نشأة علم الحديث
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم:
علم الحديث أو مصطلح علم الحديث أو علوم الحديث نشأ أولا عبارة عن كلام مبثوث في بطون الكتب, ثم جاء العلماء واستلوا هذا الكلام فى كتب مستقلة في هذا الفن فجاء:
1ـ الإمام الشافعي رحمه الله وفى كتابه الرسالة مع أنه مؤلف في أصول الفقة إلا لما هناك من اشتراك مع المصطلح فأودعه الكثير مما يخص علم الحديث
ثم من بعده تلاميذه على منواله ومنهم الثلاثة:
2ـ علي بن المديني
كتابه "العلل" وما جاء على لسانه في كتب الرجال
3ـ الإمام أحمد
والسؤالات الموجهة اليه واجاباته عليها وهى سؤلات من ابنيه عبد الله والصالح وتلاميذه مثل
سؤلات الاكرم له وكذلك تلميذه أبو داود
4ـ يحيى ابن معين
والسؤلات الموجهه له واجاباته مثل مافى تاريخ عباس الدورى
5ـ البخارى رحمه الله نعالى وما جاء به فى كتبه كالتاريخ الكبير والأوسط
6ـ مسلم بن الحجاج رحمه الله عز وجل وما جاء به فى مقدمنه للصحيح وهى رائعة وفيها العلم الكثير الا أنها لم تكن كمثل تقاسيم ابن الصلاح وكذلك كتابه التمييز
7ـ أبو داود تلميذ الامام احمد وماأتى به فى رسالته لأهل مكة
8ـ الترمذى تلميذ البخارى وما جاء به من ردودد وتعقيبات عقب الأحاديث فى جامعه وكذلك كتاب الشهير
العلل الصغير والذى شرحه ابن رجب الحنبلى
أما الذين آلفوا فيه استقلالا:
1ـ أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزى القاضى ( 360 هـ ) وهو أول من ألف كتابا مستقلا فى علم مصطلح الحديث وهو كتاب " المحدث الفاصل بين الراوى والواعى "
2ـ أبو عبد الله الحاكم محمد بن عبد الله ( 405 هـ ) صلحب المستدرك على الصحيحين وكتابه القيم " معرفة علوم الحديث " وهو أول من قسم الحديث لأنواع ولكن لم تكن بذات تقاسيم ابن الصلاح
3ـ أبو نعيم الأصبهانى ( 430 هـ ) وعمل مستخرج على كتاب الحاكم
4ـ أبو مسعود الدمشقى وهو قرين الحاكم وأجاب على ماتكلم فيه الدارقطنى فى التتبع على الصحيحين
5ـ الخطيب البغدادى ( 463 هـ ) وهو الذى فتق أنواع الحديث وأقسامه ، وكل الذى جاء بعده عالة عليه فى علم الحديث، وكتابه الفذ الكفاية فى علم الرواية، والجامع لأخلاق الراوى وآداب السامع
6ـ ابن عبد البر وعاصر الخطيب البغدادى ، ومقدمته الرائعة فى التمهيد، وكتاب الجامع لبيان العلم وفضله
7ـ البيهقى ومقدمته فى معرفة السنن والآثار
8ـ ابن حزم وكتابه " احكام الأحكام " وخاصة مبحث المتواتر والآحاد
9ـ ابن الصلاح وكتابه معرفة أنواع الحديث والشهير بمقدمة ابن الصلاح هذا الكتاب الذى قعد فيه ابن الصلاح القواعد وقنن القوانين وقسم التقاسيم لأنواع الحديث والذى سار على منواله أهل العلم وتأثروا به حتى من نظمه مثا العراقى فى ألفيته ومن لختصره كالنووى ومن اضاف واستدرك وجاء عليه بالنكت مثل الحافظ
وجاء بعد وتأثروا به أمثال السخاوى فى فتح المغيث والسيوطى فى تدريب الراوى وغيرهم
أما ماجاء أن ابن دقيق العيد رحمه الله نعالى وكتابه القيم الاقتراح وانه غير متأثر الا أننا نجد أنه قد تأثر أيضا بابن الصلاح والعودة لكتابه لترى
هذا كان اختصار وتعريج سريع على نشأة علم الحديث
والحمد لله رب العالمين .
نقلا بتصرف عن الشيخ / سعد الحميد حفظه الله