حقائق عن الشمس والقمر
بما أن الشمس تمثل صمام الآمان لحياة الكائنات فوق ظهر الأرض ، لكن هناك حقائق علمية قد أكدها القرآن الكريم وأقرها العلم الحديث المعاصر عن الشمس نجملها على الشكل الآتي :
اولا : انظر في البداية إلى قوله تعالى :
وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ 38 وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40
فالقرآن الكريم منذ البداية يقرر :
ـ أن الشمس تجري باتجاه معين ..... ولم يكتشف العلم عن ذلك إلا في أوائل القرن العشرين ، حيث كان يتصور أن الشمس ثابتة في مكانها ، وأن حركة الشمس من الشرق إلى الغرب إنما هي حركة ظاهرة .... إلى أن قرر العلماء أن للشمس حركة حقيقية في الفضاء ، معلومة المقدار والاتجاه ، وكشف النقاب عن ذلك بعد ألف ومائتي سنة من نزول هذا الكتاب الحكيم ، مما يعد برهانا ساطعا على أن هذا الكتاب تنزل من خالق الشمس والكون كله سبحانه وتعالى.
وأوضح علماء الفلك :
( أن الشمس لها مجموعة من الكواكب والأقمار والمذنبات تتبعها دائما وتخضع لقوة جاذبيتها ، وتجعلها تدور من أولها في مدارات متتابعة بيضاوية الشكل ، وجميع أفراد هذه المجموعة تنتقل مع الشمس خلال حركتها الذاتية، وأن تلك المجموعة الشمسية تجري في الفضاء بسرعة محدودة وفي اتجاه محدود .
وتبلغ هذه السرعة حوالي 800 كلم في الثانية , وتتم دورتها حول المركز في مدى 200 مليون سنة ضوئية ).
ثانيا : ثم يقرر القرآن الكريم ثانيا عن الشمس ـ مع تأييد العلم له ـ من خلال قوله تعالى :
(لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40))
نجد أنها تعني :
تتحرك المجموعة الشمسية كلها. أي أن الشمس والقمر والأرض التي كني عنها بالليل والنهار ، واللذين هما ملازمان لها يجرون في فلك واحد . وهذه هي الحقيقة التي أثبتها القرآن الكريم ، وظلت مطوية حتى أظهرها العلم الحديث .
ثالثا : ثم من الحقائق الثابتة التي يقررها القرآن الكريم حول الشمس هي قوة التجاذب الحركي فيما بينها وبين النجوم والكواكب ولا سيما الأرض ، هذه القوة التي اكتشفها العلم الحديث مؤخرا. والتي أشار إليها رب العزة بقوله:
( اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ) .
فانظر وتأمل في كلمة : (تَرَوْنَهَا). ومعنى ذلك : أن الله سبحانه وتعالى قد رفع السماوات بعمد او أعمدة لا نراها ، إنها عمد معنوية لا ترى بالعين المجرة ، وإنما تدرك بالعقل والتفكير والتدبر ومعرفة خصائص الأشياء، وهذه العمد هي ، قوى التجادب التي تنظم الكون كله ، بدءا بالدرة وانتهاء بالمجرة إلخ ....