بـــــــــحـــــــر الأمــــــــــــــــــــل
السلام عليكم و رحمة الله
كـل عام و أنـتـم بـخـيـر
هذا الصندوق ليس للإزعاج بل هو للترحيب بكم
فإن كان يزعجكم اضغط على ( إخفاء ) ـ
و إن كان يهمكم أمر المنتدى فيسعدنا انضمامكم
بالضغط على ( التسجيل ) تظهر بيانات التسجيل البسيطة
و ننتظر مشاركتكم

يا ضيفنا.. لو جئتنا .. لوجدتنا *** نحن الضيوف .. و أنت رب المنزل ِ
كما نرجو الاحتفاظ برابط المنتدى التالى بالمفضلةfavorites

http://alamal.montadarabi.com
فإن أعجبك المنتدى فلا تتردد فى المشاركة
بـــــــــحـــــــر الأمــــــــــــــــــــل
السلام عليكم و رحمة الله
كـل عام و أنـتـم بـخـيـر
هذا الصندوق ليس للإزعاج بل هو للترحيب بكم
فإن كان يزعجكم اضغط على ( إخفاء ) ـ
و إن كان يهمكم أمر المنتدى فيسعدنا انضمامكم
بالضغط على ( التسجيل ) تظهر بيانات التسجيل البسيطة
و ننتظر مشاركتكم

يا ضيفنا.. لو جئتنا .. لوجدتنا *** نحن الضيوف .. و أنت رب المنزل ِ
كما نرجو الاحتفاظ برابط المنتدى التالى بالمفضلةfavorites

http://alamal.montadarabi.com
فإن أعجبك المنتدى فلا تتردد فى المشاركة
بـــــــــحـــــــر الأمــــــــــــــــــــل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


بـيـن الإبـحـار فـى الـثـقـافـة و حـب الله و رسـوله
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كتاب صليب الدمار - الجزء العاشر/ للكاتبة ليلى الهاشمي - بواسطة لؤي محمود ابوعمر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لؤي محمود ابوعمر
مبحر جديد
مبحر جديد
لؤي محمود ابوعمر


الساعة الآن :
عدد المساهمات : 11
درجة النشاط : 5751
تاريخ التسجيل : 19/08/2008

كتاب صليب الدمار - الجزء العاشر/ للكاتبة ليلى الهاشمي - بواسطة لؤي محمود ابوعمر Empty
مُساهمةموضوع: كتاب صليب الدمار - الجزء العاشر/ للكاتبة ليلى الهاشمي - بواسطة لؤي محمود ابوعمر   كتاب صليب الدمار - الجزء العاشر/ للكاتبة ليلى الهاشمي - بواسطة لؤي محمود ابوعمر I_icon_minitimeالثلاثاء 19 أغسطس 2008 - 2:03

كتاب صليب الدمار - الجزء العاشر/ للكاتبة ليلى الهاشمي - بواسطة لؤي محمود ابوعمر 665836

الفصل الثالث - مقارنة المعامله الانسانيه لدى النصارى واليهود والمسلمين
والأيتام أخصوهم وأبعثوا بهم للكنيسة - الانجيل

وَاعْبُدُوا اللهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالا فَخُورًا (36) النساء

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله اجتنبوا السبع الموبقات، قيل يا رسول الله وما هن؟ قال: الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات" رواه مسلم

يقول القس السابق المسلم يوسف إيستس: "هذا يعني أن الدين الإسلامي دين مبني على العقل، آها.. ديننا نحن مبني على الإيمان. لكن المسلم قال لي: وديننا مبني على الإيمان وأيضا العقل والمنطق."

