وداع رمضان ...

ودّع المسلمون بالأمس القريب شهرا مباركا عظيما ، شهر توبة ومغفرة وعتق من النار ، أنزل الله فيه خير كتاب أنزل على خير نبي أرسل ، ذلكم هو شهر رمضان الذي شيّعناه ونحن إلى ربنا راغبون خائفون وجلون من عدم قبول أعمالنا فيه ، كما شيّعنا معه ماصدر منا من أعمال خلال أيامه ولياليه من صيام وصلاة للتراويح وقيام جماعي ببيوت الله .
أحبتي في الله : جاء شهر رمضان فالتقينا والتفتنا جميعا إلى عبادة الله وإلى صيام وقيام رمضان وعشنا أياما مباركة تتنزل علينا الرحمات وتعمنا السكينة وتغشانا المغفرة وتحفنا الملائكة ، واليوم ذهب رمضان كما ذهب غيره وأصبحنا هكذا بلا رمضان ، ليست هناك تراويح في المساجد وليس هناك قيام ولا جوع أو عطش ابتغاء وجه الله ...
وهكذا خلق الله هذا الكون ، الأفلاك تدور والدنيا تتغير والإنسان يتغير والله لايعتريه تغيير ولا تبديل ، إنما يحاسب الناس على ماقدمت أيديهم .
أيها الأحباب : يامن أدركتم شهر رمضان فأحسنتم صيامه وقيام لياليه وأنفقتم من أموالكم للمساكين .. هنيئا لكم وطوبى لكم ، فلكم الجنان إن شاء الله ، بل ماهو خير وأعظم هو رضوان الله تعالى " ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم "
حافظوا على الصلوات كما كنتم تحافظون عليها في رمضان في المسجد مع الجماعة ، داوموا على تلاوة القرآن كل يوم كما كنتم تتلونه في رمضان آناء الليل وأطراف النهار، واجعلوا رمضان محطة سنوية تتزودون منها بالإيمان والعمل الصالح ...
لكن الذي يؤلم القلب ويؤسف الوجدان هو أن كثيرا من الناس إذا انتهى رمضان انتهت علاقتهم بالعمل الصالح وفعل الخير ، وفي آخر ليلة من رمضان يودعون المساجد ثم يشرعون في التهاون بالصلوات حتى يتركوها ، والعياذ بالله ، ويظنون أن انقضاء رمضان هو انقضاء العهد بالمساجد والصلوات والطاعات وعمل الصالحات .
ونقول لهؤلاء : من كان يعبد رمضان فإن رمضان قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لايموت ، فرب رمضان هو رب شوال ورب ذي القعدة وذي الحجة ورب الشهور كلها ، وقد كان بعض الصالحين يقول :
( بئس القوم قوم لايعرفون الله إلا في رمضان )
والله عز وجل يطلب منا أن نعبده إلى أن نلقاه ، وذلك قوله تعالى : " واعبد ربك حتى يأتيك اليقين "
أسأل الله جلت قدرته أن يثبت قلوبنا على الإيمان ، ويقوي عزائمنا على عمل الخير وخير العمل ، وأن يجعلنا ممن اهتدوا فزادهم هدى وآتاهم تقواهم ،وتقبل منهم أعمالهم فجزاهم الجنة عرّفها لهم ، آمين والحمد لله رب العالمين .
وداع رمضان ... 97546

جزيت الجنة اخي ابو معاذ
وبارك الله فيك

اصبت عين الحقيقة اخي خصوصا هنا:
" ونقول لهؤلاء : من كان يعبد رمضان فإن رمضان قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لايموت ، فرب رمضان هو رب شوال ورب ذي القعدة وذي الحجة ورب الشهور كلها ، وقد كان بعض الصالحين يقول :
( بئس القوم قوم لايعرفون الله إلا في رمضان )
والله عز وجل يطلب منا أن نعبده إلى أن نلقاه ، وذلك قوله تعالى : " واعبد ربك حتى يأتيك اليقين "

لاننا فعلا نجد كثيرا من الناس تنطبق عليهم هذه المواصفات
نسال الله ان يهدينا جميعا ويجعلنا من الباحثين عن رضا الله في كل وقت وحين
امين

أسعدني مرورك العطر أختي هبة ، وجزيت أيضا أنت الجنة يارب ، وجعلنا الله جميعا من المهتدين المقبولين المرضيين الذين يعملون فيحسنون ويحسنون فيقبل منهم ، ويقال لهم : ادخلوا الجنة سلام عليكم ، آمين .
line3

نعم أخى

و كما يقال:

إن كان رمضان قد ولى فرب رمضان لم و لن يولى

سلمت و هدانا الله جميعا للصواب

اللهم آمين

أسعدني مرورك الكريم أخي عبد الله ، وجعلنا وإياكم من المهتدين المفلحين يارب ، آمين .
وداع رمضان ... 97546

شكرا أخي على موضوعكم الذي تطرقتم فيه إلى مرض يستحق الدواء ، وقد شخصتم الدا ء ووصفتم الدواء، اللهم بصرنا بعيوبنا، وارزقنا من يذكرنا بهفواتنا، اتابكم الله اخي وجزاكم احسن الجزاء . ونرجوا ممن تصفح الموضوع ان يعمل بما اشرتم اليه والا يقصر في ابلاغ النصح لنفسه وعشيرته ومعارفه واصدقائه لتعم الفائدة ويحصل له التواب.