يااْيها الذين امنوا

[center]
س: (يااْيها الذين امنوا خذوا حذركم) سورة النساء الاية 71
وقال تعالى:(يااْيها الذين امنوا قوا اْنفسكم واْهليكم نارا وقودها الناس والحجارة) سورة التحريم الاية 6
.وقال تعالى:(يااْيها الذين امنوا لا تلهكم اْموالكم ولا اْولادكم عن ذكر الله) سورة المنافقون الاية 9
.وقال تعالى (يااْيها الذين امنوا ان من اْزواجكم واْولادكم عدوا لكم فاحذروهم) سورة التغابن الاية14.
وقال تعالى:(ياا}يها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحا) سورة التحريم الاية 8 .
هنا وفى ايات اْخرى كثيرة يوجه الحق سبحانه وتعالى نداءه الى المؤمنين, ولكنه فى اية اْخرى يقول: (يااْيها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شىْ عظيم ) سورة الحج الاية 1. وهنا يوجه النداء للناس كافة كافرهم ومؤمنهم فلماذا يتوجه بالنداء للمؤمنين فى مواضع وللناس فى مواضع اخرى؟

بقول شيخنا الجليل: ان الاْساس فى اتباع منهج الله هو الايمان, ولذلك تجد اْن الله سبحانه وتعالى حين يخاطب عباده فى منهجه يقول دائما : (يااْيها الذين امنوا ) ويكررها فى ايات كثيرة من القران ... لماذا؟ لاْن الاْساس فى اتباع منهج الله هو الايمان بالله وبالرسل والملائكة والغيب, ذلك هو الاْساس, اْما غير ذلك فهو باطل, ولو اْتيت بما طلبه الله منك, ولكن لا ايمان فعملك باطل, ولقد اْمرنا الله بالتصدق على الفقراء ابتغاء مرضاة الله , وايمانا بالله ومنهجه, فمن فعل ذلك فله الثواب, ولكن هب اْن هناك انسان يتصدق, ليقال عنه اْنه جواد, اْو كريم ياْتى اْمام القوم, ويجمع الفقراء, ليعطيهم المال, ويتباهى بذلك, ويتصدق على مشهد من القوم, ليتحدث ويتحدثوا عن ذلك كثيرا, حتى اذا جاءه فقير بينه وبين نفسه تركه, ولم يتصدق عليه, اْنه يريد السمعة والشهرة, ولا يريد رضا الله........هذا الانسان لا يثاب رغم اْنه اْتى عملا من الاْعمال التى حث عليها سبحانه وتعالى, وطلب منا القيام بها ولكنه اْتاها بلا ايمان...اتاها وقلبه غير مؤمن بالله لا ينطبق عليه قول الله تعالى: ( يااْيها الذين امنوا )....... كذلك رجل يصلى اْمام الناس, فاذا كان وحده لا يصلى.. هل يثاب علىصلاته؟ اْبدا... مع اْنه يفعل ما اْمره الله به ولكن بلا ىايمان...... والله سبحانه وتعالى اْغنى الناس عن الشركاء.... ولذلك اذا كان العمل لوجهه, وارضاء له سبحانه وتعالى فانه يتقبله, اْما اذا كان لارضاء البشر فانه غنى عن العالمين. وفقنا الله لما فيه الخير للاسلام... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.