الطيف مبحر نشيط
الساعة الآن : عدد المساهمات : 48 درجة النشاط : 5874 تاريخ التسجيل : 07/04/2008
| موضوع: التخاطر... الثلاثاء 14 أكتوبر 2008 - 15:44 | |
| تعريف التخاطر:
التخاطر هو ظاهرة روحية يتم من خلالها التواصل بين الأذهان أو كما يعرفه قاموس أ**فورد " عمل ذهن شخص على ذهن آخر عن بعد من خلال تأثير عاطفي بدون الاتصال بالحواس " . وهذا التواصل يشمل الأفكار والأحاسيس والمشاعر وأيضا التخيلات الذهنية . ويسجل علماء "الأنثروبيولوجي" أن هناك مجتعات بدائية مثل قبائل الأبوريجينـز - وهم سكان أستراليا الأصليين- يعتبرون التخاطر موهبة أو ملكة بشرية طبيعية تنتشر بينهم دون إستغراب أو مناقشة .
مثال: تقنية البلوتوث Bluetoothالمعروفة أن جهاز تحكم التلفاز مثلا (الريموت كونترول) او كما انتشرت الآن في الهواتف النقالة و أجهزة الحاسب , تعتمد على نقل الملفات و البيانات من جهاز الى جهاز آخر عن طريق الموجات و بدون اسلاك .. بعضها قد يستقبل ويرسل , والبعض يستقبل فقط لكن لا يرسل.. عقل الانسان في حالة التخاطر كهذه الاجهزة ايضاً .
التخاطر اذن استقبال للطاقة الصادرة من عقل أي شخص وتحليلها في عقل المستقبل ,اي انه يدرك افكار الاخرين و يعرف ما يدور في عقولهم و ايضا باستطاعته ارسال خواطره و ادخالها في عقول الآخرين
ومن أنواع التخاطر:-
إحساس الأم بولدها عندما يقع له مكروه كحادث سيارة أو ما شابه ذلك. - عندما تريد ان تقول جملة أو كلمة وقد سبقك صديقك الجالس معك بقولها قبلك أو كأن يقولان شخصان العبارة نفسها في نفس الوقت. - عندما تردد أغنية في قلبك وتتفاجئ بأن الذي معك يغنيها بصوت عالي. - عندما تتمنى أن يتصل بك أحد الأشخاص فتتفاجئ بأنه قد أتصل بك في نفس اللحظة مباشرة. وكثيراً ما تحصل لنا هذه المواقف وكثيراً من الناس يعتقدون بأنها صدفة.
التخاطر في عهد الصحابة:
هناك حادث وقع لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمام جمع من الصحابة رضوان الله عليهم. وقد تواترت إلينا هذه الرواية عن طريق رواة صحاح مما يقطع بحدوثها. وخلاصة هذه القصة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان له جيش يقاتل المشركين على رأسهم قائد يسمى (سارية). وقف عمر ليخطب خطبة الجمعة في المسجد، ولكنه قطع خطبته وصرخ بأعلى صوته: (ياسارية .. إلزم الجبل)..!فماذا كان يفعل سارية في هذا الوقت؟ كان سارية يقاتل أعداء الله متحصناً بجبل خشية أن يلتف الأعداء من خلفه هو ورجاله وكان القتال شديداً.. وقد أحسّ الأعداء أنه لا يمكنهم مقاتلة سارية وجنوده مواجهة مادامت ظهورهم إلى الجبل وأنهم لا سبيل إليهم سوى أن يتركوا موقعهم الحصين فدبروا خطة. هذه الخطة هي التراجع أمام المسلمين حتى يظنوا أنهم تقهقروا وانهزموا فيتبعوهم في مطاردة تبعدهم عن الجبل المعتصمين به فيطبقوا عليهم من خلفهم بالفرسان فيبيدوهم وبطبيعة الحال لم يكن سارية على دراية بخطة أعدائه وكاد أن يقع في مخططهم ولكن والرواية على لسان سارية يقول ويقسم أنه عندما هم بمطاردة الأعداء سمع صوت عمر في المعركة يأمره بالالتزام بالجبل.. وليس هذا غريب على عمر رضى الله عنه صاحب الروح الشفافة القوية والتخاطر أحد قدرات عمر الروحية المتكاملة وهو ما يؤكد لنا أن عمر اطلع على أفكار الأعداء ومخططهم فكان استقباله لخواطر الأعداء العقلية قام بإرسال خواطره إلى قائده في ذات الوقت والتميز في هذه الحالة يرجع إلى المسافة البعيدة التي استطاع عمر الاتصال العقلي من خلالها وهو ما يستند إلى نشاط روحي قوي ومميز لدى عمررضى الله عنه . منقـــــــــــــــــــــول | |