ديننا مبني على العقل والمنطق والعلم والأخلاق والمحبة والتكافل الاجتماعي، فيهتم بكل أفراد المجتمع وطبقاته وأجناسه واختلافاته. ولم يصب كل اهتمامه بالقساوسة والملوك وكيف يعيشون في قصور ويرتدون أفخم الثياب ويأكلون أفضل الطعام، بينما تموت الشعوب جوعا وقهرا. ولا صب اهتمامه فقط بالرجل وكيف يتبتل وكيف يخصى وكيف يظلم النساء والعبيد، وكيف يقتل وينهب ويحرق ويفسد في الأرض. بل أعطى الأولوية للضعفاء، الفقراء، المساكين، أبن السبيل، الأرامل، المطلقات، الأطفال، وحتى الحيوانات التي يؤكد أنها نعمة وعلينا مراعاة مشاعرها، بل ويؤكد أنها ستقف لتحاسبنا يوم الحشر، ويحذر من تجويعها أو إتعابها أو ضربها. هذا هو ديننا السامي الرفيع، الذي لن ينقص من رفعته وسموه أن تطعن فيه أمة كل تاريخها قتل وإراقة للدماء، كما لن يغير فيه أن يخفق المسلمون في تنفيذ أحكامه.

• ماذا أمركم يسوع بفعله تجاه اليتامى؟
لا شيء، لا يتامى ولا نساء ولا عبيد ولا مخلوقات الله الحية الأخرى. فقط تبتلوا واشكروا الله أنكم خصيان لو كنتم كذلك. اسمحوا لي دينكم ناقص، ولولا تدخل الباباوات والتأليف من عندهم لما كانت لديكم شريعة. أما دين الرحمة الذي جاء ليبشر به رسول الرحمة، فلم يذكر أموال المسلمين في موضع، إلا وذكر حق اليتامى فيه، ولم يشرع أمرا يخص الحقوق المدنية إلا وذكر حقهم فيه، إضافة للتشديد على عدم إهانتهم بأي شكل، بل وحقارة مكانة من يأخذ أموالهم في النار، ورفعة مكانة من يهتم بهم أو على أقل تقدير يمسح على رؤوسهم عند الله، بل ضمان دخول من يربيهم للجنة ومساواته بالنبي ومكانته.

كان التشديد الأكبر في حق اليتامى هو حق الإناث منهم، فالأنثى صاحبة المكانة الرفيعة في الإسلام والتي يهتم بها في كل شكل وأسلوب، تأخذ مكانة مضاعفة وأعلى لو كانت يتيمة. دين الضعفاء، دين الرحمة، دين المساواة يحذر وبشدة من أي مساس بالضعيف. وكلما زاد ضعف المخلوق إنسانا كان أو دابة، كلما زاد التشديد في معاملته. اليتيمة في الإسلام نهي وليها من الزواج بها، ولم يحرم، لكنه من المكروهات، خوفا من أن لا يقسط في حقها، أو يظن أنه يستطيع دفع ما قد يدفعه غيره كمهر لها، فيظلمها حقها ويستولي على كل مالها. هذا الاستثناء هو ما جاءت به آية التعدد، في الدين الذي يضع القوانين فيوازن بينها جميعا. لك حق الزواج بمثنى وثلاث ورباع، مقابل أن لا تتزوج بالوصي عليها. والإسلام هنا يوازن مرة أخرى في صالح الضعيف، فكما حرم التبني، يجعل الوصي بمكانة الأب يراعي حقوقها من الغريب الذي سيتزوجها، وهو وضع في صالحها، حيث تتمتع بالوليين، الوصي الذي يحمي مالها، والزوج الملزم بالصرف عليها. الجميل في الأمر أنها لو كانت غير جميلة ولا مال لها، جاز زواج الولي بها حفظا لها.

أيضاً يأمر الإسلام الوصي أن يستعفف عن الصرف عن اليتيم من ميراثه، لو كان الوصي قادر على ذلك، وهو غالبا قادر، لأن من ينفق على يتيم، سيجد وبسرعة أن الله يرابي له صدقته تلك، بل وقد يتحول لثري من حيث لا يحتسب جزاء دنيوي سريع إزاء حفظه ورعايته لليتيم. ظلم اليتيم وأكل ماله يعتبر من كبائر الذنوب، والسبع الموبقات، والذنوب في الإسلام درجات، فلا يقارن الزنا وشرب الخمر وأكل مال اليتيم، بحلق اللحية وترك صلاة الجماعة وترك الحجاب. أما إهانته وزجره فيعتبر من التكذيب بالدين أي ضعفه وعدم وجود رهبة الحساب الإلهي عند من يقدم على ذلك الأمر، وساوى بين دع اليتيم وزجره وبين من يؤخرون الصلاة ولا يؤدونها إلا بعد خروج وقتها. وقد تناول القرآن أمر اليتيم في مواضع عديدة وكثيرة، ولم ينفك هو والسنة النبوية يحثان على حسن معاملة اليتيم بل والحذر الشديد في كل ما يخصه من أمور. الصليبية اكتفت بأن تتملكهم الكنيسة، فيحرم اليتيم من حريته الآدمية بالترهب، بعد أن حرم من عطف الوالدين باليتم. ولا يخل الأمر من المن عليه بأن يحمد الله أن وجد من يطعمه ويكسيه.

• بقيت نقطة مهمة، وهي من أين يأتي مال الأيتام هذا، وهل هو خاص بالوارثين عن ذويهم؟
لا ليس خاصا بالوارثين، فلليتامى حق معلوم ومحدد من مال الدولة مما تجنيه من مصادرها العامة، سواء أكانت غنيمة حرب، أو مصادر مالية أخرى. هذه الأموال لا يحق للولي فردا كان أو مؤسسة وضع يده عليه ولا الصرف منه على اليتيم إلا في أضيق الحدود، وتجب عليه متاجرته وتنميته ليكون لليتيم بعد بلوغه يتصرف فيه كيف يشاء. عملت الدولة البيزنطية المسلمة والاستعمار الأوروبي على تشويه تلك الأحكام ضمن ما قاموا به من إدخال للأحكام الوضعية في الشريعة.


الفصل الرابع- القرآن معجزة كتاب

أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً (82)النساء – القرآن

• أفلا يتدبر هذا المثقف الذي يعتلي أكبر منصب ديني صليبي في القرآن؟
فلو أنه كلف نفسه عناء قراءته، والتدبر فيه، لأكتشف على أقل تقدير، أننا لا نعيد كتابة كتابنا المقدس كل فترة لاكتشافنا لأخطائه. ليس هذا وحسب، فهو - القرآن - يتحدى أعظم عالم أن يكتشف به ولو خطأ واحدا. ويح العلم، والفكر، والعقل إن كان من يتحدث عنه بهذا الحجم من الجهل والسطحية، أو الخبث والضعة.
الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41)لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) فصلت – القرآن الكريم

كتاب وحيد لا باطل ولا أخطاء فيه، وقد حاول بعض الجهلاء إيجاد أي باطل فيه فعادوا خائبين، وخيبتهم أول أسبابها أن الكنيسة لم تسعفهم من البداية بالعلم ولا المعلومات ولا الفكر الكافي، وأنها معتمدة على الهرطقة ووجوب تقبلها دون سؤال أو منطق. ومن هذا المنطلق كان أساس الدين الصليبي هو أن تؤمن بيسوع وقدراته الخارقة فقط، أن تؤمن بالإنجيل ولكن دون التعمق فيه أو السؤال عن ما به من تناقضات، حتى أنها حرمت قراءته على العامة ولمئات السنين. في الوقت الذي يستحث القرآن الناس لقراءته والتعمق والسؤال والبحث والتدبر والتفكر والمقارنة العلمية بين القرآن وما بالكون من آيات. فيجد القارئ أن هذا الكتاب يخاطبه، يقول له اقرأني، حاورني، انظر حولك قارن، فكر، حلل، تأكد من صدقي، تعلم أيها الإنسان، اجر تجاربك اختباراتك، تعمق، أكتب، اقرأ وفي كل شيء، انظر إلى السماء، أنظر إلى خلقتك، سمعك بصرك، كيف كوناك في الأرحام، أنظر للجبال أنظر للنبات أنظر للأنعام، خذ النظريات مني واذهب لمعملك، مختبرك، مدرستك، وأنا سأرشدك لبداية الطريق.

أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ (30)الأنبياء – القرآن

يقول أستاذ الرياضيات الكندي جاري ميلر( عبد الأحد عمر): "إن هذه الآية هي بالضبط موضوع البحث العلمي الذي حصل على جائزة نوبل في عام 1973 وكان عن نظرية الانفجار الكبير وهي تنص أن الكون الموجود هو نتيجة انفجار ضخم حدث منه الكون بما فيه من سماوات وكواكب. فالرتق هو الشيء المتماسك في حين أن الفتق هو الشيء المتفكك فسبحان الله." درس الدكتور ميلر العربية بغية أن يبحث عن خطأ في القرآن، وهنا كانت البداية. فقد صدق القرآن وعده، "أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً" ووجد ميلر بالتأكيد عددا من الاختلافات لم يتخيلها عقله، وجد كنوزا من العلم، وجد أن كنيسته المبجلة كانت من الجبن والنذالة أنها لم تستطع أن تقول له أن هذا الدين أدق وأكمل مما يمكن أن يتخيله عقل. ولهذا السبب ترفض الكنيسة قول الحقيقة عن هذا الدين المتكامل، لهذا السبب ترفض المواجهة، وترفض أن تخرج أمام الناس في مقارنة، أن تقابل النصارى بشتى فرقهم لتؤكد لهم أنها كانت تستغفلهم وعلى مدى ألفي عام ولسبب وحيد غاية في القبح والانحطاط. أنها تخشى فقدان مكانتها كدين، ومكانة قساوستها كمستعبدين للنصارى، يستغلونهم ويبتزونهم ويقتسمون رزقهم ولا يقدمون بذلك أي شيء للفقراء.

هذا ما وجده الدكتور ميلر وما توصل له كبرفسور في أحد أبرز العلوم التي تظهر بشكل دقيق في القرآن. معادلة صعبة بل معجزة، نبي أميّ في أمة غالبها أميّ، لا جامعات، ولا مدارس، ولا حتى قليل من العلم، يصرح منزل كتابها المقدس حقيقة علمية ستكتشف بعد أكثر من ألف وثلاثمائة عام. أفلا يتدبر قساوسة الكنيسة المبجلون؟

فإن كان لم يصل عقل وفهم وكنيسة الكاثوليك ومعهم البروتستنت، هذه المعلومة وارتباطها بجائزة نوبل، فليبحثوا عن أي أمر آخر يتناسب مع مقدار تفكيرهم، والقرآن مليء جدا بكل ذلك، ولكافة درجات العلم والقدرات العقلية. ومساعدة مني سأعطي الباندكوت1 آية صغيرة بسيطة نعلمها لأطفالنا في مادة الجغرافيا للصفوف الابتدائية. يقول جل وعلا في محكم تنزيله، رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (17)الرحمن- القرآن الكريم

والآية الصغيرة البسيطة هي بمثابة نظرية علمية جغرافية عظيمة، لم يصل العلم لحقيقتها إلا بعد وفاة الرسول بزمن طويل. تلك الحقيقة توضح أن الشمس لا تشرق وتغرب في نفس النقطة على مدار السنة، وتحث العقل على أن يبحث ويكتشف ويثبت، حتى توصل إلى أن هناك نقطتين إحداهما في أقصى الشمال والأخرى في أقصى الجنوب. تمثلان اختلاف الفصول وتغير الوقت عبر السنة، وعلى أساسها كان الاختلاف بين طول الليل والنهار. وحتى لو جاء غبي آخر وقال إنها ليست نقطتين فقط بل عدد مختلف من النقاط عبر شهور السنة، فيرد عليهم كتاب العقل والمنطق الأول على الأرض، بآية أخرى أيضا تدل على أن للشمس نقاط متعددة تشرق منها إضافة للنقطتين الأساسيتين. رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ (5)الصافات – القرآن الكريم.

ما أستحث عقل البابا وأمثاله بهذا الدليل العلمي الصغير، هو أننا نتشرف بتعليم قرآننا وديننا في مدارسنا، لأننا كلما استزدنا في ذلك زدنا صغارنا فكرا وفتحنا مداركهم أكثر. بعكس الكنيسة التي ظلت لزمن طويل لا تسمح لأي كان بقراءة الأناجيل، أو الاطلاع عليها. ففي الوقت الذي تعني تساؤلات النصارى للكنيسة أنهم ضعفاء إيمان وأنهم يتجرؤون على يسوع، تعني تساؤلات المسلمين أنهم لم يتعمقوا في دينهم أكثر ولم يحاولوا إجراء المقارنات والبحث كما يأمرهم القرآن. كما أننا لا نخشى تعليم القرآن بعد ثورة العلم كما يخشى الغرب من تعليم الإنجيل والتوراة في المدارس العامة، ولا يدعي المسلمون عدم الإيمان فرارا من حقيقة أن دينهم غير مقنع على الإطلاق وكتابهم يناقض كل الحقائق العلمية، وذلك بالتأكيد بعد الهوة العلمية العظيمة التي أوقعت الكنائس الناس بها من جهل وتعتيم، وحرمانهم حتى من الأطباء بحجة أن الشفاء يكون عند القديس، وهو ما آلت إليه الإمبراطورية الرومانية وكل أوروبا من عصور مظلمة وحتى أيقظ عقولهم المسلمون بثورة العلم التي جاءت مع الفتوحات الإسلامية.

لكن السيد رات- زنجر لا يتدبر لأن دينه من أول حرف حتى أخر حرف فيه لا يعتمد على أي منطق، بل ويتلفظ بما ليس هو أهل للفظه، فيثبت للعالم أجمع كم هو جاهل ولا يقرأ، ولا يستحق أن يكون بوابا للكنسية لا بابا لها. فلو أنه كلف نفسه فقط عناء قراءة كتاب الدكتور موريس بوكاي "القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم" وهو الكتاب الذي تعرفه الكنيسة جيدا، بسبب التأثير العظيم الذي أحدثه، لما فكر مجرد التفكير في أن يتعدى على ما هو أعظم مكانة منه ومن أبيه يسوع عند الله. لكن الله يهدي من يشاء، وعبدة الشياطين ومتبعوهم قلوبهم غلف، وفي آذانهم وقر، وأنا يكفيني أن الإساءة جاءت من مشرك يظن أن يسوع ربه ويتخذ من بشر إله، ومن كتاب هو على يقين بأنه محرف، كتابا مقدسا. فأين العقل والمنطق يا عباد الصليب؟

أي شيء على وجه الكرة الأرضية أكثر محاكاة للعقل من كتاب أوحد يحوي علما متكاملا للغة من أصعب اللغات، إن لم تكن أصعبها على الإطلاق، وهو بمثابة مرجع نحوي متكامل لها. وهو نفسه علم أدبي متكامل يحتوي على كل فنون الأدب بلاغة، ونقدا، وفصاحة، وتراكيب أدبية قمة في الرقي، ستحتاج أي لغة أخرى في العالم الجديد أو القديم إلى مئات السنين من العمل المتواصل، ليكون بين يدي طلاب الأدب كتاب واحد بهذا القدر من الروعة الأدبية الفنية التي لا تجارى. وهو نفسه كتاب متكامل في علم الرياضيات بما يحويه من مسائل لغوية حسابية متقنة، فهو يضع وبقدرة عجيبة أرقاما متناسبة للألفاظ والمسميات، غير ما به من نظريات رياضية تحتاج لكلية متخصصة في علم الرياضيات لاستخراج كل ما فيه من إتقان حسابي. وهو نفسه كتاب في الطب الحديث- يصور على أقل تقدير- عن تكوين الجنين داخل رحم أمه وبدقة متناهية، ما أخذ من علماء العصر الحديث آلاف البحوث والتطبيقات وبأنواع الأشعة المختلفة، ليصلوا للمراحل الخمسة التي يتكون فيها الجنين داخل الرحم ومنذ لحظة الجماع. حتى أنه قدر عمر الجنين القادر على الحياة خارج الرحم بستة أشهر، وهو ما لم يصل له العلم إلا مؤخرا.

وهو نفسه كتاب متكامل في علم الفلك، يصف كل ما لم يخطر على بال البشرية قبل القرن التاسع عشر، ومرورا بالقرن العشرين، عبر بحوث متعاقبة، ومن كم لا حصر له من العلماء والفرضيات. ليكون في النهاية ما دلل عليه القرآن والقرآن فقط ، منذ بدأ التكوين وحتى الظواهر الفلكية الصغيرة والهامشية. وهو كتاب متكامل في علوم الجولوجيا، والفيزياء، والكيمياء، والنبات. وهو فوق كل شيء كتاب متكامل في الفلسفة، وشحذ العقل على التبصر والتفكير ووضع الفرضيات ثم إثباتها. لكن الأهم من كل ذلك أنه كتاب تشريعي متكامل جمع المحرمات وفندها ورتبها برتبها، ووضح المستحبات وفضائل الأعمال ومراتبها.

ثم يخرج على العالم جاهل حاقد لا يعلم الفرق بين كينونة الدجاجة أولا أم البيضة، ليتفوه بكلام أخرق أكبر منه ومن كنيسته، بكل من تعاقبوا فيها من قساوسة أو حتى علماء لو وجدوا. أي معجزة أعظم من كتاب أنزل على نبي أمي، لا يعرف القراءة ولا الكتابة، ابتدأه خالقة بعبارة "اقرأ". وأي مقارنة مجحفة تلك، بينه وبين السيرة الذاتية ليسوع والمسمى بالإنجيل. ذلك العمل البشري المحرف، والذي يتم التعديل عليه دوريا ومنذ ألفي عام. فيحقر هذا الجاهل الكاذب مالا يستطيع عقله البدائي إدراكه. سبحانك اللهم وبحمدك، لا أنكر كتابا أنزلته وأسميته الإنجيل، لكني أنكر وجوده حاليا بين يدي البشر.

( القرآن الكريم قد أسرني بقوة، وتملك قلبي، وجعلني أستسلم لله، والقرآن يدفع قارئه إلى اللحظة القصوى، حيث يتبدى للقارئ أنه يقف بمفرده أمام خالقه. وإذا ما اتخذت القرآن بجدية فإنه لا يمكنك قراءته ببساطه، فهو يحمل عليك، وكأن له حقوقا عليك، وهو يجادلك، وينتقدك ويخجلك ويتحداك .. لقد كنت على الطرف الآخر، وبدا واضحا أن منزل القرآن كان يعرفني أكثر من نفسي .. لقد كان القرآن يسبقني دوما في تفكيري، وكان يخاطب تساؤلاتي .. وفي كل ليلة أضع أسئلتي واعتراضاتي، ولكني كنت أكتشف الإجابة في اليوم التالي .. لقد قابلت نفسي وجها لوجه في صفحات القرآن.) د. جفري لانغ .

أيضا القرآن الذي أخذ الله على نفسه فيه عهدا أن يحفظه من التحريف، هو الكتاب السماوي الوحيد الذي أثبت علماء الآثار وبفحصه بالأشعة أن مخطوطته الأصلية الموجودة في متحف تركيا عمرها بالفعل 1400 عام وأن محتويات هذه النسخة هي بالضبط نفس محتويات القرآن الذي بين أيد الناس حاليا، زاد عليه التنقيط والتشكيل النحوي ليسهل على الأعاجم قراءته، الأجمل من ذلك أن أي تحريف قام به الصليبيون واليهود، تنتشر أخباره وبسرعة خارقة بين المسلمين ويثبت أن هذه النسخة ليست إلا تحريفا شيطانيا يضاف لتاريخ اليهود والصليبيين القذر، وعدم قدرتهم على مواجهة الواقع بأخلاق بشر لا خنازير.

1- البندكوت بدلا من الباندكت وهي كلمة إنجليزية معناها الجرذ الضخم أو الكبير.
للكاتبة والباحثه الاسلاميه

ليلى الهاشمي




للنشر على الانترنت لكل مسلم حر او من اراد معرفة الحقيقه

لؤي محمود أبوعمر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتاب صليب الدمار - الجزء العاشر/ للكاتبة ليلى الهاشمي - بواسطة لؤي محمود ابوعمر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بـــــــــحـــــــر الأمــــــــــــــــــــل :: نــســائــم ا لإ ســــلام-
انتقل الى: