الحكمة من تعدد زوجات الرسول
لاشك أن الكثيرين كتبوا في هذا الموضوع من حياة الرسول
وبينوه في كتب السيرة النبوية قديما وحديثا ،
ولا أظن أنني أضيف جديدا على ذلك ، ولكن لما كان لموضوع تعدد الزوجات الصلة القديمة ، تبعا لما تطرقت اليه سابقا ، وهو ذو أهمية بالغة لذى النشأ الجديد خاصة لبعدهم عن دراسة حياة رسول الله
والتقاطهم السبة من هنا وهناك ، مما كتبه المستشرقون وبثه المبشرون والمغرضون ثم يرددونها في مجالسهم عند الحديث عن تعدد الزوجات دون إثارة من علم .
وهذا الموضوع للمقدمة المذكورة كتبها احد علمائنا لأنه في رائينا خير رد على هؤلاء ممن يلغون ويلغطون ـ يقول رحمه الله ـ الدكتور مصطفى السباعي في كتابه " المرأة بين الفقه والقانون "
من الموضوعات الإسلامية التي يحلو للمبشرين وبعض المستشرقين والغربيين والمغرضين ومن لف لفهم وتأثر بهم أن يلغطوا فيها ويطعنوا بها على الإسلام وعلى رسول الله
موضوع زواج الرسول بأكثر من أربع نسوة ، حتى توفي على تسع من الزوجات ، ويركزون هجومهم على هذا الموضوع ويضايقوا المسلمين كلما وجدوهم بالحديث فيه ، وقد جرى نقاش بينه وبين أحد الغربيين ممن يدير مدرسة ذات صيت واسع فكان مما قاله له :
" لماذا تحملون على الإسلام ونبيه ، وبخاصة في كتبكم المدرسية ، بما لا يصح أن يقال في هذا العصر الذي تعارفت فيه الشعوب ، والتقت الثقافات ؟
فأجابه : نحن الغربيون لا نستطيع أن نحترم رجلا تزوج تسع نساء ،
فقال له : هل تحترمون نبي الله داود ونبي الله سليمان عليهما الصلاة والسلام ؟
قال : نعم . وهما عندنا من أنبياء الثوراة .
قال له : نبي الله داود كان له تسع وتسعون زوجة أكملهن بمائة بالزواج من زوجة قائد أوريا كما هو معلوم .
ونبي الله سليمان كانت له ـ كما جاء في الثوراة ـ سبعمائة زوجة من الحرائر ، وثلاثمائة من الجواري وكن أجمل أهل زمانهن.
يستحق احترامكم من تزوج ألف امرأة، ولا يستحق من تزوج تسع نساء، 8 منهن ثيبات وأمهات، وبعضهن عجائز، والتاسعة هي الفتاة البكر الوحيدة التي تزوجها طيلة عمره .
فمكث قليلا ثم قال: لقد أخطأت التعبير ، أنا أقصد أننا نحن الغربيون لا نستسيغ الزواج بأكثر من امرأة ، ولنا أن من يعدد الزوجات غريب الأطوار أو عارم الشهوات .
قال له : فما تقولون في داود وسليمان عليهما الصلاة والسلام ، وبقية أنبياء بني إسرائيل الذين كانوا جميعا معددين للزوجات بدءا من إبراهيم عليه السلام ، فسكت ولم يحر جوابا. ويمكن لأي مسلم صادفه مثل هذا الإنسان أن يرد هذا الرد السريع ليفحم أي متهجم على رسول الله
والإسلام .
لكن لانريد أن نكتفي بهذا فقد يكون هناك من لا يؤمن بدين فيطعن في الأنبياء كلهم بما فيهم رسول الله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، في هذا الجانب ، ولذلك أضع أمامك عزيزي القارئ حقائق بهذا الشأن لترد بها على هؤلاء وهؤلاء .
الحقيقة الآولى :
ـ أن نتعرف على حياة محمد
، حياته ، ونشأته ، وشبابه ، وهي معروفة في كتب السير ، احيلك عليها لقراءتها بتمعن ، في سيرة ابن هشام ، والسيرة الحلبية إلى غير ذلك من كتب السيرة , لأن المجال لا يتسع
هنا للتفصيل لكي لا نطيل عليك أخي القارئ .
الحقيقة الثانية :
ـ ثم أن الله تعالى عصمه صلى الله عليه وسلم من جميع ظاهر الانحراف.
ـ أنه كان متمتعا بخصائص البشرية وكان يجد في نفسه ما يجده كل شاب في مختلف الميول الفطرية إلا أنه
بحكمة ربانية لم يتمتع بشيء منها كما يتمتع الآخرون .
وفي اجتماع هاتين الحقيقتين لديه دليل قاطع على أن ثمة عناية الاهية خاصة كانت تسيره وتوجهه وتأخذ يده ، دون وساطة الأسباب العادية كوسائل التربية والتوجيه وهو الذي يقول " أدبني ربي فأحسن تأديبي"1
(1) انظر فيض القدير ، صح .. السمعاني في أدب الإملاء عن ابن مسعود
والرجل الشهوان لا يقبل أن يتزوج من أيم لها من العمر ما يقارب ضعف عمره ثم يعيش معها دون أن تمتد عينه إلى من حوله ، ولقد ضل هذا الزواج قائما حتى توفيت خديجة رضي الله عنها عن عمر (65) سنة وناهز النبي
(50) سنة من عمره دون أن يفكر في الزواج من أية امرأة أخرى . ولم تتعدد زوجاته إلا بعد وفاتها رضوان الله عليها .
وقد عدد صلى الله علي وسلم لهذه الأسباب:
أولا : الحكمة السياسية :
1) تقديره
للرجال حال حياتهم ولأسرهم بعد مماتهم .
وهذا ما جعله
يتزوج من ( أم سلمة و زينب أم المساكين ) ، زوجة عبد الله بن جحش الذي قتل في أحد ، وكان على رأس أول سرية تغزو في سبيل الله.
2) تأليف القلوب وتجميع القبائل حوله لتكون قوة للقيام بنشر دعوة الإسلام ، من المعلوم
أن الإنسان إذا تزوج من قبيلة أو عشيرة يصبح بينه وينهم قرابة مصاهرة وهذا يدعوهم إلى نصرته
تزوجد من( جويرية بنت الحارث ) سيد بني مصطلق، والتي أسرت مع قومها وأفراد قبيلتها ، وبعد وقوعها في الأسر ، خيرها صلى الله عليه وسلم بإطلاق سراحها أو عتقها والزواج منها ، فخيرت التق والزواج منه
.
فلما كان ذلك رأى المسلمون ما فعله النبي
وعز عليهم أن يكون أصهار رسول اله
تحت أيديهم فأطلقوا سراحهم جميع ، وحال ما رأى بنو المصطلق هذا النبل والسمو وهذه الشهامة فأسلموا كلهم ، ودخلوا في دين الله ، فكان هذا الزواج يمنا وبركة على قومها .
3) جبره
للقلوب الحزينة .
تزوج السيدة أم حبيبة ( رملة بنت أبي سفيان ) التي أسلمت في مكة ثم هاجرت مع زوجها إلى الحبش فرارا بدينها وهناك ما زوجها وبقيت وحيدة فريدة لامعين لها ولا أنيس ، فلما لم
بأمرها أرسل إلى النجاشي ملك الحبشة ليزوجه إياها فأبلغها النجاشي ذلك فسرت سرورا عظيما لا يعرف قدره إلا اله ، لأنها لو رجعت على أبيها وأهلها لأجبروها لى لكفر والدة ، أو اعيدوها ، فكان هذا الزواج تخفيفا للأذى عن أصحابه
وتأليفا لقلوبهم، فما أكرمها من سياسة وأجلها من حكمة.
ومثله زواج
من السيدة: ( صفية بنت حيي بن أخطب) اليهودي سيد بني قريضة وقد أسلمت وألم بإسلامها عدد من الناس .
ثانيا: الحكمة الاجتماعية:
تميز نفر من أصحابه بميزات لم تتوفر في غيرهم ن فأحب النبي
أن يزيدهم قربا وإكراما و حضوة لديهم وهم الخلفاء الراشدون الأربعة فعقد بينه وبينهم برباط المصاهرة.
ـ أ = تزوج بالسيدة عائشة رضي الله عنها بنت ابي بكر الصديق وزيره الأول وأحب الناس إليه وأعظهم قدرا لديه، فقد كان أسبق الاس إسلاما، وأشدهم له حبا ، وأنف ماله وقدم روحه في سبيل نصرة دين الله عز وجل .
ولننظر شهادة سول الله
في حقه فإنه يقول : " ما لأحد عندنا إلا وقد كافأناه بها ما لا أبا بك فإن له عندنا يدا يكافئه الله تعالى بها يوم القيامة ".
ـ ب = تزوج عليه الصلاة والسلام ، السيدة ( حفصة بنت عمر بن لخطاب ) رضي الله عنها.
فكان ذلك قرة لعين أبيها عمر وتقديرا لمكانته ومكافئته على إسلامه وصدقه وإخلاصه وتفانيه في سبيل دين الله وعمر هو بطل الإسلام الذي أعز الله به الإسلام والمسمين ، ورفع به منار الدين فكان اتصاله
به عن طريق المصاهرة خير مكافأة له على ما قدم في سبيل الإسلام، وبهذا ساوى بينه وبين وزيره ألول ابي بكر الصديق :000: .
ـ ج = ولكي يحقق التوازن بين وزيريه السابقين وبين وزيريه الآخرين وهما : عثـــمان بن عـــفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما أكرم عثمان إذ زوجه ابنتيه رقية فلما مات زوجه أختها أم كلثوم ولقب ب : " ذي النورين " فكان أعلى وسام يناله إنسان وعزة في جبين الهر .
ـ د = كما زوج علي بن ابي طالب كرم الله وجهه ابنته السيدة : ( فاطمة الزهراء ) مكافأة له على إخلاصه وأسبقيته إلى هذا الدين وقرابته منه
وتفانيه في دين الله .
وهكذا جمعت المصاهرة رسول الله
بهؤلاء الأربعة رجال الإسلام وأول من اسلموا.
الحكمة التعليمية:
من الغايات التي هدف إليها رسول الله
من تعدد زوجاته تخرج بضع معلمات للنساء يعلمنهن الأحكام الشرعية و قد فرض عليهن من التكاليف ما فرض على الرجال وله من التواب ما لهم ، قال تعالى:
((مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (97) )) سورة النحل الاية 97.
فكما أنه
مبعوث للرجال فهو مبعوث للنساء أيضا ، وكثير ما كانت المرأة تغالب حياءها حينما تضطر أن تسأل لرسول
ىعن بعض هذه المسائل إذا كان من خلقه(
الحياء ، وكما ترويه كتب السير " أشد حياء من العذراء في خدرها" .
فكان هذا يحول بينه وبيمن الإجابة عن كل سؤال يعرض عليه من جهة النساء بالصراحة الكاملة فكان يكني في بعض الأحيان .
ون هذا ما روته السيدة عائشة رضوان الله عليها أن امرأة من لأنصار سألت النبي
عن غسلها من الحيض فعلمها كيف تغتسل ثم قال لها : خذي فرصة ممسكة ( أي قطعة من القطن بها أثر الطيب) .
فتطهري بها، قالت : كيف أتطهر بها ؟ قال : تطهري بها . قالت : كيف أتطهر بها يا رسول الله . قـــال سبحان الله تطهري ، قالت السيدة عائشة ، فأجدبتها من يدها فقلت ضعيها في مكان كذا وكذا وتتبعي أثر الدم ، وصرحت بالمكان الذي تضعها فيه .
وعن طريقهن أي الزوجات الطاهرا تفقهت لنساء في دين الله، وكان لهن الفضل الأكبر في نقل جميع أحواله وأطواره و فعاله
فلولا هؤلاء الزوجات ما عرفنا شيئا عن حياة الرسول
الداخلية ولجهلنا كثيرا من الأحكام الشرعية ولحدث في الأسرة الإسلامية نقص كبير نتيجة غموض هذا الجانب .
الحكمة التشريعية :
إن كل مطلع على حياة العرب في الجاهلية قبل الإسلام يعلم ما كانت عليه من عادات سيئة وأعراف مشينة في معظم جوانب حياتهم ولا سيما وضعهم الاجتماعي ومن هذه العادات ( بدعة التبني ) التي كانت معروفة لديهم ومتبعة دون نكير ، بل مستحسنة ـ ينظر إليها بعين الرضى وارتياح ـ دينا متوارثا عندهم حيث كان أحدهم يتبنى ولدا ليس من صلبه يجعله في حكم الولد الصلبي ، ويتخذه ابنا حقيقيا له حكم الأبناء من النسب في جميع الأحوال في الميراث والزواج و الطلاق ومحرمات المصاهرة ومحرمات النــكاح ، إلـى غير ذلك .
فكان الواحد منهم إذا أراد أن يتبنى ولد غيره قال له : أنت ابني أرثك وترثني ، ولما كان هذا باطلا وزوا ، والإسلام لا يقرهم على باطل ، مهد لا يطاله وسلك في ذلك مسالك التدرج شأنه في كل تحريم راسخ ذي جدور بعيدة.
والنبي
فرد في المجتمع وذلك قبل البعثة النبوية فتبنى
( زيد بن حارثة ) .
وفي سبب تبنيه قصة من أروع القصص وحكة ن أجل الحكم ذكرها المفسرون وأهل السير إذ قالوا : وهكذا تبنى النبي الكريم
( زيد بن حارثة ) وأصبح يدعوه زيد بن محمد .
ثم أن النبي حرره وزوجه ابنة عمه السيدة : زينب بنت جحش الأسدية . لرفع مكانته ، وليبين واقع الإسلام العملي الذي يرفع أقواما بإيمانهم وأعماله الصالحة ، ويخفض آخرين بفرهم وضلالهم وإن كانوا عريقي الأنساب كأبي جهل وأبي لهب . وقد عاشت معه مدة من الزمن لكنا لم تطل ، أو ساءت العلاقات لأنها كانت تغلظ عليه في القول وترى أنها اشرف منه في الحسب والنسب .
بينما هو مغمور كان يدعى عبدا إلى وقت قريب ، فأنعم الرسول
بالعتق وصار ينتسب إليه، فطلقها زيد ، فأمر الله جل وعلا رسوله
أن يتزوجها ليبطل بدعة التبني ويقيم أسس الإسلام ويفع قواعده ، ويظهر معالمه ويأتي على الجاهلية من قواعدها فيهدمها ، ويطمس معالمها ، ولكنه كان
يخشى من ألسنة المنافقين ليقولوا: أن محمدا تزوج امرأة ابنه وكان ذاك منكرا عندهم أشد الإنكار في الغرف الجاهلي فكان من أل ذلك يتباطأ حتى أنزل العتاب الشديد على رسول الله
في هذا ولنقرأ القصة ولنستعرضها كما جاءت بأسلوب القرآن البليغ المعجز ال تعالى :
((وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (37) مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا (38) الاحزاب 38
فننبه قارئي الكريم إلى قوله تعالى : (زَوَّجْنَاكَهَا) وقوله (وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا) .
ترى ما لذي تفهمه؟ ألست معي بأن الله عز وجل هو الذي زوجه إياها وتولى سبحانه وتعالى طــرفي العقد (الإيجاب و القبول ) . ولا يار لرسول الله (ص) في هذا الزواج وعندما خشي النبي
السنة المنافقين أن تطول عليه بزواجه امرأة تبناه وتباطأ جاءه الوحي مهددا ومنذرا .( وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ)
ثم بين العلة والحكمة في آن واحد من هذا الزواج بقوله تبارك وتعالى : (لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا) . فعلى اذين يعترضون على هذا الزواج أو يثيون الشبهات حوله أن يصححوا إيمانهم ويراجعوا نفوسهم أولا .
وبهذا انتهى حكم التبني ، وبطلت تلك العادة بنول هذه الآية :
(مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40))
سورة الاحزاب.
وقد أوضح القرآن الكريم ما اختص الله به نبيه بحك في الزواج لم يبحه لعامة الناس وقال له بصدد ذلك بصريح القول :
((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (50)
تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاء وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا (51)
لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا (52)