بـــــــــحـــــــر الأمــــــــــــــــــــل
السلام عليكم و رحمة الله
كـل عام و أنـتـم بـخـيـر
هذا الصندوق ليس للإزعاج بل هو للترحيب بكم
فإن كان يزعجكم اضغط على ( إخفاء ) ـ
و إن كان يهمكم أمر المنتدى فيسعدنا انضمامكم
بالضغط على ( التسجيل ) تظهر بيانات التسجيل البسيطة
و ننتظر مشاركتكم

يا ضيفنا.. لو جئتنا .. لوجدتنا *** نحن الضيوف .. و أنت رب المنزل ِ
كما نرجو الاحتفاظ برابط المنتدى التالى بالمفضلةfavorites

http://alamal.montadarabi.com
فإن أعجبك المنتدى فلا تتردد فى المشاركة
بـــــــــحـــــــر الأمــــــــــــــــــــل
السلام عليكم و رحمة الله
كـل عام و أنـتـم بـخـيـر
هذا الصندوق ليس للإزعاج بل هو للترحيب بكم
فإن كان يزعجكم اضغط على ( إخفاء ) ـ
و إن كان يهمكم أمر المنتدى فيسعدنا انضمامكم
بالضغط على ( التسجيل ) تظهر بيانات التسجيل البسيطة
و ننتظر مشاركتكم

يا ضيفنا.. لو جئتنا .. لوجدتنا *** نحن الضيوف .. و أنت رب المنزل ِ
كما نرجو الاحتفاظ برابط المنتدى التالى بالمفضلةfavorites

http://alamal.montadarabi.com
فإن أعجبك المنتدى فلا تتردد فى المشاركة
بـــــــــحـــــــر الأمــــــــــــــــــــل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


بـيـن الإبـحـار فـى الـثـقـافـة و حـب الله و رسـوله
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كتاب صليب الدمار - الجزء الثامن/ للكاتبة ليلى الهاشمي - بواسطة لؤي محمود ابوعمر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لؤي محمود ابوعمر
مبحر جديد
مبحر جديد
لؤي محمود ابوعمر


الساعة الآن :
عدد المساهمات : 11
درجة النشاط : 5751
تاريخ التسجيل : 19/08/2008

كتاب صليب الدمار - الجزء الثامن/ للكاتبة ليلى الهاشمي - بواسطة لؤي محمود ابوعمر Empty
مُساهمةموضوع: كتاب صليب الدمار - الجزء الثامن/ للكاتبة ليلى الهاشمي - بواسطة لؤي محمود ابوعمر   كتاب صليب الدمار - الجزء الثامن/ للكاتبة ليلى الهاشمي - بواسطة لؤي محمود ابوعمر I_icon_minitimeالثلاثاء 19 أغسطس 2008 - 1:59


كتاب صليب الدمار - الجزء الثامن/ للكاتبة ليلى الهاشمي - بواسطة لؤي محمود ابوعمر 665836

الميراث: ( ميراث المرأه) عند النصارى واليهود والمسلمين

المرأة التي تعتبر هي في ذاتها إرثا يورث لأخوة الميت عند اليهود، ولم أجد شيئا عن ميراث المرأة عند النصارى، لها حقوق عند ذوي زوجها في الإسلام. فقبل أن يوزع ميراثه سواء أكان له أبناء ذكور أو لم يكن، يستقطع حق الزوجة أو الزوجات من كل ما يملك وتعطى الثمُن. ثم لا تطالب بأن تنفق من ذلك الثمُن، بل ينفق عليها من يشاركها الميراث. فإن كان لها أبناء ذكور ينفقون عليها وعلى أخواتهم من إرثهم، وإن لم يكن لها، فينفق عليها وعلى بناتها أخوة زوجها أو والده أو أي رجل شاركها ميراث زوجها. اليهودية والصليبية ترث فقط لقب عائلة زوجها ليلة الزواج، حيث لا تزال المسكينة وبعد كل النضال الذي ناضلته عبر قرون من الزمان لتعامل كإنسان حر له شخصيته وكيانه، والذي لم يعطها إياه ربها الذي تعبده، بل تمردها هي على الواقع والدين والعادات والكنيسة، وإخضاع الجميع لتوسلاتها قبل غضبها، لا تزال المسكينة مجبرة على إلغاء كيانها وشخصيتها وأسرتها واسمها، لتحمل اسم الزوج وعائلته، بل وتفخر بذلك وعليها احترامه. أتخيل فقط زوجة تعتلي تاج مملكة بناء على ارثه من والدها ومجد عائلتها، تحول ذلك المجد لاسم عائلة زوجها، فقط لأنها تزوجت.

نحن المسلمون لم يطلنا هذا الظلم قط، فالمرأة العربية حتى ولو روج الغرب وعظموا من كونها وئدت قبل الإسلام، إلا أنها كانت تعبر عن شرف وعزة الرجل العربي على مر العصور، يكفي أننا لم نحرم من شخصياتنا وهوياتنا عند الاقتران بالرجل. ثم يستغرب من تعاظم حجم التفاهة والسطحية لديهم بترويجهم لقول رسول الله صلى الله وعليه وسلم أنه وجد أكثر أهل النار من النساء.
• أو بعد كل ما خصها به من مزايا لا تحلم بها ولا وزيرة خارجية الولايات المتحدة، وما عرف فعلا عن نسيان المرأة للخير وتذكرها الدائم للشر مهما صغر.
• أو مع وجود هذا الكم الكبير من الساقطات المتعريات على شاشات كل القنوات، أو لا يكون أكثر أهل النار فعلا من النساء؟
• أليس من العقل والمنطق أن يكون هناك ترهيب ولو قليل بناء على كل ذلك الإجلال والتقدير للمرأة؟
• كل هذه الواجبات ملقاة على عاتق الرجل، حتى بيته لا يحق له الدخول للمبيت فيه بعد عودته من السفر، ويستكبر السطحيون أن يكون عوض صبرهم علينا الجنة.
( 11 ) إذا تخاصم رجلان بعضهما بعضا رجل وأخوه وتقدمت امرأة احدهما لكي تخلص رجلها من يد ضاربه ومدت يديها وأمسكت بعورته ( 12 ) فاقطع يديها ولا تشفق عينك 25 سفر التثنية – التوراة
لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم يزعجوننا بقسوة الإسلام لأنه يأمر بقطع يد السارق. ربما لأن الفاعل هنا امرأة، شيء حقير جدا لا أهمية لوجود يدين له، حتى ولو كان الأمر كما توضحه الآية أنها جاءت تخلص زوجها فأخطأت بلا قصد ولامست عورة زوج أخيها. فعلا شر البلية ما يضحك، قمة العقل والمنطق، ولا تهون الحكمة.

الابنة : -


إن أبرز ما قد نذكره في ديننا الحنيف عن البنات، هو التحريم القطعي والسريع لوأد البنات، ومع بداية الدعوة الإسلامية، فقد كان الفكر العبري والبابلي والفارسي حول شر المرأة، قد زحف اطرادا مع الزمن ليصل للجزيرة العربية، والتي يبدو أنها تحب قطع الأمر من جذوره. فلم يمهلوا الفتاة حتى تكبر وتكون عارا عليهم، ولم ينتظروا ليروها تتعذب بتحميلها ما لا تقواه كغيرها من بنات الثقافات المجاورة - عرب عاطفيون - فقرروا قتلها حال ولادتها، قبل أن تتعلق قلوبهم بها ولا يستطيعون تنفيذ أحكام الذل والهوان عليها. لكن بالتأكيد لم يتم وأد كل بنات العرب، وإلا لما كنا موجودين الآن. ففكر وأد البنات، كان قاصرا على أفراد وجماعات متفرقة. ووجد في نفس المكان والزمان السيدات والزعيمات والشاعرات والمقاتلات والطبيبات والتاجرات. منهن زوجة الرسول الأولى أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها، سيدة بين أهلها وابنة مكرمة عند ذويها.
لكن الأبرز من ذلك هو مكانة البنت عند الرسول، فرسولنا صلى الله عليه وسلم، كان أبا لأربع بنات، ولم يعش له ذكور. والحقيقة العلمية النفسية، تؤكد أن أب البنات- الغير مريض نفسيا - تكون مشاعره أكثر رقة من والد الذكور، ربما هذا سر من أسرار الرحمة الغير متناهية التي في رسولنا. وأكثر من ذلك فذريته التي تعد من أكثر ذريات العرب انتشارا وكثرة، كانت من بناته رضوان الله عليهن، وعلى رأسهن الزهراء الحبيبة صغرى بناته وزوجة ابن عمه الشجاع الذي عرف بالفصاحة والحكمة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه. فالرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم كان يردد كثيرا أن زوجاته وبناته وعلي وأبنائه هم أهل بيته.
يمتد حديث الأبوة والحب المختلف للابنة، فنبينا مثل لنا خير قدوة للأب، حيث ربى أربع بنات يتيمات فاقدات لأهمية الأم ومتابعتها. وكان مثالا للأب العطوف الذي يراعي أمور بيته مع تحمل أعباء الرسالة، وحزنه الشديد على فقدان أحب زوجاته له، السيدة خديجة التي كانت له قلبا عطوفا علاوة على كونها زوجة صالحة. لن أسترسل كثيرا في وصف علاقة الرسول ببناته، لكني سأذكر فقط أنه رفض رغم وجود وإقرار التعدد، أن يتزوج علي كرم الله وجهه على ابنته، طالبا منه أن يطلقها إن كان يرغب بالزواج بغيرها، هل تستوعب يا مسيو جوزيف؟
الإسلام أحل التعدد الذي كان موجودا أصلا، وفي كل الديانات عدا النصرانية التي تنبذ حتى الزواج الأول، ومع ذلك، فقد طلب الرسول من علي أن يطلق ابنته أولا. وبالتأكيد لم يطلقها ولم يتزوج عليها، حتى توفت رضي الله عنها. فالإسلام إذاً يعطي الوالد أو الولي حق رفض الزواج التالي، كما يعطيه حق إضافة أي شرط على الرجل قبل أن ينكحه ابنته. الحقيقة التي لا تقبل مجالا للشك، أننا نحن العرب، وربما عرب الجزيرة على وجه الخصوص، نؤمن إيمانا قويا بتلك الصلة المختلفة بين الفتاة وأبيها. فهاهو عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو الرجل القوي الغيور، الذي كان لا يخشى في الحق لومة لائم، والذي تحول الإسلام على يديه إلى الدعوة جهرا، والذي وصف بأن إبليس يهرب من الطريق الذي يمشي فيه. والذي خضعت له نصف آسيا ومملكة الروم، هذا الرجل نفسه، نراه يزور صاحبيه واحدا بعد الآخر بعد ترمل ابنته ذات العشرين عاما حفصة رضي الله عنها، ليجبر ألم وحشتها بزوج. سبحان الله أي مكانة هذه للبنت، التي تدفع برجل بحجم مهابة عمر أن يطوف بأصحابه يخطب لها زوجا. لكن هذا المهيب قد قام بوأد ابنة قبل هذه وهي طفلة، فما الشاهد هنا؟
إنه الإسلام الذي يروض حتى الوحوش الإسلام كان الفارق ونقطة التحول في شخصية عمر رضي الله عنه.
( 1 ) فتقدمت بنات صلفحاد بن حافر بن جلعاد بن ماكير بن منسى من عشائر منسى بن يوسف وهذه أسماء بناته محلة ونوعة وحجلة وملكة وترصة(2) ووقفن أمام موسى والعازار الكاهن وأمام الرؤساء وكل الجماعة لدى باب خيمة الاجتماع قائلات(3)أبونا مات في البرية ولم يكن في القوم الذين اجتمعوا على الرب في جماعة قورح بل بخطيته مات ولم يكن له بنون(4)لماذا يحذف اسم أبينا من بين عشيرته لأنه ليس له ابن أعطنا ملكا بين أخوة أبينا(5)فقدم موسى دعواهن أمام الرب(6)فكلم الرب موسى قائلا(7)بحق تكلمت بنات صلفحاد فتعطيهن ملك نصيب بين أخوة أبيهن و تنقل نصيب أبيهن إليهن(8)وتكلم بني إسرائيل قائلا أيما رجل مات وليس له ابن تنقلون ملكه إلى ابنته(9)وإن لم تكن له ابنة تعطوا ملكه لإخوته(10)وإن لم يكن له أخوة تعطوا ملكه لإخوة أبيه(11) وإن لم يكن لأبيه أخوة تعطوا ملكه لنسيبه الأقرب إليه من عشيرته فيرثه فصارت لبني إسرائيل فريضة قضاء كما أمر الرب موسى: 27 سفر العدد - التوراة

لا شيء للزوجة، حقها تكتسبه مما يجنيه رحمها. فلو كانت عاقرا، تعاد لبيت أبيها، وتحبس هناك حتى تموت، فالعاقر نجسة أيضا وملعونة من الرب. أما البنات فلهن حق في ميراث أبيهن فقط إذا لم يكن له ولد، فالولد يرث والبنت لا ترث، إلا إذا لم يكن لها أخوة أولاد. ثم يحرم عليها الخروج من عائلتها فتجبر على الزواج بأبناء عمومتها حفظا لذلك الميراث الذي ترثه كوديعة فقط تسلمها لزوجها من عائلتها بعد الزواج. فإن لم تتزوج يرثها أعمامها أو أبنائهم. لكن الأغرب من ذلك أن الأناجيل الأربعة لم تحوي أي شيء فيما يخص الحقوق المدنية. لا هي اهتمت بأمر الزواج، وخصوصيات النساء، ولا ذكرت أي شيء عن المواريث. فيعطينا ذلك أدلة على أمرين:
الأول - أن الدين الإسلامي دين متكامل اهتم بكل احتياجات الناس. وهو ما يفتقر له الدين الصليبي تماما.
الثاني- أن قساوسة وباباوات الكنائس الصليبية جهلاء وسطحيون، فهم لم يدركوا وجود هذا الكم العظيم من العلم، والفكر، والمعرفة، والحكمة، والعدالة في الدين الإسلامي. ليخرج لنا في النهاية بابا به مس عقلي، بدلا من أن يحاول أن يتعلم ويقرأ ويثقف نفسه، ونحن بغنى عن أن يؤمن بما يقرأ، لكن لألا يكون في نظر الناس جاهلا وسطحي التفكير. وهو دليل عظيم على أن الكنيسة الفاتيكانية لا تقوم فعلا بتعليمهم تعليما راقيا، يتناسب مع كونهم قساوسة ولأكبر معقل ديني صليبي.
الأخت :-


ما سأكتبه هنا سيصعب استيعابه على أوروبي أو أمريكي صليبي تبع ثقافة الرومان وهو لا يستوعب مدى وثنيتها وأثر ذلك على عقيدته، ذلك أن ما سأكتبه هنا يتحدث عن مشاعر ليست موجودة أصلا في الفكر الغربي، شي عظيم اسمه الأخوة. وطالما أن العالم كله مدرك لما فعله تحريم الزواج والتجاوز عن الزنا عند الغرب، وقلما يعرف الرجل هناك من هو حقيقة أباه، فلن يكون الحديث عن الأخت أو الأخوة أمرا يمكن استيعابه ممن قلما يوجد في مجتمعاتهم أخوة من نفس الأب. لكن ما سأكتبه هنا ليس بأساطير ولا أحلام بل حقائق موجودة ولله الحمد في المجتمع الإسلامي. فشرف الرجل العربي والمسلم يتمثل بأقصى درجاته في أخته، وعزتها وعلو قدرها من عزته وعلوه. حيث لا يرتاح بال رجل مسلم وأخته ذليلة أو متعبة أو حزينة، ذلك يعني بشدة أنه هو الذي مسه ذلك الضعف أو الألم أو الوهن.

نحن بحمد الله أمة تستلهم عزتها من إسلامها، وذلك يبرز بقوة في الفوارق العظيمة بيننا وبين اليهود، ممن أرهقوا الكتب والصحف بالولولة على ماضيهم الذي أذنبوا هم فيه بأيديهم. برغم كل الألم والمصائب التي حلت بنا بسبب غدر الرومان بالعهود التي يضربونها على أنفسهم، ثم يضربون بها عرض الحائط ويهجموا علينا في غدر يتبع غدر. ومع ذلك لا نزال ولله الحمد نعيش بعزة الإسلام الذي في قلوبنا، فلا يرخي المسلم المؤمن رأسه، ولا يتذلل لوثني أو مشرك مهما بلغ حد ألمه وأيضا فقره وضعفه (علينا هنا أن نستثني بالتأكيد زعماء ليس لهم من الإسلام إلا اسمه). ومن هذا المنطلق فإذلال المسلم أمر عظيم جدا لديه، وهو ما يجعله يثور لو مس أخته أي ذل أو ألم.
" أتى رجل النبي فقال له: إن أختي نذرت أن تحج، وإنها ماتت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " لو كان عليها دين أكنت تقضيه" قال نعم قال: فاقض الله فهو أحق بالقضاء" رواه البخاري
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من كانت له أختان فأحسن صحبتهما ما صحبتاه دخل بهما الجنة" مسند الإمام أحمد
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ثم كسرت الربيع أخت أنس بن النضر ثنية امرأة، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقضى بكتاب الله القصاص فقال أنس بن النضر "والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها اليوم" قال: يا أنس كتاب الله القصاص. فرضوا بأرش أخذوه فعجب النبي صلى الله عليه وسلم وقال: إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره. رواه البخاري
كانت حمية الصحابي لأخته ما جعله يقسم على الله وأمام النبي، فيبره الله سبحانه في رجوع صاحبة الدعوة عن القصاص طائبة نفس فتقبل بالدية. في المجتمعات الغربية التي عايشتها يبتسم الأخ وهو يرى أخته تهان فلا يحرك ساكنا، ويراها تمشي عارية فيتقبل فهي في النهاية من ذرية حواء صاحبة الحية. وفي مجتمعاتنا رغم كل السموم التي بثها الغرب فينا، تتزوج الفتاة وهي ترفع رأسها بأخوتها وأبناء عمومتها. حتى أن الخال يمثل للأبناء أبا بعد أبيهم وأعظم قدوة لهم بعد الأب، وهو الذي يأتي في المسؤولية بعده لو غاب عنهم أو توفى. ولا أريد أن أسترسل في قصص عن الأخت التي تنكرت بزي فارس وشقت صفوف الفرس لتفك أسر أخاها، حتى أن خالد بن الوليد عجب من قوة وشجاعة ذلك الفارس الملثم وهو لا يعلم أنها امرأة. ولا المرأة التي خيرت بين زوجها وابنها وأخاها لتفتديه فاختارت الأخ لأن الزوج يأتي غيره والابن كذلك، أما الأخ فلا يعوضه شيء. علاقة راقية، علاقة بشرية سامية، والله حتى الحيوانات تحن وتحمي إخوتها في بعض الفصائل، لكن الأوروبي لم يصل لذلك الرقي. وليته اقتصر به على نفسه، بل يتعمد تلقين باقي الشعوب دروسا في نبذ الأخوة والتمسك بالأنانية المطلقة. من يريد التأكد من ذلك عليه أن يعود لآدابهم، رواية ودراما مسرحية، وسيجد العجب.
بعد كل هذه العزة التي أعطانا إياها الإسلام، تأتي منافقة كشيري بلير وباربرة بوش وتعبران عن خوفهما على المسلمات في أفغانستان، فتقوم دولتيهما بقصف أفغانستان والعراق بما فيهما من نساء. ولا يحرك فيهما اغتصاب جنود دولتيهما لهؤلاء النساء أي مشاعر إنسانية، ولم نر أي منهما تقف للدفاع عن أولئك المسكينات. وتقوم مجموعة من المومسات ممن كانت أمهاتهن تبعن بعشرة بنسات في شوارع لندن قبل فترة ليست بالطويلة، ليـُقمن المؤتمرات تعبيرا عن اهتمامهن بظلم المرأة العربية، والمرأة العربية لم تظلم إلا بعد أن دخل الفكر الصليبي لعقول رجالهن. وتقوم صليبيات عربيات أخريات بالتعبير عن روعة الحرية التي لا تظهر إلا بالبكيني. أفشلتن قضيتنا لعنة الله عليكن، نحن نناضل لنأخذ ما أقره الله ورسوله لنا، وتدخلكن لم يعطنا إلا الخسارة لتلك القضية السامية، صارت كل عربية مسلمة تتحدث عن حقوقها يتصدى لها الرجال بحجة أنها تجري وراء فكركن القبيح الذي لم يعطيكن إلا ذلا من نوع آخر، لا يختلف في ألمه كثيرا عما كان في كتبكن المقدسة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتاب صليب الدمار - الجزء الثامن/ للكاتبة ليلى الهاشمي - بواسطة لؤي محمود ابوعمر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بـــــــــحـــــــر الأمــــــــــــــــــــل :: نــســائــم ا لإ ســــلام-
انتقل الى: