موجبات الرزق

أخي الفاضل جزاكم الله عني خيرا وإحسانا لقد كنت اعد لإثارة موضوع لكل عنوان من العناوين التي جاءت في موضوعكم " موجبات الرزق " وسأحاول قدر المستطاع ان اشرح كل عنوان من العناوين كالتالي :

1) الاستغــفار:

معنى الاستغفار هو الخضوع، وهو الخشوع لله عز وجل ولا يكون الخضوع إلا من قلب مؤمن وما دام الإيمان موجودا في القلب فرحمة الله تحيط بعبده . والله تعالى يبين لنا قيمة الاستغفار عنده . وكيف أنه يمنع العذاب ، ويمحو الذنوب ويمضي الله سبحانه تعالى في بيان فضل الاستغفار إليه فيقول : (ِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا (64)) النساء 64.
إذن أولى مراحل المغفرة وأهمها هي الاستغفار. الخضوع لله والخشوع لله ، ن أقوى علامات الاستغفار والقلب غير المؤمن ليس فيه رحمة ولا فيه مغفرة ورسول الله كان يدع أمته دائما للاستغفار ، وكان يقول :
( استغفروا الله فإني أستغفره في اليوم مائة مرة ) . و إذا كان رسول الله الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما أخر، يستغفر الله في اليوم مائة مرة فكيف يكون حالنا نحن ؟
إذن الاستغفار مرتبة من مراتب الإيمان بالله والخشوع لله سبحانه وتعالى .

2) التـــقوى :

فحقيقة التقوى تقوى القلوب لا تقوى الجوارح لقوله تعالى ( ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ (32)) الحج 32
و قال : (لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ ) الحج 37 .
وقال النبي التقوى هاهنا وأشار إلى صدره ) .
وخير تفسير للتقوى حصلت عليه هو تفسير الإمام علي كرم الله وجهه قسمها إلى أربعة أقسام كالتالي:
التقوى ـ العمل بالتنزيل ، والخوف من الجليل ، والرضى بالقليل ، والاستعداد ليوم الرحيل.

3) الــــتوكل :

سر التوكل وحقيقته هو اعتماد القلب على الله وحده ، فلا يضره مباشرة الأسباب مع خلو القلب من الاعتماد عليها والركون إليها ، كما لا ينفعه قوله : توكلت على الله ، مع اعتماده على غيره وركونه إليه وثقته به ، فتوكل اللسان شيء ، وتوكل القلب شيء ن كما أن توبة اللسان مع إصرار القلب شيء ، وتوبة القلب وإن ل ينطق اللسان شيء ، فقول العبد توكلت على اللهن مع اعتماد قلبه على غيره ، مثل قوله : تبت إلى الله ، وهو مصر على معصيته مرتكب لها .
والذي يحقق التوكل القيام بالأسباب المأمور بها ، فمن عطلها لم يصح توكله ،كما أن القيام بالأسباب المفضية إلى حصول الخير يحقق رجاءه ، فمن لم يقم بها كان راءه تمنيا ، كما أن من عطله يكون توكله عجزا وعجزه توكلا.

4) صـــلة الرحم :

تعريف صلة الرحم : صلة : مشتقه من وصل يصل وصلا ً أو وصل يصل صلة ً الوصل في اللغة: ضد القطع (اذا وصلت بين شيئين) وضد الهجران .
صلة الأرحام في السنة : عن أبي هريرة أن النبي قال : (من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليصل رحمه ) رواه البخاري دل هذا الحديث على أن صلة الرحم من شعار أهل الإيمان .عن انس ابن مالك إن رسول الله قال : ( من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في إثره فليصل رحمه ) متفق عليه ومعنى هذا الحديث من أراد أن يبارك الله تعالى في رزقه وفي عمره سواء كان بركة معنوية أو بركة حسية . نحرص على زيارتهم في بيوتهم.لأن هذا يدخل السرور على قلوبهم.ويتأكد هذا في حق من كان كبيرا في السن وكان قريبا القرابة الخالصة كالجد والخال والعم لأنهم قد يشعروا بالعزلة وبالوحدة .تفقد أحوالهم أرحامنا من كان فقيرا منهم نساعده. ونحرص على الصدقة لأقاربنا .الحرص على الهدية قال النبي
( تهادوا تحابوا) . زيارة المريض منهم ،تشييع الجنائز . النصيحة لهم .
ينبغي أن نركز على عدة أمور اصطحاب الأولاد لزيارة الأقارب.من كان بعيدا فينبغي الاتصال بالهاتف والسؤال عنهم والمراسلات فالرسالة تقوم مقام الزيارة لمن تعذر عليهم الزيارة .

الإنفاق في سبيل الله :

إن المال في الحقيقة هو مال الله جعله وديعة للإنسان ابتلاء وامتحانا من يسابق به في الخيرات ممن يبخل به ويحرص على جمعه وارتكازه. والإنفاق في سبيل الله هو البقية الباقية للمسلم من ماله وقد روى الإمام مسلم في صحيحه أن رسول الله قال : ( يقول ابن ادم مالي مالي ، وهل لك من مالك إلا ا أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت او تصدقت فأمضيت وما سوى ذلك فذاهب وتاركه للناس )
والله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا ، وما تصدق احد بعدل تمرة من كسب طيب الا أخذها الرحمان بيمينه فتربوا عنده حتى تكون أعظم من الجبل العظيم : (وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا (20) ) المزمل 20
أرجو أن تكون الفكرة قد وصلت للتعريف بكل عنوان من العناوين التي تطرقتم وهي نواة ما أحطت به من تعريفات لكي يحضى القارئ بمعلومات يمكن ان تنور الاحداديث والآيات الواردة في مقالكم .
شكرا أخي ونرجوا من باقي الأعضاء أن يحاولوا إثراء المناقشة في كل موضوع للتوسع .

الشكر بعد الله لكم أخي الملائكي لأنكم ، كلما تطرقتم إلى موضوع ، إلا وكنت مجبرا

على التوضيح أكثر وهذا ما نريده في هذا المنتدى الذي أخذنا العهد على أفسنا أن نكون

أوفياء له بما أوتينا من معلومات ، لأننا مسؤولون عن ذلك ، لقوله " بلغوا عني

ولو آية " والحمد لله هذا مجال علينا استغلاله.

شكرا أخي والف شكر لكم ولاخيكم في الله عبد الله صاحب فكرة فتح هذا المنتدى. احبكما

في الله وشكرا.