سؤال في النذر ......

أرجو ممن يملك اجابات شافيه عن هذه الاسئله في النذر تزويدنا بها للفائده , جزاكم الله الخير كله

***- شخص نذر ان يذبح ان تحقق له امرا معين , وقد تحقق له هذا الامر بفضل الله :

1- قد تأخر في الايفاء بالنذر فهل هو آثم , وذلك لعدم قدرة له في ايفاءه في وقته ؟؟؟؟

2- هو الان مقتدر ولكن ايفائه بالنذر سيضعه في ضائقه ماديه , فهل يجوز له التأخير اكثر ؟؟؟؟؟

3- هل يجوز له التصدق بقيمة النذر , ام يجب عليه الايفاء به كما ذكره ؟؟؟

4- كيف يوزع النذر , ان لم يكن الشخص قد قال ذلك في نذره , اي انه لم يقل سأوزع منه كذا وادخر كذا كذا , فكيف يوزع النذر ؟؟؟؟

بانتظار الاجابة ان شاء الله

دمتم بخير وجزاكم الله الخير كله

اخي الفاضل الملائكي ارجو ان يكون هذا الموضوع اجابة عن تساؤلكم في النذر وقد حاولت قدر المستطاع التوسع فيه لتعميم الفائدة .
جزاكم الله لقد اذكيتم فينا روح البحث والمطالعة للاجابة عن سؤالكم وهذا هو مبتغانا في هذا المنتدى لتحفيز الاعضاء على البحث والتنقيب لا على النقل من منتديات اخرى دون معرفة المصادر والمراجع.
اثابكم الله ووفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه.

ما يتعلق بالنذر

ـ وجوب إخراج النذر إن كان دما أو هديا أو غيره ، ولا يجوز ان يأكل منه وفاء بالنذر .
قوله تعالى ـ ( وليوفوا نذرهم ) الآية 29 الحج.
يدل على وجوب إخراج النذر إن كان دما أو هديا أو غيره، ويدل ذلك على أن النذر لا يجز أن يأكل منه وفاء بالنذر ، وكذلك جزاء الصيد وفدية الأذى ، لأن المطلوب أن يأتي به كاملا من غير نقص لحم ولا غيره ، فإن أكل من ذلك كان عليه هدي كامل.

من قال ان ملكت كذا وكذا فهو صدقة فانه يلزمه
لقوله تعالى: " لئن أتانا من فضله لنصدقن " الاية 75 التوبة، دليل على ان من قال ان ملكت كذا وكذا فهو صدقة فانه يلزمه، وبه قال ابو حنيفة. وقال الشافعي : " لا يلزمه. و الخلاف في الطلاق مثله وكذلك في العتق. وقال احمد بن حنبل: يلزمه ذلك في العتق ولا يلزمه في الطلاق، لان العتق قربة وهي تثبت في الذمة بالنذر ، بخلاف الطلاق فانه تصرف في محل، وهو لا يثبت في الذمة. احتج الشافعي بما رواه ابو داوود والترمذي وغيرهما عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لا نذر لابن ادم في ما لايملك ولا عتق له فيم ما لا يملك ولا طلاق له في ما لايملك)) لفظ الترمذي. وقال في الباب عن علي ونعاذ وجابر وابن عباس وعائشة. حديث عبد اللع بن عمرو حديث حسن وهو احسن شيء روي في هذا الباب . وهو قول اكثر اهل العلم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم. ابن العربي: وسرد اصحاب الشافعي في هذا الباب احاديث كثيرة لم يصح منها شيء فلا يعول عليها ولم يبق الا ظاهر الاية.

