لعله خيرا

هذه القصه قرأتها في احد الكتب وسأسردها بطريقتي
روي ان احد الخلفاء كان قد احب وزيرا له حبا كبيرا وكان لا يقضي في امر الا ان يستشيره به , ولا يذهب في سفر او رحلة الا اصطحبه معه ,
ولكن هذا الخليفه كان يكره امرا في الوزير وهو انه كلما حدث معهما شيئا قال (لعله خيرا ) وفي احد الايام بينما كان الخليفة يعلم ولده المبارزه ضربه الطفل فقطع اصبعه , فنظر الخليفة الى الوزير, فقال الوزير : لعله خيرا , فاستشاط الخليفة غضبا وامر بسجن الوزير الذي لم يهمه الامر بل ابتسم قائلا لعله خيرا.
ومرت الايام وذهب الخليفة يوما في رحلة صيد لوحده لان وزيره ما زال في السجن, فقبضت عليه مجموعة من عبدة النار وكادو ان يقدموه قربانا للنار لولا اصبعه المقطوع , ولما عفو عنه عاد فرحا واخرج والوزير من سجنه واعتذر له قائلا : قد صدقت وكان خيرا لي اني قطع اصبعي .
ولكن ما يحيرني هو ما الخير من سجني لك.
فاببتسم الوزير وقال : يا سيدي لولا اني في السجن لرافقتك في صيدك ولكنت انا قربان النار بدلا منك لاني صحيح ولا علة في جسدي, فكان سجني خيرا لي.

فدائما صديقي وصديقتي ايقن بأن كل ما يصيبك من الله خير لك وان كان في ظاهره الضرر .
وشكرا