انما يبكى على الحب النساء

بهذه المقولة الخالدة وضع رجلاً عادياً من أمة محمد قانون ومبدأ

لم يتعارف بين الخلائق

ولم تألفه نفوس البشر

مبدأ عافته النفوس المتعالية

وبه يفح كل ذى لب ورشاد

جاء رجل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان هذا الرجل قد قتل أخا عمر في معركة اليمامة عندما ارتد مع من ارتد، (فقد قتل زيداً بن الخطاب في

حروب الردة). وأسلم الرجل بعد ذلك، وجاء إلى عمر بن الخطاب يوماً ، فقال له عمر: أأنت الذي قتلت زيداً؟ قال: نعم، قال عمر: اغرب عن وجهي،

فإني لا أحبك حتى تحب الأرض الدم!، فقال الرجل: يا أمير المؤمنين، أوَ يمنعني هذا حقي؟ قال: لا. فقال: أيحل هذا جَلد ظهري؟

قال: لا .. فقال الرجل: ما لي ولحبك إنما يبكى على الحب النساء.

قالها بكل بساطة... بكل وضوح ... فهو يعرف ما له وما عليه.

أى عدل هذا ؟!! .. أى نفوس تلك ؟!! ..

هذا هو تراثنا لمه لا يعرف ... هذه ثقافتنا لمن لا يدرى ..

بها قدنا الأمم وكنا ندور مع الثريا فى أفلاك العظماء .. وما إن تخلينا عن ثقافتنا .. عن شرعتنا .. عن مبادئنا ..

حتى صرنا نهيم على وجوهنا بين الغرب والشرق .. ضاعت وجهتنا عندما ضاعت مبادئنا ..

صرنا نقتات من الفتات المستاقط من موائد اللئام...

لكى الله يا أمة الإسلام .. ما الذى أودى بكى إلى هذا الحال من الذل والهوان

اخوانى أبث لكم آهات تخرج من فؤادى تنتزع وتمزق أحشائى أثناء خروجها، اتمزق على حال شباب الأمة وللأسف الملتزمون من شباب الأمة أو المسمون

بذلك.. نرى بعض شباب اليوم لمجرد اختلاف شخصى بينك وبينه .. اختلاف فكرى .. اختلاف فقهى.. أى نوع من الإختلاف تجده يجرحك ويظهرك فى صورة

سيئة لمجرد اختلافك معه .. ألا يعلم هذا الجاهل أن عقول البشر ليست متساوية فى التفكير وأنها مختلفة ومتباينة.



لكن انطماس نور البصيرة من قلبه وغلبة الكبر على نفسه يجعله يحقر من غيره

وعين الرضا عن كل عيب كليل وعين السوء تبدي المساويا

التزام العدالة مع الناس مع كل الناس ، سواءً كان هناك اتصال وتفاهم معه أم لا هو من أعظم مبادئ الإسلام التى تفردت به عن مناهج البشر المجحفة..

فكما يقول ابن تيميه: "العدل واجب لكل أحدٍ على كل أحدٍ فى كل حالٍ " ؛ فاختلافنا معه بل حتى كراهتنا لسوء أعماله بل وسوء معتقداته لا يدفعنا لظلمه

قال تعالى"وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى "

قال الإمام الرازى فى تفسيره الكبير: " فيه التنبيه على وجوب العدل مع الكفار ".


بهذا انصحكم أخوانى واخواتى ... أن نكون منصفين فى القول والفعل .. مع من اتفق معنا أو مع من اختلف .. من صديقنا .. مع عدونا .. مع بعضنا ..

مع غيرنا .. ورحم الله الشافعى الذى قال "ما جادلت أحدا إلا ودعوت الله أن يظهر الحق على لسانه" .. لننشر تلك القيم فى مجتمعنا الظامئ لمثل هذه القيم ..

فلنكن للناس كالغذاء الذى لا يستغى عنه كما قال الحسن رضى الله عنه ..

بارك الله فيك اخى / أبو احمد

على موضوعك الرائع

وندعو الله انا يجعلنا ممن يحسنون القول ويتبعون احسنه

يا لروعة مواضيعك اخى الكريم

ابو احمد

سلمت منكل سوء

شكرا لك اخت عاشقة الجنان مرورك اسعدنى

تقبلى التحية

شكرا

اللهم اجعلنا من الصادقين في القول والعمل

مشكور ابو احمد




.

بارك الله فيك اخى ابو احمد

متألق كعادتك

تقبل مرورى

نورتى الصفحة اختنا الغالية

شكرا الف شكر لمرورك العطر

تحياتى

اشكرك هدى على المرور الطيب

من زوء حضرتك

شكرا

مواضيعك غايه في الروعه اخي

ادام الله عزك في الدنيا والاخره

وجزاك الجنة

امين امين يا رب العالمين


تقبل الله منك خالص الدعاء اختى الكريمة


وجزانا واياكى وارضانا وارضاكى

طبتى وطاب ممشاكى وتبئوتى من الجنة مقعدا


تحياتى


ابو احمد