الحمد لله والصلاة والسلام على وسول الله وبعد..
فقد حث الأسلام ابناؤه على ممارسة الرياضه لما فيها من فائده للعقل والجسم معا
وفى أيامنا هذه انتشرت الثقافه الرياضيه بين الشباب لحد كبير وهذا أمر جيد لو انه كان بالطرق المعروفه والشرعيه والآمنه
ولكن للاسف فقد انتشرت فكرة تناول الأدويه والتى اما ان يكون الغرض منها تضخيم العضلات بالأحماض الأمينيه والبروتينات أو تنشيط الجسم بالمنشطات مما يجعله متحفزا ومتيقظا طوال الوقت أو المبالغة في أخذ المسكنات بالنسبة لرياضات الالتحام لكي تقلل من الإحساس بالآلام
وفى هذه السلسلة سنتوقف مع هذه المخاطر الثلاثه من وجهة نظر الطب وبدون تعقيدات وبأسلوب سهل حتى يتحقق النفع للجميع :
أولا: الأحماض الأمينيه أو البروتينات:
البروتين هو عبارة عن مجموعة من الأحماض الأمينية (Amino Acid) ويعتبر مكونا أساسيا لبناء الأنسجة، وبدونه لا يمكن عمل بناء للجسم، لذلك فهو أساسي لتكوين العضلات
ولكنه في نفس الوقت يعتبر صعب الهضم خاصة لو أخذ بكميات كبيرة، فالمعدل الطبيعي لاحتياج الجسم للبروتين حوالي 50 - 100 جم في اليوم حسب حجم ونوع النشاط الذي يقوم به الشخص وما زاد عن ذلك ولم يكن له احتياج فإن له آثارا جانبية تتمثل في نواتج هضمه فيؤدي إلى ارتفاع نسبة حمض اليوريك واليوريا.في الدم.
و حمض اليوريك يترسب ما بين المفاصل فيسبب آلاما في تلك المناطق التي يترسب بها مسبباً ما يعرف بمرض النقرس.
واليوريا مادة سامة إن لم يتخلص منها من جسم الإنسان فإنها قد تؤدي في أوقات معينة إلى الوفاة، فنواتج هضم كميه كبيره من البروتين تؤدي إلى تعطيل عدد كبير من وظائف الجسم وأهمها وظائف المخ، ما يؤدي إلى ما يعرف باسم عدم التركيز وتشوش الفكر (CONFUSION).
فلو أكل الإنسان مثلا طبقا من الفول( تماماً كما لو أكل 300 جم من اللحم) فإنه قد يصاب في هذه الحالة بعدم وضوح الفكر وهو ما يجعلنا نتهم الفول بأنه يتسبب في هذه الحالة، لكن المتهم الحقيقي هو البروتين وليس الفول بذاته.
أما عن الأحماض الأمينية (Amino Acid) فهي كما ذكرنا سابقا: المكون الرئيسي للبروتين، أي أنها بروتين مهضوم جاهز، ودخوله إلى الجسم بهذا الشكل يشكل خطورة كبيرة لمن يستخدمه لبناء الجسم
فمعظم الأشخاص الذين يستخدمونه يصابون بأمراض قلبية أو موت مفاجئ غير محدد الأسباب، حيث إن استخدامه بهذا الشكل يعطي مواد غير محسوبة ينتج عنها تغير مفاجئ في حجم الأنسجة، ما يزيد الحِمل على الدورة الدموية في زمن ضئيل جداً كما في حالة الريجيم القاسي جدا أو الزيادة المطردة في حجم الكتلة العضلية في الجسم، لذا فلا يجب تعاطيه الأتحت اشراف طبيب متخصص وبكميات محسوبه وفى حالات معينه كالهزال والكسور
ومن أنواع الأحماض الأمينيه أوالبروتينات (الكرياتين) فهو يعتبر أحد مكونات الميتوكوندريا (Mitocondria) وهي الخلايا المسؤولة عن إنتاج الطاقة بالجسم، أي إنها وحدة إنتاج الطاقة في الخلية العضلية وتحتوي على كمية من الكرياتين للاحتفاظ بإمكانية إعادة الطاقة للعضلة ويفيد في زيادة تحمل العضلة أي رفع قدرة العضلة على الأداء، للقيام بعمل تكراري لفترة أطول.
وبالنسبة للكرياتين فليس له أية أضرار مسجلة، فهو عادة يخرج مع البول، ويمكنك التأكد من هذا بعمل تحليل بول أثناء استخدامه فستجد أن كمية الكرياتين عالية في البول، فاستخدامه آمن إن شاء الله. ونكرر تحت اشراف الطبيب أو أخصائى التغذيه
ويوجد الكرياتين في الصيدليات على شكل بودر عادي أو بودر مخلوط بأملاح معدنية أو بودر مضاف إلى عصائر، ويمكنك استخدام حوالي 5 جم من البودر على كوب عصير يومياً (صباحاً)
مع أطيب الدعاء بالصحة والسعادة.