هبة الله نــائـبـة الـمـديـر سابقا
الساعة الآن : الجنس : عدد المساهمات : 2285 درجة النشاط : 5894 تاريخ التسجيل : 21/03/2008 تعاليق : نائبة المدير سابقا
| موضوع: ادب المقاومة الأحد 11 يناير 2009 - 16:09 | |
|
أدب المقاومة
يهدف أدب المقاومة إلى إذكاء روح المقاومة والوعى لدى العامة. فقد يعاني أحدهم من الظروف الكريهة والاحتلال وغيرها, لكنه يتعايش معها, دون رغبة في تغييرها. ويبدو أن الحكمة القائلة "أن تكون عبدا واعيا لعبوديتك أفضل من أن تكون عبدا جاهلا سعيدا" مناسبة الدلالة في هذا الصدد.
ويخطئ الأديب إذا ما جعل الحرية حالة ذهنية دون أن يتجاوزها بعمل أدبي أي أن يتعامل بفاعلية وإيجابية, من أجل تحقيق الهدف الأسمى في التحرر.
أدب المقاومة الحق هو أدب التعبير عن صراع "الأنا" خلال سعيها لتحقيق رغباتها الواعية بالجماعة أو الوطن. إنه الأدب الذي يسعى لترسيخ قواعد الوجود الإنساني الخير والسلام والنماء في مواجهة العدوان والشطط.
إجمالا يمكن لأدب المقاومة أن يحقق أهدافه من خلال مناهج متباينة: .. التركيز على الظروف البغيضة التي يعيشها الإنسان تحت نير الاحتلال أو الاستبداد وغيره.
.. تحديد "الآخر" مع المزيد من كشف خططه ووسائله وحيله, حتى يمكن المواجهة والانتصار عليه.
.. يقوي أدب المقاومة دعوته بحث الناس على العمل, مع الاستشهاد بالنماذج الناجحة في التاريخ وفى الواقع المعاش.
.. واجب أدب المقاومة تغيير الحالات الذهنية والمشاعر, دون الوصية بإجراء عمل معين مكشوف ومباشر, أي تهيئة الناس وتزكية اليقظة والانتباه, دون إصدار الأوامر والتعليمات.
منذ أن استخدم البشر الأحجار وفروع الأشجار كأسلحة للمقاتلة, وحتى أواخر القرن العشرين مازال البشر يبتكرون من أجل وسيلة قاتلة أكثر فاعلية!.. ولعبت الحروب والاستعداد لها دورها في توظيف العلم لأهدافها. وقدم العلم منجزاته في الانشطار النووي واستخدامات "السيلنيوم" في الأجهزة الإلكترونية المبتكرة إلى رجال الحرب من أجل الهدف نفسه.
منذ تلك الفترة السحيقة من التاريخ الحربي للإنسان وحتى الآن, مازال الصراع قائما, ولا توجد بشائر اختفائه, على الرغم من الحربين العالميين في قرن واحد (القرن الماضي) حيث قتل 175 مليون إنسان (مع حساب القتلى في الحروب الإقليمية).
وطوال تلك الفترة, سجل الإنسان تاريخه الحربي, منذ أن رسم الثور الهائج مقوس الظهر والبطن, نافر القرنين على جدران الكهوف, مرورا بتلك الحفائر والآثار التي رصدت معاركه وانتصاراته حفرا أو نحتا أو نقشا, ثم كانت القلاع المدججة الحصينة هنا وهناك, حتى كانت كل معطيات التراث الشفاهى للجماعات والشعوب من مورثات الأساطير والملاحم, بل والأغاني والنوادر والحكايات, وحتى كانت وسائل الرصد والحفظ الحديثة من كتب وأفلام ووثائق وغيرها من موسيقى ورقص وجميع الفنون.
لقد رافق هذا الصراع / الحروب دوما المنجز الإنساني التواق إلى قيم العدل والحرية, منجز مقاومي لكل النزعات الشريرة, ألا وهو الإبداع المقاومي (فنون وآداب).
إذا كان أدب المقاومة هو "الأدب المعبر عن الذات الواعية بهويتها, المتطلعة إلى الحرية في مواجهة الآخر المعتدي. ومحافظا على القيم العليا من أجل الخلاص الجمعي (من الجماعة حتى الأمة)".
إنه إذن الأدب المعبر عن الرغبة في مواجهة الآخر العدواني, من خلال إبراز القوى الذاتية وتنمية عنصر "الانتماء" والرغبة في "الفداء" من أجل الجماعة والوطن.
ويشير التاريخ الأدبي أن الأدب (والفنون) رافق الإنسان طوال تاريخه الحربي. ويمكن أن يقسم إلى ثلاثة أقسام: ما قبل المعارك. أثناء المعارك. ما بعد المعارك. ولكل منها ملامحها وخصائصها الفكرية والفنية, والتي يمكن إجمالها (غالبا) في تلك العناصر: الدعوة إلى استرداد الحقوق المغتصبة. الدعوة للجهاد. الحنين إلى الديار والوطن. الدعوة إلى قيم العدل والإصلاح. التغني بالبطل والانتصار. كما أن البكائيات تعد ضمن عناصر تناولات أدب المقاومة وإبداعاته, وهو ما تلاحظ في الإنتاج المقاومي خلال فترة انهيار الدولة الإسلامية في الأندلس, مع الدعوة للثأر والبحث عن البطل والبطولة, وطلب النجدة.
