لمادا هدا العدوان كله على غزة ؟؟

كنا نتوقع أن يهب العالم لفك الحصار عن غزة الصابرة المصابرة المرابطة الصامدة ، فإدا بنا نفاجأ أن غزة تضرب
بالطائرات المقاتلة وبالصواريخ الهائلة وبالقدائف المدمرة والعالم يتفرج ، العالم شرقيه وغربيه يرى ويسمع ولا يحرك ساكنا ولا ينبه غافلا ، ولكن لمادا هده الحرب كلها وهدا العدوان المستمر يوما بعد يوم على غزة الحبيبة ؟ دلكم أن إسرائيل تفعل في غزة ماتفعل لتؤدب أولئك المتمردين الدين لم يحنو رؤوسهم ولم يطأطئوا ظهورهم ولم يدلوا نفوسهم لأولئك الطغاة الفراعنة الملاعين الدين عاثوا في الأرض فسادا فقتلوا ودمروا وخربوا وأخرجوا الرجال والأطفال الدين لايستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا .
ولدلك كان على الأمة الإسلامية كلها أن تقف جوار الإخوة في غزة وفي فلسطين ، كل بما يستطيع ، من يستطيع أن يمدهم بالرجال فليفعل ، من يستطيع أن يمدهم بالسلاح فليمدهم ، من يستطيع أن يمدهم بالمال فليفعل ، من يستطيع أن يمدهم بالدعاء فليفعل ، من يستطيع أن يمدهم بالمقاطعة فليفعل ...أمة متضامنة أمة الإسلام ، أمة متضامنة في كل شيء في السراء والضراء والنعماء والبأساء والسلم والحرب والعسر واليسر .. المسلم أخو المسلم لايخدله ولا يحقره
هكدا شأن المسلمين كالبنيان يشد بعضه بعضا كالجسد الواحد إدا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى .. فعلى المسلمين أن ينقدوا أهل غزة مما هم فيه ، عندنا بلد أسير تحت حصار ، هناك أسرى الجوع وأسرى الموت ، كأن القوم الظالمين المعتدين يخيرون أهل غزة بين موتين أحلاهما مر ، إما أن تموتوا بالحصار وإما أن تموتوا سريعا بالنار ، إختر إحدى الميتتين ، إما أن تموت فورا بالقدائف وبالصواريخ ، وإما أن تموت بالحصار.
ولكن على كل حال إدا تخلى الناس عن إخوتنا وأبنائنا وبناتنا وأمهاتنا وآبائنا في غزة فإن الله لن يتخلى عنهم ولن ينساهم أبدا ، ونبشرهم ونطمئنهم ونقول لهم : إن الله معكم ولن يتركم أعمالكم ولن يخدلكم ، الأمة كلها معكم ، الأمة والتاريخ معكم ، الشهداء ودماء الشهداء معكم وأحرار العالم وشرفاؤه معكم ، ونحن معكم بدعائنا وقلوبنا ومشاعرنا ،وقبل دلك كله وبعده : الله تعالى معكم ، فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم "
" إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله مالا يرجون "
المسلمون يصيبهم الألم ويصيبهم القرح ، ولكن لاتصيبهم الهزيمة ، ولدلك فإن الله تعالى لم ينسب الهزيمة إلا لأعداء المسلمين ــ إلى الكفار ــ حينما قال : فهزموهم بإدن الله ، وقال : جند ماهنالك مهزوم من الأحزاب "
إنماالمسلمون يصيبهم القرح " إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله "
نحن نرجوا النصر في الدنيا نرجوا الجنة ونرجوا الشهادة ، نرجوا جنة عرضها السموات والأرض ..
إننا منصورون إن شاء الله رغم ما أصاب الأمة ما أصابها ، ولدلك فإن إخوتنا هناك منصورون بإدن الله ، لمادا ؟ لأن الحق معهم وأن الله هو الحق المبين ، دلك بأن الله هو الحق وأن ماتدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير ، فدلكم الله ربكم الحق فمادا بعد الحق إلا الضلال ، نعم معهم الحق ومعهم العدل وعدوهم هو الظالم وهو الغاشم ، ولن يمهل الله للظالم إلا فترة ثم يأخده أخد عزيز مقتدر ، وكدلك أخد ربك إدا أخد القرى وهي ظالمة إن أخده أليم شديد ،
ياإخوتنا في غزة ، يامن صبرتم وصابرتم ورابطتم ، وتحملتم ماتحملتم ، تحملتم الجوع ولم تركعوا ، إستعصيتم على التركيع واستعصيتم على التطبيع واستعصيتم على التطويع وأبيتم أن تركعوا إلا لله وأبيتم أن تسجدوا إلا لله وأبيتم تحنوا رؤوسكم إلا لله رب العالمين ..أكيد أن الله لن يتخلى عنكم أبدا .
وصدق الله العظيم إد يقول :" لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئد يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم وعد الله لايخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لايعلمون "

بارك الله فيك اخي ابو معاذ وجزاكم كل الخير
صراحة لااجد ردا على موضوعك سوى :
"حسبنا الله ونعم الوكيل"
:521:
اهلا بعودتك الميمونة
وعسى المانع خي
ردمت بالف خير

أجزل الله لك الثواب أختي الفاضلة ،
وأمام هده الآلام المتواصلةوالأحداث الدامية ، على أرض غزة وأرض العزة
ــ أوجه ندائي إلى كل الإخوة أن يواصلوا الدعاءلإخوتنا هناك بأن يمدهم بالنصر
والمدد وأن يقوي شوكتهم ويبدل خوفهم أمنا ويزيدهم نصرا إلى نصرهم وظفرا إلى ظفرهم ،
عسى الكرب الدي أمسيت فيه *** يكون وراءه فرج قريب
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون .

أهلا بتساؤلك و صرختك يا أخى
و ندعو الله أن يصلح ما بنفوسنا
و يلم شعثنا
و يوحد كلمتنا
و نصرنا بجنده
إنه هو السميع المجيب

قلوبنا ومشاعرنا ودعاؤنا مع إخوتنا هناك مهما بعدت الشقة والأمصار ،
سائلين الباري جل وعلا أن يجعل يوم المسلمين خيرا من أمسهم
وغدهم خيرا من يومهم ، يارب العالمين.

» لمادا نفكر دوما في الاصعب
» العينان تشهد...والاذنان تشهد