توبة سيدى بشر الحافى رضى الله عنه

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وسلم

يقول بشر كنت يوماً ماشياً بطريق وإذا أنا بصحيفة ملقاة في الطريق
فتناولتها فإذا فيها (بسم الله الرحمن الرحيم )فجعلتها في جيبي
وكان عندي درهمان فإشتريت بهما طيباً وطيبت الصحيفة
ونمت تلك الليلة فسمعت في المنام قائلاً يقول : يا بشر رفعت أسمنا
عن الطريق وطيبته لأطيبنّ اسمك في الدنيا والآخرة
وفي اليوم الثاني كان لي رفاق ألهو معهم فمر بنا رجل من الصالحين
فدق الباب فخرجت له جارية
فقال صاحب هذه الدار ((( حر أم عبد ؟)))
فقالت : بل حر
فقال : صدقت لو كان عبداً لأستعمل أدب العبودية وترك اللهووالطرب .
فسمعت محاورتهما فسارعت إلى الباب حافياً حاسراً
وقد ولى الرجل فقلت للجارية ويحك من كلمك على الباب ؟
فأخبرتني بخبر الرجل
فقلت :أي ناحية أخذ الرجل ؟
فقالت: كذا فتبعته حتى لحقته فقلت يا سيدي
أنت الذي وقفت بالباب وخاطبت الجارية ؟
قال نعم قلت أعد علي الكلام
فأعاده فمرغت وجهي في التراب وقلت بل عبد بل عبد
ثم لم أنتعل حذاءاً بعد ذلك لأن مولاي ما صالحني إلا وأنا حافي

وانا والله تعجبت بعد ان قرات هذه القصة من حالنا اليوم
فكيف بكلمة واحدة خرجت من الرجل الصالح قد غيرت حياته لهذه الدرجة
فهل السر فى اخلاص دعوة الصالح لانه ما اراد بها الا وجه الله فوجدت قلبا فكسرت صلابته وازالت صداه وغمرت دعوة الصالح قلبه فاظهرت له الحقيقة ام ان القلب كان مستعدا لتلقى هذه الانوار وما اريد الا سبب لها
فعدم استجابتنا اليوم لكلام الواعظين والمشايخ هل العيب فى المستمع ام فى عدم اخلاص نية الداعى
ربنا طهر قلوبنا وثبت اقدامنا ويسر امرنا وطهر قلبنا واغفر ذنبنا وتولى امرنا وكن لنا نعم الولى ونعم النصير
ونصلى ونسلم على سيد الخلق وحبيب الحق السراج المنير سيدنا ومولانا محمد وعلى اله وسلم

أخى مع تأثير القصة التى ذكرتها

فقد فجرت تساؤلات بالنهاية

عن استعداد القلب للتقبل

و عن عدم التأثر بوعظ الواعظين حاليا

و أرى أخى أن هناك قلوب قد ختم الله عليها

و قلوب لها ميقاتها فى الهداية و اللين لهدى الله

أما عن عدم التأثر حاليا فهو إما لعدم إخلاص الداعية أو عدم إخلاص المتلقى أو .. كلاهما

و الله تعالى أعلم

[img][/img] بسم الله

جزاكم الله خير الجزاء على القصة الجميلة وندعو الله العلى القدير ان يحسن وقوفنا بين يديه يوم العرض عليه

جزاكم الله كل خير على مروركم الطيب
واسال الله ان يجمعنا على محبته ومحبة نبيه صلى الله عليه وسلم