله ؟ من أين لعرس تنتهك فيه الأعراض ويقتل فيه الحياء وترتكب فيه المنكرات التي تغضب رب الأرض والسماوات ؟
وما هي إلا أيام معدودة حتى نسمع عن شقاق بين الزوجين فإلى طلاق وفراق بينهما ثم نأتي ونتساءل : لماذا لم يبارك الله في هذا العرس ؟ لماذا انقلب الحب القيسي إلى عداوة وكراهية بين الزوجين وبين الأسرتين ؟ ولماذا ؟ ولماذا ؟
ناسين أن هذا العرس وهذا الزواج لم يكن على سنة الله ولا على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبالتالي فإن الله لايضع البركة في شيء لم يكن على سنة الله وعلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
هذا مثال أحبتي في الله سقته في إطار الحديث عن التربية الأسرية ، فهل نطالب أخلاقيات الزواج والاحتفال به في مجتمعنا أن تتحول وهذا هو المطلوب ، أو الأولى أن نعتبرأخلاقياتنا عى الأقل ماثبت منها في كتاب ربنا وسنة نبيناصلى الله عليه وسلم ـ نعتبره ثابتا ونطالب أنفسنا ومناهجنا التربوية بالعودة والرجوع إلى هذه الأخلاق .

اخي ابو معاذ موضوع غاية في الاهمية لان الاسرة هي اللبنة الاولى لكل المجتمعات
ارجو اخي ان تورد موضوعا تصف فيه لنا اخلاقيات حفل الزواج
و لكم جزيل الشكر

» كتب في التربية
» 160 رسالة ماجستير في التربية والتعليم
» الموسوعة الشاملة للكتب والرسائل في علم التربية
» جفاف الحياة الأسرية
» طريقة عمل الفتة المصرية