حتى غيابك ... له معنى ...غائبى الحاضر.... أحب الناس إلى قلبى...
اشتقت إليك ... ويا ليتك تستشعر مرارة تلك الكلمة ... أفتقدك ... ويا لها من كلمة قاسية جدا رغم ما تبديه من حنان ...
أشياء جميلة ... يموت بداخلى كل يوم الكثير منها.... تلك التى بوداعك ما كنت لأؤمن بوجودها مرة أخرى ... لولا يقينى باحتياجى إليها الأن كواقعا ملموسا منك ولو مرة كما كنا...
سئمت إحساسى بوجودك داخلى فقط ... وكل ما حولى يؤكد لى دوما ...غيابك الدائم عنى ... ورغما عنا ... ( فأبدا لن تعود ) ... هكذا تكون الحقيقة !!
سئمت يقينى بذلك ... سئمت انتظار النسيان وما من طريق إليه ... سئمت كل ما ألفته منك ... فقط لأنى ما وجدته فى سواك ... سئمت سواك ... ألا يكفى هذا لتستششعرنى ؟؟!! استشعرنى ... أحتاجك ... فأين أنت منى ؟؟!!
ألم تكن تردد ...أنى أجمل ابنه بعينيك ... أن أحلامى أوامر محببة لديك ...هذا هو حلمى فقط ... أما عادت تعنيك أحلامى ؟؟!!
أتعبنى البحث عنك فى وجوه كل من هم حولى ... فأنا لا أجدك ... كن واقعا ... أعلم أن هذا لن يحدث أبدا ... لكنى أريدك ... ألا تستشعرنى ؟؟!!
أنا تلك التى أحببتها جدا هكذا برهنت أفعالك ... أتسائل دوما إن كان للنسيان مكانا فى عالمنا ... أله مكانا أيضا فى عالمكم ؟؟!! وإن وجد أنسيتنى ؟؟!!
أنا ما نسيتك ولن أنسى ... ( فقلبى هو أنا ) ... هذا الذى تربى بين يديك و ما تعرف على الدنيا إلا من خلالك وما ألفها ألا بك ولك ومعك ...
والدى الغالى ... لن أسألك لماذا رحلت عنى ... فأقدارنا ليست بأيدينا ... لكنى أسألك دوما لما لم تعرفنى على ماهية الفراق بعدك ... أنا ما عرفت
الأحزان إلا فى فراقك ... وما تخلت عنى منذ ذلك اليوم ( لأنى ما نسيتك ).... ألا تأسف على ذلك ؟؟!!
سئمت حوارى معك ذلك الذى لن تسمعه ... سئمت انتظار الرد ذلك الذى لا يمكن أن يوجد... سئمت واقعك بأحلامى ذلك الذى لايمكن أن يكون ... سئمت أحلامى فلك النصيب الأوفر منها ....فكيف أنساك ؟؟!!
غادرعالمى ... غادر روحى ... فما زالت معلقة بروحك تلك التى لا أعلم لها مكان... كى أعود منه ...
أهان عليك تعذيبى ؟؟!! ... لا... لم أقصد ذلك ... فدموعى مؤكد تؤلمك كسابق عهدك بها ... سابق !!!!! ... لما اتخذت كلماتى زمن الماضى وأنت ما زلت تدور فى فلكى ؟؟!!
كن واقعا أو ماض ... لاتتركنى أتأرجح على هاوية العذاب .... والدى الغالى.. اشتاق إليك ...سأظل أكررها ... فقط لتستشعرنى ... وحتى تستشعرنى ... ألا يعنى هذا لك شىء ؟؟!!
لن أكف ... ولن أخرج من تلك الدائرة التى أحاطت نفسى بحبك...
.. أعلم أنك خارج نطاق الإرادة ... فأقدارنا ليست بأيدينا ... ولكن ألا تتقابل الأرواح ؟؟ حتى سؤالى هذا إجابته عندك ... أشعرنى فقط بك ... ألا يمكن أن يكون هذا هو الرد ؟؟!!
أنا تلك ... أنا هذه المعذبة ... أنا أكثر الناس معرفة لأبعاد كلمة ( أب ) تلك التى ما شغلنى فى الدنيا سواها ... تمنيت أن يلفظها لسانى مرة أخرى ... أشتاق إليها ... فأنا حقا أفتقدها ... أراها فى واقع كل طفل ... إشفاقا على نفسى من واقعى هذا ... واقع فتاه باحساس طفلة !! لديها كل شىء ... وتفتقر ( فقط ) إلى أهم شىء !! ( أنت ... وبكل ما تحويه الكلمة من معانى ... ) . لكنى برغم كل شىء ... سأظل اشتاق إليك ... وياليتك تستشعر مرارة تلك الكلمة.....
لله الامر من قبل ومن بعد.....