آفة التدخين

بسم الله الرحمن الرحيم
التدخين آفة من الآفات التي ابتلي بها الناس في عصرنا ،
وابتلي بها العرب والمسلمون خاصة ، وأصبحت هذه الآفة داء ومرضايتناقله
الناس بعضهم عن بعض ، وهو كالأوبئة التي تعدي كما يعدي الأجرب السليم
وسرعان ماانتشرت هذه الآفة انتشار النار في الهشيم ، الصغير يقلد الكبير ،
والإبن يقلد الأب ، والفقير يقلد الغني ..
فأصبح الناس عبيدا لهذه الآفة ، وأسرى لهذه العادة التي لايملكون
لها فكاكا ولاخلاصا .
وقد كثر السؤال عن التدخين هل هو حرام أم حلال أم مكروه أم مباح؟؟
وللإجابة عن هذا الحكم لابد أن نعود إلى كتاب الله ليحكم بين الناس
فيما اختلفوا فيه في هذا الأمر.
ولقد ظهرت هذه الآفة في آخر القرن العاشرالهجري ،
وبدأاستعماله يشيع بين الناس مما أوجب على علماء ذلك العصر أن يتكلموا في بيان حكمه الشرعي ،
فالذين قالوا بالتحريم نظروا إلى مايجلبه من ضرر على النفس والمال والعقل ،
والذين أباحوا قالوا : إن الأصل في الأشياء الإباحة حتى يرد نص بالتحريم ،
ولكننا في عصرنا هذا يجب أن نجزم بحكم واحدلاريب فيه ولا شبهة معه وهو التحريم ألبتة ،
وذلك لأن حكم الفقيه مبني على رأي الطبيب فإذا قال الطبيب : هذا شيء مضر بالصحة
فما على الفقيه إلا أن يفتي ويقول : هذا حرام،
وهذا ماأجزم به الفقهاء المحققون من أن هذا التدخين آفة محرمة ، وذلك لعدة أسباب :
منها: أن هذا التدخين ضرر لاشك فيه، ضرر على النفس ، وضرر على العقل ،
وضرر على الدين وضرر على المال وضرر على النسل ،
وهذه ضروريات خمس دعا الإسلام إلى حفظها ورعايتها
وشن الحرب على كل مايلحق الضرر بها أو يتسبب في إتلافها،
فالتدخين إذن ضرر على نفس الإنسان وصحته ،
لذلك أجمع أطباء العالم والهيآت العلمية على ثبوت ضرره
ففرضوا على الشركات التي تبيع هذا الدخان أو التبغ ـ أن تعلن أن التدخين ضار بالصحة ،
وأخذت دول العالم بأسره تكافحه وتكتب على علبته " إحذر الدخان فإنه مضر "
أو " التدخين قاتل صامت " أو " موت بطيء " إلى آخر العبارات المحذرة والمنفرة من هذه الآفة الخبيثة .
ودخل هذا القانون حيز التطبيق سنة 1991 تحت رقم : 15 .
ومما تسببه هذه الآفة الخطيرة : سرطان الرئة والبلعوم وقرحة المعدة
وغيرها من الأمراض التي تفتك بالجسم عن بطء .
وهو ضرب من الانتحار البطيء ، عبارة عن سم يقتل ببطء لامحالة ،
فالذي يتناول هذه الآفة يتناول سما بطيئا ، فهل يجوز للإنسان العاقل أن يقتل نفسه ،
وربه الرحيم يقول له :" ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما "
ولذلك نقول إن الضرر على النفس ..على الصحة ..على الحياة من هذه الآفة ضرر مؤكد،
لايجوز لعاقل أن يدخل هذا السم على جسده مختارا وعنده ذرة من عقل .
والتدخين كذلك مضر بالعقل، ومضر بالدين ، ومضر بالنسل ، ومضر بالمال ،
ذاك ماسأتحدث عنه إن شاء الله فيما بعد.

جزاك الله خيرا أستاذنا

فعلا قامت معظم اللجان الفقهية ببلاد المسلمين بتحريم التدخين

و يا رب يستفيق المدخنون من غفلتهم

اللهم أعنا على هذا البلاء

center] بسم الله الرحمن الرحيم
التدخين ضار بالعقل ؛
الله عز وجل وهبنا العقل لنفكر به ، فكيف يفكر الإنسان أن يضر نفسه مختارا ولم يكرهه أحد على هذا ؟
والتدخين يؤثر على العقل إذ فيه نوع من الإسكار ونوع من التخدير
يشعر به الإنسان حينما يتناول أول سيجارة فيذهل عن نفسه ،
فلا احسب هذا إنسانا عاقلا بحال ، ولا أدري مايقوله العلم المعاصر والطب المعاصر عن تأثير الدخان
على مخ الإنسان ؟؟
التدخين مضر بالدين ؛
كما يضر التدخين بالنفس والعقل يضر كذلك بالدين ، فهناك كثير منالناس لايصومون رمضان ، لماذا؟
يقول أحدهم : لاأستطيع أن أستغني عن السيجارة إنها حياتي ، ! وكثير من الناس المدخنين يصومون
وأول مايؤذن لصلاة المغرب يفطر على هذا الخبث الخبيث .. على التدخين .
ثم إنه يحمل صاحبه على ارتكاب مانهى الله عنه من التبذير والإسراف وإيذاء الغير ،
إضافة إلى جانب تقصيره فيما أمر الله به من الواجبات الدينية والدنيوية ،
لأن التدخين يضعفه بدنيا ويحرمه من القوة اللازمة لأعباء الحياة وتكاليفها .
التدخين مضر بالنسل ؛
إن المدخن يؤثر على أولاده ويضر باطفاله وهذا أمر مؤكد ، حيث أثبتت أحدث الدراسات
أن الأولاد والأطفال الذين يترعرعون في بيئة مدخنة ومع أب مدخن ــ فأحرى الأم ــ
هؤلاء تكون جدران شرايينهم أضعف من غيرهم ويكونون معرضين لآفات وأمراض لايعلمها إلا الله .
وهؤلاء البرياء ماداموا يعيشون مع أب مدخن أو أم مدخنة
فهم في بيئة ملوثة يقينا ويدخنون قهرا عنهم لأنهم يستنشقون هواء التدخين ،
ثم بعد ذلك يقلدون الأب أوالأم المدخنين ويظنون أن التدخين من علامات الرجولة .
التدخين ضار بالمال ؛
أما ضرره المادي ففيه تبذير للمال بدون فائدة ، وكثير من الفقراء المدخنين يحرمون أولادهم
من الطعام والشراب والكسوة ومن الأدوات المدرسية والدواء من أجل الدخان ،
إن الواحد لو تعود أن يرمي كل يوم من ماله خمسة دراهم في البحر ملتذا بوقعها
لحسبه الناس مجنونا أحمق .. فكيف بمن يحرق كل يوم عدة دراهم ليضر جسمه ويتلف ماله ؟؟؟
أسأل الله أن يعفو عن المدخنين وأن يرد بهم إلى جادة الصواب وأن يبدلهم طيبا من هذا الخبيث .[/center]

امتدادا لكلامك اخى الحبيب ابومعاز.
ما هى مكونات السيجاره؟
تتكون من التبغ والقطران والزفت.والتبغ هو النيكوتين.
لقد خلقنا الله جميعا على اكمل وجه والله. فالجسم بطبيعته يفرز النيكوتين بنسب معينه تتوافق وحاجه الجسم
فعندما يدخن المدخن اول سيجاره له,يتنبه المخ الى دخول نسبه من النيكوتين الى الجسم.فيبعث باشاره الى
الغدد التى تفرز النيكوتين الطبيعى ان تقلل الافراز الخاص بها,وتدريجيا ومع مرور الوقت يعتمد المخ على النيكوتين الخارجى الذى ياتى من السيجاره,ويصبح الانسان مرتبطا بالتدخين, وتحدث صدمه للغدد التى تفرز النيكوتين, وتتوقف عن افراز النيكوتينالطبيعى.
وما هو الحل للاقتلاع عن التدخين؟
انظر اخى المدخن.الجسم الذى تعرض لصدمه من اثار التدخين الخارجى لا بد وان يتعرض لصدمه مماثله بنفس القوه وفى الاتجاه المضاد.بمعنى......
يجب ان تتوقف عن التدخين فورا و كليه وليس بالتدريج كما يقول البعض.
فعند الامتناع عن التدخين اول يوم تحدث صدمه للمخ لعدم توافر النيكوتين الذى كان قد اعتمد عليه من الخارج.ويشعر الانسان بتوتر شديد وارق صداع الخ.....
ولكن بمرور اربعه ايام الى اسبوع يتنبه المخ الى ضروره تنشيط الغدد الربانيه لافراز النيكوتين وبالفعل وبالتدريج يحدث هذا.وما هى الا ايام قليله قد تصل الى اسبوعين كحد اقصى وتعود طبيعيا كما كنت قبل التدخين.وستشعر بتحسن رهيب فى وظائف التنفس.بل انك قد تعود الى الرياضات السابقه والتى قد كنت بعدت عنها بسبب التدخين.
الامر جل عظيم . التدخين حرام شرعا.فاقلع اخى عن التدخين واتقى الله.

ligne6