ابو سعيد مشرف الاقسام الدينية
الساعة الآن : عدد المساهمات : 521 درجة النشاط : 5884 تاريخ التسجيل : 23/03/2008
| موضوع: عندما تضطر الام الى الغياب عن طفلها : الخميس 24 أبريل 2008 - 1:59 | |
| عندما تضطر الام الى الغياب عن طفلها : إذا كانت الأم - بحكم ظروفها- مضطرة إلى العمل خارج البيت ولها مثلا طفل في حدود الثالثة من العمر ، فلابد لها من تهيء الطفل ليتقبل ابتعادها عنه خلال فترة تواجدها في العمل و مساعدته على التكيف مع جو روض الأطفال الذي قد يرسل إليه ، بحيث لا يشعر الطفل كما لو كان ينتزع من البيت الذي ألفه لينتقل إلى فضاء آخر غريب عنه لا يوفر له الشعور بالاطئنان الذي يوفره له المنزل . و إذا ما نجحت الأم في جعل طفلها يتقبل فكرة عملها خارج المنزل ، وبالتالي يتقبل غيابها عنه لبعض الوقت ، فإنه قد لا يربط بين عمل أمه و بين ذهابه إلى الروض ، بحيث لا يعتقد بانه يوجد في الروض لأن أمه مضطرة للعمل خارج المنزل . لذا على الأم أن لا تردد على مسمع طفلها بأن عليه أن يذهب إلى الروض لأنها ملزمة بالعمل خارج البيت . وفي هذا الصدد يشير ( وينكبوت) بأن الأسرة –وبصفة خاصة الأم - أن تعود طفلها التمييز بين عالمه الداخلي و العالم الخارجي . وأن هذين العالمين لا يتطابقان دائما . وبذلك يدرك الطفل أن عليه انتظار أو تأجيل إشباع رغباته. و بالتالي فإن تحقيق هذه الرغبات لا يمكن أن يكون تلقائيا.و انطلاقا من هذه الحقيقة فان الطفل يمكن له ان يقبل غياب امه عنه لبعض الوقت ليلتقيها بعد ذلك و تحيطه برعايتها و عطفها عليه. يدرك الطفل ،من خلال ما يراه و يسمعه داخل الأسرة، ان الأب هو الذي يعمل ، ولذلك فان غياب الأب عن المنزل لفترة معينة لا يطرح مشكلة بالنسبة للطفل الذي يتقبل عمل والده و غيابه لبعض الوقت عن البيت باعتباره أمرا طبيعيا . أما بالنسبة لعمل الأم ، فإن الطفل لا ينظر إليه باعتباره عملا يفرض على الأم أن تقوم به .وإذا ما الحق الطفل بروض الأطفال ، فإنه غالبا ما يقتنع بأن سبب وجوده في الروض ، هو غياب الأم عن المنزل لفترة معينة نتيجة للعمل الذي تمارسه.وعلى الأم في هذه الحالة ، أن لا تجعل ابنها يربط في ذهنه للروض وبين عملها خارج المنزل ،إذ لا ينبغي عليها ترديد على مسمع الطفل ما يؤكد هذا الربط الذي يزعج الطفل و الذي قد لا يساعده على التكيف مع جو الروض الذي الحق به . وفي جميع الأحوال ، على الأم التي لها طفل صغير السن ، وهي مضطرة للعمل خارج المنزل ،أن تحاول إيجاد عمل يترك لها و قتا فارغا خلال فترة ما بعد الظهر ، يتيح لها أن تتفرغ لطفلها خلال هذه الفترة . أما إذا كانت الأم تمارس عملا خارج المنزل ، فمن المستحسن أن لا تدخل طفلها إلى الروض إلا عندما يصل إلى السن الذي يسمح له بالإلتحاق بالمدرسة الإبتدائية . فالطفل الذي يقتضي أطول فترة ممكنة داخل الأسرة ، تتاح له فرصة لنموه البيولوجي و النفسي و الاجتماعي ،و خاصة ما بين الثالثة و السادسة من العمر ، حيث يحتاج الطفل إلى قدر كبير من عطف و حنان و تفهم المحيطيين به. | |
|
الملائكي مبحر فوق العادة
الساعة الآن : الجنس : عدد المساهمات : 1191 درجة النشاط : 5874 تاريخ التسجيل : 01/04/2008
| |