وجوب الوفاء بالعمل الذي فيه طاعة على كل من الزم نفسه به.
لقوله تعالى : (( يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون)) الاية 2 الصف. هذه الاية توجب على كل من الزم نفسه عملا فيه طاعة ان يفي بها ، وفي صحيح مسلم عن ابي موسى انه بعث الى قراء اهل البصرة فدخل عليه 300 رجل قد قرأوا القران، فقال : انتم خيار اهل البصرة وقراءهم فاتلوه ولا يطولن عليكم الامد فتقسو قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم. وانا كنا نقرا سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ب "براءة " فانسيتها، غير اني قد حفظت منها ((لو كان لابن ادم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا ولا يملء جوف ابن ادم الا التراب)) وكنا نقرا سورة كنا نشبهها باحدى المسبحات فانسيتها ، غير اني حفظت منها: (( يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون)) فتكتب شهادة في اعناقكم فتسالون عنها يوم القيامة . وقال ابن العربي وهذا كله ثابت في الدين. أما قوله تعالى: (( يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون)) فثابت في الدين لـفظا ومعنى في هذه الصورة واما قوله: (( شهادة في اعناقكم فتسالون عنها يوم القيامة)) فمعنى ثابت في الدين، فان من التزم شيئا لزمه شرعا ، والملتزم على قسمين: احدهما: - النذر، وهو على قسمين: نذر تقرب مبتدأ كقوله: "لله علي صلاة وصوم وصدقة، ونحوه من القُرب. فهذا يلزم الوفاء به اجماعا ونذر باح وهو ما علق بشرط رغبة، كقوله: ان قدم غائبي فعلي صدقة، او عل بشرط رهبة، كقوله: ن كفاني الله شر كذا فعلي صدقة. فاحتلف العلماء فيه، فقال ىماك ابو حنيفة : يلزمه الوفاء به. وقال الشافعي في احد اقواله انه لا يلزمه الوفاء به. وعموم الاية حجة لنا، لانها بمطلقها تتناول ذم من قال ما لا يفعله على أي وجه كان من مطلق او مقيد بشرط. وقد قال اصحابه ان النذر انما يكون بما القصد منه القربة مما هو من جنس القربة. وهذا وان كان من جنس القربة لكنه لم يقصد به القربة، وانما قصد منع نفسه عن فعل او الاقدام على فعل. قلنا: القربة الشرعية مشقات وكلف وان كانت قربات. وهذا تكلف التزام هذه القربة بمشقة لجلب نفع او دفع ضر، فلم يخرج عن سنن التكليف ولا زال عن قصد التقرب، قال ابن العربي: فان كان المقول منه وعدا فلا يخلو ان يكون منوطا بسبب قوله: ان تزوجتك اعنتك بدينار، ان ابتعت حاجة كذا اعطيتك كذا. فهذا لازم اجماعا من الفقهاء. وان كان وعدا مجردا فقيل يلزم بتعلقه وتعلقوا بسبب الاية، فانه روي انهم يقولون : لو نعلم أي الاعمال افضل او احب الى الله لعملناه، فانزل الله تعالى هذه الاية. وهو حديث لاباس به. وقد روي عن مجاهد ان عبد الله بن رواحة لما سمعها قال: لا ازال حبيسا في سبيل الله حتى اقتل . والصحيح عندي ان الوعد يجب الوفاء به على كل حال الا لعذر.

قلت: قال مالك فاما العدة مثل ان يسال الرجل الرجل ان يهب له الهبة فيقول له نعم، ثم يبدو له ان لا يفعل فما ارى ذلك يلزمه. وقال ابن القاسم: اذا وعد الغرماء فقال: اشهدكم اني قد وهبت له من ان يودي اليكم فان هذا يلزمه. واما ان يقول نعم انا افعل، ثم يبدو له فلا ارى عليه ذلك،
قلت: أي لا يقضي عليه بذلك، فاما من مكارم الاخلاق وحسن المروؤة فنعم وقد اثنى الله تعالى على من دق وعده ووفى بنذره فقل : (( الوفون يعهذهم اذا عاهدوا)) الاية 177 البقرة، وقال تعالى : (( واذكر في الكتاب اسماعيل انه كان صادق الوعد)) الاية 54 مريم.

جامع الاحكام الفقهية للامام القرطبي من تفسيره
الجزء الثالث، كتاب النذر، الصفحة 339 – 343
الطبعة الاولى 1414 هـ 1994 م

اهلا بكم استاذي ابو سعيد وحياكم الله , في الحقيقه اشتقنا لطيب موضوعاتكم استاذي ولكن ما يسلينا اننا نعلم انك متواجد عند الحاجه ,

كل الشكر لكم استاذي على وقتكم وعلى جوابكم الشافي الكافي ,

دمتم بخير وصحة من الله وعافيه

» سؤال محير؟
» سؤال
» سؤال ؟!!!
» سؤال ؟؟؟
» * سؤال *