عالم الغيب ومعلم الغيب

احباء رسول الله عليه الصلاة والسلام[justify].............................س: ماهو الغيب,وما معنى قوله تعالى:( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه اْحدا ) وهل الغيب اْنواع؟ وهل هناك من يستطيع اْاْن يخترق هذا الغيب بوسائله البشرية,اْماْن هذا سر من اْسرار العظمة الالهية؟ زطلب من الامام محمد متولى الشعراوى اْن يحيب عن التساؤل واْن يلقى نظرة شاملة حيث اْن هذه القضية الهامة شغلت وتشغل الكثير من عامة المسلمين, وخاصتهم....فاجاب فضيلة الامام رحمه الله فقال: الغيب نوعان : غيب مطلق , وغيب مقيد........ _ الغيب المطلق_ هو الذى لا يعلمه اْحد سوى الله عز وجل............... ... _والغيب المقيد :هو ما يعلمه البعض, ويجهله البعض, ولنضرب لذلك مثلا فنقول : اذا رصدت نتائج الامتحان فى اخر العام, وقبل اعلان النتيجة. فهنا تكون نتيجة الامتحان غيبا عنى وعنك, ولكنها معروفة عند هيئة التدريس, والمصححين, كذلك اذا سرق شىْ منك فالسارق غيب بالنسبة لك, لاْنك لا تعرفه, ولكنه ليس غيبا عن نفسه, اْو عمن معه......... فاذا عرفت اْنا هذا الغيب, فمن الجائز اْننى اتصلت بقوة ممن تستطيع اْن تعلم وتخبرنى, وليس هذا غيبا, فمن الناس من بيتعين بالجن, فهو يكلفه ليعرف اْخبارا يخبرنى بها , وهذه الاْخبار لها واقع معلوم عن البعض, وكذلك هناك معلم غيب , فيكون الله سبحانه وتعالى قد اْلهمه بشىْ سوف يحدث فى المستقبل , ولا علم لاْحد به , فهذا معلم الغيب... اْما عالم الغيب فيعلم بذاته وقد قال تعالى فى ذلك : ( فلا يظهر على غيبه اْحدا* الا من ارتضى من رسول ) سورة الجن الاية 26. ومثل هذا الانسان يظهر الله سبحانه عليه بعض الاْشياء ولكنك لا تجد عنده اْجوبة عن كل ما تريد, لاْنه لا يملك سوى ما اْراد الله سبحانه وتعالى لاْن يطلعه ويبشره به , ولا ىشىْ فى اْن يخبر هذا الانسان الطيب ما بشره الله به لاْحد , والغيب حدث فى الماضى , اْو حدث فى المستقبل , فعندما تخبر بشىْ مضى , فيكون قد خرق حجاب الزمن الماضى , وعندما يخبرك بالمستقبل يكون قد خرق حجاب المستقبل , اْما الحاضر , فانه خرق للمكان فيخبرنى شخص بشىْ حدث فى الاْ سكندرية وهو جالس معى هنا فى القاهرة فى نفس زمان الحدث . والله سبحانه وتعالى تستوى عنده الاْحداث فعندما يخبرنا بشىْ مستقبل , فكاْنه حاضر , لاْنه لا توجد قوة تملك اْن تفعل غير ما قيل , فلابد اْن يحدث ما يخبرنا الله سبحانه وتعالى عن المستقبل بالماضى المتحقق , فقال تعالى : ( اْتى اْمر الله فلا تستعجلوه ) سورة النحل الاية 1 . فاْتى فعل ماضى , ولا تستعجلوه دليل على اْنه مستقبل...اذن معنى ذلك ا~ن الاْمر المستقبل حادث لا ريب , لاْنه لن نوجد قوة اْخرى ,لتغيير تحقق بالفعل .... فالماضى اْمر تحقق عند البشر , والمستقبل اْمر تحقق عند الله سبحانه وتعالى .. ولذلك فعندما نقول : ان فلا قد اْخبرنى بغيب , نقول : هل هو غيب عنك , وعلى كل الخلق اْم اْنه غيب عنك فقط؟... فان كان غيبا عليك , ومعلوما عند غيرك , فلا يكون قد عرف غيبا , لاْن الخبر موجود عند البعض , ومعلوما عند غيرك , فلا يكون قد عرف غيبا ,لاْن الخبر موجود عند البعض , فمن الممكن اْن يعرف هذا الخبر بطريق اْو باخر..... واذا كان الحدث لاعند العالم الاْعلى فقط , ولا يعلم اْحد , فيصبح فيضا يرسله الله فى هبة من هبات الفيوض على بعض خلقه , فينطلق بالشىْ وقد لاغ يدرى به كما اْخبر الله سيدنا زكريا باْنه سيلد ولد اسمه يحيى . ............ والخلاصة فى اْن الغيب المطلق لا يعلمه سوى الله , فلا يقال اْنه عالم الغيب غيب , ولكنه معلم الغيب ........... واننا ناْخذ على الناس الحاحها فى معرفة الغيب , وهذا خطاْ , لاْن من نعم الله على خلقه اْن ستر عنا الغيب , والا فهات شخصا عنده اْلف حادثة سارة فى حياته المستقبلة وحادثة واحدة محزنة , وانظر اليه فترى اْن الحدث الحزين قد طغى على كل الاْحداث السارة , ويغتم لهذا الحدث من قبل اْن يقع , ويعيش فى المصيبة معزولة عن اللطف , لاْن الله ياطف بنا عند المصيبة , ............................ فلاماذا الاستعجال؟....................................والى ا، نلتقى قريبا اترككم فى رعاية الله وامنه احبائى فى الله ................... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.