|
عبد الله مـــديــر الـمـنـتـدى
الساعة الآن : الجنس : عدد المساهمات : 6437 درجة النشاط : 22797 تاريخ التسجيل : 22/03/2008
| موضوع: رد: التخاطر... الثلاثاء 14 أكتوبر 2008 - 16:47 | |
| نعم أختى / الطيف أنا أؤمن بالتخاطر ولأنه توجد أقسام للتخاطر الروحانى او الطبى لكنى لم يصل بيقينى لمرحلة العلم أى يوجد وسائل لكى نتعامل بالتخاطر و لكن يمكن ترتيب التفكير تنظيمه فهى قدرات و ملكات وهبنا الله إياها بدرجات متفاوتة و أسميها الفراسة و تسمى أيضا المكاشفة و على كل حال ندعو الله أن يعلمنا ما ينفعنا | |
|
بسمة أمل مبحر متميز
الساعة الآن : عدد المساهمات : 475 درجة النشاط : 5943 تاريخ التسجيل : 09/04/2008
| موضوع: رد: التخاطر... الأربعاء 15 أكتوبر 2008 - 0:29 | |
| حقا استمتعت كثيرا بما قرأت هنا
وعرفت أشياء كانت غائبة عني
وتبعا لما جاء في النص فسرت أشياء تحدث معي في بعض المرات
شعور جميل أن يتواصل شخصان أو أكثر عن بعد روحانيا دون اتصال مادي
سبحان الله
يعطيك العافية أخي الطيف
لا حرمنا الله من مواضيعك
شكرا لك | |
|
مصطفى الابنودى مبحر فوق العادة
الساعة الآن : الجنس : عدد المساهمات : 1135 درجة النشاط : 6729 تاريخ التسجيل : 11/09/2008 تعاليق : مشرف قسم النادى الاجتماعى
| موضوع: رد: التخاطر... الأربعاء 15 أكتوبر 2008 - 2:03 | |
| بارك الله فيك اخى الطيف على موضوعك القيم وقد كان الإمام الشافعي حجة عظيمة في كل علم ، لا يكاد يمر عليك علم من العلوم إلاّ وتجد له باعا فيه ، ومن العلوم التي درسها وأجاد فيها كعادته علوم الفراسة ومنها علم النجوم .. وقد نقل الإمام الذهبي في كتابه ( سير أعلام النبلاء ) عن الشافعي رحمهما الله تعالى أنه قال :
- خرجت إلى اليمن في طلب كتب الفراسة حتى كتبتها وجمعتها ..
- وهذا إبو نعيم في كتابه ( حلية الأولياء ) ينقل عن الشافعي أنه لما أنتهى من تعلم الفراسة في اليمن مرّ على رجل في الطريق إستضافه في بيته وأكرمه كرما شديدا ... لكن الشافعي رحمه الله تعالى كان قد تفرّس في طبائع الرجل وعلم منها أنه ذو طبع خبيث ولئيم ... فجعل يتقلب رحمه الله في فراشه طوال الليل وهو يقول : ماأصنع بهذه الكتب لو خابت فراستي في الرجل ..؟؟
لكنه لما أصبح وعزم على الرحيل قال الشافعي للرجل من باب رد الجميل : إذا قدمت مكة ومررت بذي طوى فاسأل عن الشافعي .. ، فقال له الرجل وقد بانت حقيقته : وهل أنا مولى لأبيك ..؟؟ ، وقدم له فاتورة إستضافته : الطعام بدرهمين ، وعطر بثلاثة دراهم ، وعلفا لدابتك بدرهمين ... وهكذا ..!! وختم كلامه بشتم الشافعي رحمه الله تعالى ..
فقال الشافعي لغلامه أعطه مايريد ، وفرح رحمه الله تعالى بكتب الفراسة التي جمعها وعرف أنه لم تخب فراسته .. جزاك الله كل خير اخى دمتم بخير | |
|
هدى الريس ربان
الساعة الآن : الجنس : عدد المساهمات : 2597 درجة النشاط : 18196 تاريخ التسجيل : 25/08/2011 العمر : 40 العمل/الترفيه : راجية عفو ربى
| موضوع: رد: التخاطر... الثلاثاء 28 فبراير 2012 - 15:26 | |
| سبحان الله انها استنباط البواطن من معرفه الظواهر | |
|