رغم همى بما يحدث إلا أنى أكبت أكثر مما أتكلم
على غير عادتى
لكونى بصراحة أجد التشدق و الشعارات أكثر من العمل
فغزة ليست فى حاجة لنا اليوم
الوضع من زماااااااااااااااااااان
منذ وعد بلفور 1917 م
و ما تلاه من تداعيات
لكن البداية الأكيدة الواضحة هى منذ حرب 1948 م
ألم ينتبه لها أحد إلا الآن ؟
و رغم تغير القادة و تغير الجيل مازال الأمر كما هو
كلام فى كلام
نجلد بعضنا
و يقطع أحدنا الآخر
و على يقين أن بعض المتحدثين لا يصلون الجمعة
!!
طبعا الكلام عام و ليس لرواد المنتدى
ما أهدف إليه من كلامى هو:
البداية
كيف تكون البداية؟
و أرى بنظرتى المتواضعة
أن يبدأ كل منا بنفسه
يغير ما بنفسه
و يطالع سيرة رسولنا الكريم
ليس للحكاية و التسلية بل للتأدب و التأسى
و ألا يستكثر على نفسه بعض العلم و بعض البلاغة
بل ما أراه يدل على تهافت و تدنى و أنا أول هؤلاء
لذلك لا أستطيع التناحر و رفع صوتى و أنا ركن ضعيف
أخوتى ابدأوا بمراجعة أنفسكم
و بيوتكم و أهلكم و أحبائكم
بعدها ستجدوا القوة فى الجماعة
و لا يحتاج الأمر لتعريف فوائد الجماعة و حث الاسلام لنا
حتى قوادنا المسلمين الأفذاذ العظام الذين فتحوا نوافذ نور الاسلام لعالم كان مظلما لم يعملوا بفردية
بل كانوا فى عروة وثقى و اجتماع
ففى بدر لم يكن بأى مقياس أن يهزم المسلمون المشركين إلا بقوة إيمان المسلمين الذين أيدهم الله بمده
و نتذكر غزوة أحد و سببه تفرق البعض من عودة قريش و كسب جولة بالمعركة
و بغزوة حنين حينما هلع كثير من المسلمين لكن اجتماعهم بالنهاية هزم هوازن
و فى مؤته كم تتابع قائد بعد قائد يحملون لواء المسلمين و لم يتوقفوا عند قائد حتى سلمهم الله و النجاة من جحفل جرار
و كيف استسلم القواد الكبار لقائد صغير ناشىء و بدون امتعاض و امتناع سار صحابة الرسول الكريم تحت طاعة زعيمهم الشبل
و عندما امتثل خالد ابن الوليد لرأى الخليفة عمر و هو فى أوج عظمته الحربية
كيف قدم القدوة فى احترام نفسه و احترام وليه ولم تأخذه عنجهية أو تكبر او اغترار
و صلاح الدين الفارس الهمام هل حرر القدس بجنود ضعاف فاشلين؟
أم بجند مؤمن أيده الله بنصره؟
و الامثلة كثيرة و يزخر تاريخنا الاسلامى بها
أكيد التعليق او السؤال الملح هنا:ـ
وهل نتساوى بهؤلاء و هل ترانا نصل لمرتبتهم ؟
أكيد بكافة المقاييس لا
و إن كانت الارض الواقعية تختلف سياسيا و عقائديا الان إلا أنى أؤكد أن البداية تبدأ من داخلنا
لا ينبغى أن نقول ما لا نفعل
ولا أن نردد فقط بدون استعداد
بل هو أمر أن نعد ما استطعنا
و الاستطاعة ليست بالأسلحة فقط
و إن كنت بعيد كل البعد عن الاجتهاد إلا أنى أرجو أن يراجعنى المختصون فى أن :ـ
الاستطاعة هنا
بعد أن تكون فى عدة الحرب هى:
أن يعد كل منا نفسة
المعلم يتقى الله فى طلابه
و الطبيب فى مرضاه
و التاجر فى بضاعته
و الطالب فى تعلمه
وووووو
لم أعتد أن أطيل فى كتاباتى
لكنى حاولت فك أسر نفسى
لكنى لم أفلح وفلدى الكثيييييييييير
لكنى أتمنى أن تكون وصلت رسالتى
و الله أدعو أن يلهمنى و يلهمكم الصواب
و أن يغفر لى تجاوزى
فهو من وراء القصد
مع وافر التحية