الآن، وبعد كل المنجزات العلمية التي حققها الإنسان, وتطبيقاته في إنتاج الآلات الأكثر فتكا وشراسة. ترى ماذا يقال في أدب المقاومة وفنونه؟
قد يلزم الإشارة إلى بعض الإحصاءات ذات الدلالة.
يقال إنه عندما هاجم الأسطول الإنجليزي الإسكندرية عام1881, أطلقت المدافع ثلاثة آلاف قذيفة, نجحت منها في إصابة الهدف حوالي عُشر هذا العدد.
وفى الحرب الأميركية الفيتنامية, حاول الطيران الأميركي تدمير جسر "تان هوا", فكانت 800 طلعة فاشلة, بينما تمكنت أربع طائرات من طراز أف4 (مسلحة بالأسلحة الذكية) في وقت لاحق, من تدميره في أول محاولة.
كما تتمكن طائرة واحدة من طراز اف - 117 في طلعة واحدة, أن تحقق ما كانت تقوم به عدة قاذفات من طراز بي - 17 في 4500 طلعة (خلال الحرب العالمية الثانية).
وهكذا تتطور القوى التدميرية بفضل العلم! ويكفى الإعلان بأن حربي "كوسوفو" و"أفغانستان" كانتا أولى الحروب في التاريخ التي حسمت دون تدخل القوات الأرضية, وبدون خسائر في الأرواح من جانب الطرف الأكثر تقدما تقنيا, وكذلك الثانية إلى حد كبير.
ما كان خلال العقد الأخير من القرن الماضي, وبدايات القرن الحالي، هناك عدة ملامح جديدة: الحروب أصبحت أقصر زمنيا, وتحقيق الانتصار لأحد الأطراف (الأكثر تقدما) محسوما بشدة, وأن المواجهات القريبة أو المباشرة غير موجوة. ربما تبدأ وتنتهى الحرب دون أن يرى أحد الجنود جنديا من الطرف الآخر.
ماذا يقال في أدب (فنون المقاومة) الآن؟ الإجابة بعد هذا العرض والمقدمة الطويلة, في جملة وحيدة. لقد أصبح أدب المقاومة وقائيا (أي يمكنه أن يعمل قبل بدء المعارك فقط). أما القسمة السابقة: قبل وأثناء وبعد المعارك فلا محل لها من الإعراب!! لذا قد يعتبر "أدب المقاومة" الآن أكثر أهمية عن أي وقت مضى.
إجمالا يمكن تقديم التعريف التالي لأدب المقاومة: "هو الأدب المعبر عن الذات (الواعية بهويتها) و(المتطلعة إلى الحرية) في مواجهة الآخر العدواني. على أن يضع الكاتب نصب عينيه جماعته وأمته, ومحافظا على كل ما تحفظه من قيم عليا، وليس متطلعا إلى الحرية بمعنى الخلاص الفردي".
| |
|
عبد الله مـــديــر الـمـنـتـدى
الساعة الآن : الجنس : عدد المساهمات : 6437 درجة النشاط : 22757 تاريخ التسجيل : 22/03/2008
| موضوع: رد: ادب المقاومة الأربعاء 14 يناير 2009 - 11:59 | |
| موضوعك مهمة أختى فقط أتمنى لو أضفتى لنا بعض أسماء من برعوا فى هذا الفن فن أدب المقاومة | |
|
هبة الله نــائـبـة الـمـديـر سابقا
الساعة الآن : الجنس : عدد المساهمات : 2285 درجة النشاط : 5894 تاريخ التسجيل : 21/03/2008 تعاليق : نائبة المدير سابقا
| موضوع: رد: ادب المقاومة السبت 31 يناير 2009 - 20:44 | |
| | |
|
ابوماجد مبحر جديد
الساعة الآن : عدد المساهمات : 8 درجة النشاط : 5171 تاريخ التسجيل : 08/02/2010
| موضوع: رد: ادب المقاومة الثلاثاء 9 فبراير 2010 - 2:48 | |
| الله يعطيكي العافيه والف شكر بس انا بطلت امن بالمقاومه برغم اني اول المقاومين من اولاد جيلي اول المطاردين للاحتلال من اولاد جيلي اول المصابين من جيلي اول الاسرا من جيلي ولكن اتي علي زمن لا امن قطعا بالمقومه لاسباب احتفظ بها لنفس والله من وراء القصد والله اعلم بما اقول انا اعلم ان المقاومه شرف وكرامه المسلم فان كانت لمأرب اخري فماذا تكون ولماذا نقاوم ولمن نقاوم وكيف نقاوم ومتي نقاوم ومن في الاصل نقاوم العدو ام الصديق | |
|
مونى مبحر نشيط
الساعة الآن : عدد المساهمات : 134 درجة النشاط : 5374 تاريخ التسجيل : 15/01/2010
| موضوع: رد: ادب المقاومة الجمعة 12 فبراير 2010 - 1:33 | |
| | |
|