إعراب كلمة في آية

يقال أن هذه الآية كانت من أسباب وضع علم النحو .

".... أنَّ الله بريءٌ من المشركين و رسوله ..."



في إعراب كلمة "رسوله" أقوال هي :

القول الأول :

قرأ الجماعة "ورسولُهُ" بالرفع علي الإبتداء،و الخبرمحذوف،أي و رسوله بريء

منهم و حذف الخبر لدلالة ما قبله عليه .

و أجازبعضهم رفعه عطفا على موضع اسم "الله" قبل دخول "أنَّ".

و ذهب آخرون إلى أنَّه عطف على المضمر المرفوع في "بريء" .

القول الثاني :

و قرأ جماعة آخرون منهم ابن أبي إسحاق و عيسي بن عمر و زيد بن علي و أبو

رجاء عن يعقوب و الحسن و ابن عباس .

بالنصب"و رسولَهُ" على أنه مفعول معه أو بالعطف على لفظ الجلالة"الله".

القول الثالث :

و قرأ الحسن بالجر "و رسولِهِِ" و خرجوه على العطف على الجوار و قيل :

الواو للقسم و التقدير " و حقِّ رسُولِهِ"

أستاذنا الفاضل أخي : عبد الله .

شكرا لمرورك الكريم علي ما كتبت و على تشجيعك لي للمشاركة في باقي الأقسام و شكرا

لاهتمامك بالتعقيب .


أما من ناحية أسباب وضع علم النحو فهي كثيرة و مع كثرتها يوجد دليل قطعي يؤكد أنه هو

السبب الأكيد و هو ظهور اللحن في اللسان العربي و خشية وصول هذا اللحن إلي القرآن و من الأسباب ما ذكره بعض النحاة و هي كالآتي :

أولا:

أنَّّ الإمام عليَّ بن أبي طالب سمع أعرابيا يقرأ :" لا يأكلُهُ إلا الخاطئين ..." فوضع علم النحو و

أمر أبا الأسود الدؤلي و قال له :"انح هذا النحو " فسمي علم النحو .

ثانيا:

إنَّ أمير المؤمنين (عمر بن الخطاب) أمرأبا الأسود الدولي أنْ يضع النحو و قال لا يقرأالقرآن إلا

عالم بالعربية وذلك بعد قراءة أعرابي لقوله تعال : "إنَّ الله بريء من المشركين ورسوله" بجر

(الرسول) فغضب سيدنا عمر و قال يا أعرابي أوقد بريء الله من رسوله فقرأها( و رسوله )

بالرفع

الثالث :

و قيل : إنَّ ابنة "أبي الأسود الدؤلي" قالت له :

ما أحسنُ السماءُ......

فقال لها : نُجُومُها.

فقالت : أنِّ ما أردت ذلك يا أبتاه و إنَّما أردت أنْ أتعجب من حسنها .

فقال لها : أذن فقولي : ما أحسنَ السماءَ!! عندئذ وضع علم النحو .