بـــــــــحـــــــر الأمــــــــــــــــــــل
السلام عليكم و رحمة الله
كـل عام و أنـتـم بـخـيـر
هذا الصندوق ليس للإزعاج بل هو للترحيب بكم
فإن كان يزعجكم اضغط على ( إخفاء ) ـ
و إن كان يهمكم أمر المنتدى فيسعدنا انضمامكم
بالضغط على ( التسجيل ) تظهر بيانات التسجيل البسيطة
و ننتظر مشاركتكم

يا ضيفنا.. لو جئتنا .. لوجدتنا *** نحن الضيوف .. و أنت رب المنزل ِ
كما نرجو الاحتفاظ برابط المنتدى التالى بالمفضلةfavorites

http://alamal.montadarabi.com
فإن أعجبك المنتدى فلا تتردد فى المشاركة
بـــــــــحـــــــر الأمــــــــــــــــــــل
السلام عليكم و رحمة الله
كـل عام و أنـتـم بـخـيـر
هذا الصندوق ليس للإزعاج بل هو للترحيب بكم
فإن كان يزعجكم اضغط على ( إخفاء ) ـ
و إن كان يهمكم أمر المنتدى فيسعدنا انضمامكم
بالضغط على ( التسجيل ) تظهر بيانات التسجيل البسيطة
و ننتظر مشاركتكم

يا ضيفنا.. لو جئتنا .. لوجدتنا *** نحن الضيوف .. و أنت رب المنزل ِ
كما نرجو الاحتفاظ برابط المنتدى التالى بالمفضلةfavorites

http://alamal.montadarabi.com
فإن أعجبك المنتدى فلا تتردد فى المشاركة
بـــــــــحـــــــر الأمــــــــــــــــــــل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


بـيـن الإبـحـار فـى الـثـقـافـة و حـب الله و رسـوله
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كتاب صليب الدمار - الجزء السادس/ للكاتبة ليلى الهاشمي - بواسطة لؤي محمود ابوعمر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لؤي محمود ابوعمر
مبحر جديد
مبحر جديد
لؤي محمود ابوعمر


الساعة الآن :
عدد المساهمات : 11
درجة النشاط : 5751
تاريخ التسجيل : 19/08/2008

كتاب صليب الدمار - الجزء السادس/ للكاتبة ليلى الهاشمي - بواسطة لؤي محمود ابوعمر Empty
مُساهمةموضوع: كتاب صليب الدمار - الجزء السادس/ للكاتبة ليلى الهاشمي - بواسطة لؤي محمود ابوعمر   كتاب صليب الدمار - الجزء السادس/ للكاتبة ليلى الهاشمي - بواسطة لؤي محمود ابوعمر I_icon_minitimeالثلاثاء 19 أغسطس 2008 - 1:54


كتاب صليب الدمار - الجزء السادس/ للكاتبة ليلى الهاشمي - بواسطة لؤي محمود ابوعمر 665836

الباب الثاني - الفصل الثاني
دين أوحد كرم النساء هو الإسلام

أشعر بنشوة عندما تأتي الفرصة للتحدث عن مكانة المرأة في الإسلام، بعد أن عايشت المجتمعات الغربية المختلفة، وتأكدت بنفسي أننا نحن فقط من يأخذ الدين جانبنا ويحكم بحزم ليحفظ لنا حقوقنا علاوة على إنسانيتنا ومشاعرنا. ولا أشك في أن هذا سبب كبير من أسباب تشويه الفاتيكان للإسلام، فهو يأمر بأن تعامل النساء معاملة إنسانية، ويضرب وينسف كل فلسفة قديسيها وقديسي غيرها من الأوروبيين حول المرأة وطبيعتها التي ليست من نفس طبيعة الرجل البشرية، ولا ترقى حتى لتكون كطبيعة الحيوانات. هذا غير حالها السيئ حاليا فقد وجدت على سبيل المثال أن المرأة الأمريكية هي الأعظم احتقارا بين نساء الدنيا، فهي تعمل كجاموس الحقل من الصباح وحتى المساء، ثم تعود لترعى بيتها وأبناءها، وتبذل قصارى جهدها لإرضاء الرجل أو لفت نظره، فهي إما متعرية، أو منفقة لثروات باهظة لتبدو جميلة في نظره، ثم يتركها ليتحرش بغيرها، حتى ولو وصل معها لأرقى مكانة كرئيس للدولة. بخلاف ما لا يزال كثير من المسلمين برغم التأثير العثماني على عقول الغالبية، يتعامل معها على أنها مخلوق رقيق، بناء على أمر الرسول " رفقا بالقوارير"، وأنها تستحق كل التقدير لأنها تمثل الأم أهم شخصية عند المسلمين.

رعاية، عدالة، رحمة ولطف، هذا ما جاء به رسول الرحمة الذي لا ينطق عن الهوى نحو المرأة، وهذا ما لم يسبقه به أي تشريع سماوي أو غير سماوي حسب كل معتقد نحو نساء العالم باختلاف ثقافاتهم. الآن وبعد 1400 عام استيقظ العالم لأهمية وأحقية المرأة بحسن المعاملة، الآن وبعد أن أخذوا من الإسلام معان الإنسانية وبعض من معان الرحمة، الآن صارت لهم ألسنة تطعن في الإسلام ورسوله اللذان علماهم معان الإنسانية والرقي بعد أن كانوا بكل ما يظنون أنهم وصلوا له من رقي يتمثل في جدران وأحجار تسكنها وحوش ضارية خالية تماما من أبسط معان الآدمية. الآن يظنون أنهم أصبحوا على قدر من الذوق والأخلاق تجاه المرأة. فالبريطانيون كانوا وحتى الأمس القريب يبيعون زوجاتهم بعشرة بنسات كرسم حددته الدولة منعا للتلاعب. الآن وطالما أنهم قد توقفوا عن بيعهن فيجب أن ندرجهم ضمن الأمم المتحضرة، والفرنسيون والإيطاليون والدنمركيون وكل أوروبا لم تصل حتى اليوم ولا لقدر بسيط من العدالة التي قدمها الإسلام فقط للمرأة.
.
المرأة، نصف المجتمع، رفيقة حياة الرجل، خلقت منه، فنمى بعد ذلك في أحشائها. الأم العطوف، التي تتحمل مشقة وعبء الحمل والولادة، ثم تتحمل مشقة وعناء الاهتمام بالصغير. نظافته تغذيته صحته وحمايته، فهي الرعاية والملجأ والصدر الحنون.
.
الزوجة، السكن، الحنان والحب، والابتسامة التي تحول حياة المقاتل أو رجل الدولة أو المعلم أو العامل البسيط أو الجندي أو أي رجل كان إلى راحة وهدوء، شيء لا يعوضه لا مال ولا جنائن ولا تسلية. سنده ورفيقة دربة التي تكسبه كلمة تشجيع ونظرة رضا منها القوة والرغبة في الاستمرار، ولا يقارن إعجابها وإيمانها وقناعتها به أي شيء على الإطلاق. المتعة، فراحة الرجل لا تكتمل بتناول الطعام أو حتى السُـكر، لا تكتمل إلا بوجود المرأة، الرفيقة، الفراش، الصدر الحنون.
.
الابنة، أي شيء في الوجود يعادل حب الأب لابنته، يحب أبناءه الذكور، لكن تلك الناعمة الرقيقة هي مصدر الهام ودافع للرحمة، فلمسة من يدها الناعمة تجبر قلبه مهما كان قاسيا على الرفق، وتكسر غضبه، وترقق قلبه. فيحبها كما لم يحب شيئا في الوجود، ويعطها كما لم يعط أحدا في حياته كلها.
.
الأخت، شرفه، عزته، اسمه، كرامته. المنافس الأول، الدافع الغريزي للتميز، والرفيق المكمل للشخصية، ذلك النصف الذي يـُعرفه، أن الدنيا ليست جسد قوي أو حرب أو صراع فقط، بل هناك جانب رقيق ناعم فيها، له قدر عظيم من الذكاء والقدرة على التفكير والتخطيط، وأنها قادرة بكل الضعف المتوقع في جسدها، أن تتفوق عليه، فليتنبه ويدرك. وهي أيضا أوفى البشر بالنسبة له، وأكثرهم إيمانا بقدرته.
.
أتحدث هنا عن النساء الحرات، والحرة بالمعنى الأدبي العربي، هي التي لا تبيع كرامتها ولا بأي ثمن، تلك التي تفكر أولا في كرامتها وشرفها وترفع رأسها بعزة نفسها، أي الرأس أولاً لا ما بين الفخذين. لا أتحدث عن أولئك الرخيصات اللاتي يبعن أي شيء مقابل نظرة إعجاب ولو من رجل رخيص، فيؤثرن العبودية على الحرية. لا أتحدث عمن يتحدثن عن حرية المرأة من عبودية الرجل، ثم يتنقلن عبر عشرات الرجال بحجة الحرية، فيثبتن عبوديتهن للرجل ولو مرة كل أسبوع. أي حرية تلك التي تصورها بشكل مومس لكن أجرها هو إرضاء شهوة، ثم القناعة المستمدة من إعجاب رجل.

• أتساءل هنا لم مع كل أصناف الحرية التي تتمتع بها المرأة الغربية ولا نتمتع بها نحن المسلمات المسكينات، لماذا لا تزال أرقام حالات الاغتصاب لديهم في ازدياد؟
• فلماذا الآن بعد أن أدخلت الثقافة الغربية لبيوتنا رغم أنوفنا أصبحت تبرز لدينا حالات مشابهة من الإهانة العظمى للمرأة المتمثلة في الاغتصاب والتي لم تعرفها مجتمعاتنا أو حتى تسمع بها من قبل؟

الفصل الثالث
الأم : -

وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ كَانَ عُرْسٌ فِي قَانَا بِمِنْطَقَةِ الْجَلِيلِ، وَكَانَتْ هُنَاكَ أُمُّ يَسُوعَ.(2) وَدُعِيَ إِلَى الْعُرْسِ أَيْضاً يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ.(3) فَلَمَّا نَفِدَتِ الْخَمْرُ، قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ: «لَمْ يَبْقَ عِنْدَهُمْ خَمْرٌ!»(4) فَأَجَابَهَا: «مَا شَأْنُكِ بِي يَا امْرَأَةُ؟ سَاعَتِي لَمْ تَأْتِ بَعْدُ!» الإصحاح الثاني – إنجيل يوحنا

وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ(14) لقمان – القرآن

"جاء رجل إلى رسول الله فقال: يا رسول الله من أحق الناس بصحابتي؟ فقال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال ثم من؟ قال: أمك. قال ثم من؟ قال: أبوك." متفق عليه

اللهم صلي وسلم وبارك عليك يا حبيبنا يا رسول الله. هذه التوصية جاءت ممن توفت أمه وهو ابن ست سنوات، وكانت معاناتها فيه أقل من المعاناة العادية في الحمل والولادة، كما جاء في الأثر، ولا يقارن بما عانته السيدة مريم عليها السلام سواء في حمل أو ولادة المسيح عليه السلام، أو من المجتمع الذي اضطرت لمغادرته إلى مصر بسبب سوء المعاملة من بني إسرائيل.

لم تعط أي ديانة الأم ذلك القدر العظيم من الاهتمام كما أعطاها الإسلام، إلا إذا اعتبرنا وثنية الإغريق تقديرا، فقد جعلوا منها آلهة ولكن بعد أن لاقت أنواع العذاب كغيرها حتى ماتت فقالوا أنها إلهة. لكن الإسلام الذي يعبد ربا أوحدا، هو الدين السماوي الوحيد الذي كرم المرأة. والمقارنة بين اليهودية والصليبية تظهر إهانة وتحقير لها لم يجاريهم فيهما أحد، حتى أنني أشك أن البوذيين أو الهندوس أو غيرهم، شوهوا النساء كما شوهوها اليهود، سواء في كتابهم أو تاريخهم. فهذا يسوع نفسه ينادي أمه بـ " يا امرأة "، فالأم عند يسوع ليست أكثر من مجرد امرأة، خلقها الله لتنجب الأبناء، وترضي الرجل فقط ، منتهى الاحتقار والنظرة الدونية. وهو نفسه الذي لم يتطرق لأمورها الكثيرة المهمة، لفقهها الذي يساوي فقه الحروب والعبادات والتجارة حجما وأهمية. لا شيء سوى تحريمات عامة، وذكر لأمور هامشية، وتوصية سريعة بالوالدين جمعها فيها بالأب، والباقي أخذ من التوراة وطبق فعلا .

لم يميزها حتى كأم، أمه وحدها مصدر رعايته وتربيته، ولم أجد في الأناجيل الأربعة أي تطرق لأهمية ومكانة السيدة مريم أبدا. تلك التي احتلت من القرآن أقصى أهمية، وقال عنها رسولنا أنها سيدة نساء العالمين. حتى زوجاته وبناته لم يكرمهن لذلك الحد، وأقصى ما قال عن زوجته السيدة خديجة وابنته السيدة فاطمة الزهراء أعز خلق الله عنده، أن الأولى هي سيدة نساء المؤمنين، والثانية سيدة نساء أهل الجنة، واستثنى منهن السيدة مريم عليها السلام. بمعنى أن السيدة مريم هي سيدة الكون بما فيه الأرض والسماء والكواكب" مس يونيفرس". الحق الحق أقول لكم يا عباد الصليب لقد جرحني جدا مناداة يسوع لها قائلا يا امرأة. هو لم يكتف بتحقير النساء عند ذلك الحد، بل وحرم على نفسه الزواج، وكأن الارتباط بالمرأة عار خلص يسوع نفسه منه، ليضع مثالا وقدوة للنقاء من نجاسة النساء. لا أفهم أي عقل ومنطق هذا الذي يلغي نصف المجتمع؟

لا والله لم يكن عيسى ابن مريم عليه السلام بهذا الجحود، بل كان بارا وبشهادة القرآن "وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا" (13) سورة مريم – القرآن الكريم لكنكم عندما ألفتم الأناجيل، لم تستطيعوا تصوير تلك الرسالة تصويرا يتناسب مع تلك المكانة العالية لهذا النبي العظيم، هذه في حد ذاتها دليلا على الفرق العظيم بين الكتاب المنزل والكتاب المكتوب بشريا، بين دين العقل والمنطق والدين الذي جاء بكل ما هو سيء وأنتشر بالسيف.

الأم في الإسلام، تلك المنزلة العظيمة والرفيعة التي تفوق أهمية الفاتحين والملوك، فهي التي تأتي مباشرة في المكانة بعد الله ومحبة الرسول، وهي التي تمتلك السلطة لتمنع ابنها حتى من الجهاد، وهي التي برضاها يرضى الله، وبغضبها يغضب. هي صلة الرحم الأولى، وأحق الناس بحسن الصحبة حتى ولو كانت مشركة، أو حاولت صد ابنها عن الإيمان بالله. والأم هي صاحبة الحق في حضانة الصغار، حتى يصبحوا في سن يحتاج لملاحقتهم خارج البيت، وبحاجة ماسة لقدوة قوة الجسد في تعلم الرماية والفصاحة وغيرها من العلوم، فيلقى بالحِمل على الأب في حال الطلاق، أو أي أحد من ذويها في حال الوفاة، مع التأكيد على عدم حرمانها منهم. سماحة إسلامية عظيمة، راعت حتى تلك الفوارق البسيطة التي قد يصعب على البشر وضع الضوابط العادلة لها، فهو لا يُحَـمل المرأة حِـمل تربية الأبناء فوق العشر سنوات، ويراعي حب البنات لآبائهن، وحاجتهن الأكبر لذلك الفارس الأول في حياة البنت، فيعطها حق العودة لكنفه مع سن السابعة عمرا، مع إلزام الرجل بالنفقة كاملة، حتى وهم في حضانة الأم.

عن ابن عمر رضي الله عنهما – أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني أصبت ذنبا عظيما فهل لي من توبة؟ فقال: هل لك من أم؟ قال: لا، قال: " فهل لك من خالة" قال: نعم قال: فبرها رواه الترمزي- حديث صحيح. هذا غيض من فيض فكلمة أم بحد ذاتها جاءت بمعنى الأصل الطيب، فنجد ذكر الكلمة في تسميته تعالى لمركز الإسلام على الأرض – مكة المكرمة – بأم القرى. كما يصف خزائن علمه سبحانه بمصطلح أم الكتاب، وهو وصف لكل علمه سبحانه وقدرته مما لا تحيط به العقول ولا تدركه الأبصار. لو أن بابا الفاتيكان فقط توصل لعظمة بلاغة القرآن الأدبية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتاب صليب الدمار - الجزء السادس/ للكاتبة ليلى الهاشمي - بواسطة لؤي محمود ابوعمر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بـــــــــحـــــــر الأمــــــــــــــــــــل :: نــســائــم ا لإ ســــلام-
انتقل الى: