بـــــــــحـــــــر الأمــــــــــــــــــــل
السلام عليكم و رحمة الله
كـل عام و أنـتـم بـخـيـر
هذا الصندوق ليس للإزعاج بل هو للترحيب بكم
فإن كان يزعجكم اضغط على ( إخفاء ) ـ
و إن كان يهمكم أمر المنتدى فيسعدنا انضمامكم
بالضغط على ( التسجيل ) تظهر بيانات التسجيل البسيطة
و ننتظر مشاركتكم

يا ضيفنا.. لو جئتنا .. لوجدتنا *** نحن الضيوف .. و أنت رب المنزل ِ
كما نرجو الاحتفاظ برابط المنتدى التالى بالمفضلةfavorites

http://alamal.montadarabi.com
فإن أعجبك المنتدى فلا تتردد فى المشاركة
بـــــــــحـــــــر الأمــــــــــــــــــــل
السلام عليكم و رحمة الله
كـل عام و أنـتـم بـخـيـر
هذا الصندوق ليس للإزعاج بل هو للترحيب بكم
فإن كان يزعجكم اضغط على ( إخفاء ) ـ
و إن كان يهمكم أمر المنتدى فيسعدنا انضمامكم
بالضغط على ( التسجيل ) تظهر بيانات التسجيل البسيطة
و ننتظر مشاركتكم

يا ضيفنا.. لو جئتنا .. لوجدتنا *** نحن الضيوف .. و أنت رب المنزل ِ
كما نرجو الاحتفاظ برابط المنتدى التالى بالمفضلةfavorites

http://alamal.montadarabi.com
فإن أعجبك المنتدى فلا تتردد فى المشاركة
بـــــــــحـــــــر الأمــــــــــــــــــــل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


بـيـن الإبـحـار فـى الـثـقـافـة و حـب الله و رسـوله
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كتاب صليب الدمار - الجزء الخامس / للكاتبة ليلى الهاشمي - بواسطة لؤي محمود ابوعمر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لؤي محمود ابوعمر
مبحر جديد
مبحر جديد
لؤي محمود ابوعمر


الساعة الآن :
عدد المساهمات : 11
درجة النشاط : 5751
تاريخ التسجيل : 19/08/2008

كتاب صليب الدمار - الجزء الخامس / للكاتبة ليلى الهاشمي - بواسطة لؤي محمود ابوعمر Empty
مُساهمةموضوع: كتاب صليب الدمار - الجزء الخامس / للكاتبة ليلى الهاشمي - بواسطة لؤي محمود ابوعمر   كتاب صليب الدمار - الجزء الخامس / للكاتبة ليلى الهاشمي - بواسطة لؤي محمود ابوعمر I_icon_minitimeالثلاثاء 19 أغسطس 2008 - 1:48


كتاب صليب الدمار - الجزء الخامس / للكاتبة ليلى الهاشمي - بواسطة لؤي محمود ابوعمر 665836

الباب الثاني - الفصل الأول
المرأة عند النصارى وبشريعة اليهود


(19) وإذا كانت امرأة لها سيل و كان سيلها دما في لحمها فسبعة أيام تكون في طمثها وكل من مسها يكون نجسا إلى المساء(20) وكل ما تضطجع عليه في طمثها يكون نجسا وكل ما تجلس عليه يكون نجسا(21) وكل من مس فراشها يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا إلى المساء(22) وكل من مس متاعا تجلس عليه يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا إلى المساء (23)وإن كان على الفراش أو على المتاع الذي هي جالسة عليه عندما يمسه يكون نجسا إلى المساء(24) وإن اضطجع معها رجل فكان طمثها عليه يكون نجسا سبعة أيام وكل فراش يضطجع عليه يكون نجسا 15 سفر اللاويين - التوراة
لم لا يضعونها في قفص خلال فترة الحيض ويريحون أنفسهم من كل هذا العناء؟
أو ينشئوا إصلاحية خاصة بهذا الأمر يطلقون عليها " الإصلاحية العبرية العامة لأيام الحيض"
أو"HPIMD" كتمويه لا تعرفه إلا النساء البالغات.
أكل هذا إذلال للمرأة؟
أكل هذا تحقير لها وبسبب أمر خلقه الخالق فيها لا يد لها به؟
أي دكتاتوري ظالم هذا الرب حسب تصويرهم له؟
الحمد لله أن نسائنا مسلمات ، لو آمنت بكل التوراة وكل التزييف الذي تحويه، لكفرت بها كفرا مطلقا بسبب هذا التحقير للنساء. لا عجب أنها مسحت من نسخة الكتاب المقدس للملك جيمس. وضحالة التفكير لدى نساء البروتستنت تقبلت هذا الحل، كلام غير مقبول في الكتاب المقدس يمسح وتنتهي المشكلة. مقنع، مقنع جدا أيها البابا. آها صحيح نسيت هؤلاء بروتستنت وأنت قد أنكرت مسيحيتهم ، لكنك بالتأكيد تتابع عمليات التنصير التي يقوم بها البروتستنت وتدعمها وتباركها.
.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: لأن النبي كان يتكئ في حجري وأنا حائض، ثم يقرأ القرآن" رواه البخاري ومسلم
.
"حدثنا ثابت عن أنس، أن اليهود كانوا، إذا حاضت المرأة فيهم، لم يؤاكلوها ولم يجامعوهن في البيوت. فسأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم. فأنزل الله تعالى:{ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض إلى آخر الآية} [البقرة/ الآية 222] فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اصنعوا كل شيء إلا النكاح" فبلغ ذلك اليهود فقالوا: ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه." رواه مسلم
.
غضب اليهود جدا أن النبي يخالفهم فهم لا يرون أن كتابهم عبارة عن مجموعة من الأحكام الدكتاتورية والقصص الكاذبة. السؤال هنا هل نبذ اليهود حاليا الجزئية التي يأمر كتابهم فيها بظلم المرأة؟
فإذا كانوا قد نبذوه بناء على ما يحدث وما ينشرونه من أمور حرية المرأة، فهل لا يزالون يهودا وقد نبذوا كتابهم؟
فإذا كانوا ليسوا يهودا وابتدعوا مذاهبا تلغي ما هو واضح ولم يمسح من معظم نسخ الكتاب المقدس في توراتهم فبناء على ماذا يتمسكون بقضية أرض المعاد؟
أم أنهم يتمسكون فقط بما يخص سفك الدماء وتعذيب البشرية؟
.
(25) درت أنا وقلبي لأعلم ولأبحث ولأطلب حكمة وعقلا ولأعرف الشر أنه جهالة والحماقة أنها جنون(26)فوجدت أمر من الموت المرأة التي هي شباك ويداها قيود الصالح قدام الله ينجو منها أما الخاطئ فيؤخذ بها.7 سفر الجامعة– التوراة

أحس وأنا أكتب الاقتباس السابق، ببابا الفاتيكان وقد ذهب يبحث هو الآخر عن نفس الحكمة والعقل، فخرج بعدها على الناس ليهرطق كهذا وهرطقته. فكان الأول معدا نفسه للتجني على النساء، أما الثاني فقد خاف من هيئة حقوق المرأة فطعن في رسولنا. أظن والله أعلم أن الحرمان من جنة المرأة يصيب بلوثات مشابهة، حالة مرضية مستعصية تحتاج لنفساني متخصص.

الحمد لله رب العالمين على نعمة الإسلام. أي عز رَفعنا الاسلام النساء، وأي درجة أعطاها أي دين، أو حتى لا دين، تماثل ما أعطاها لنا دين الإسلام. فقام العالم بأسرة يقلد الإسلام الآن في معاملة المرأة وليتهم فعلوا ذلك بحيادية وعدل الإسلام، فكل ما حصلت عليه المرأة الغربية بنبذها للدين يهودي كان أو صليبي هو تحرر من الملابس والأخلاق.
.
(1)وكانت الحية أحيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الإله فقالت للمرأة أحقا قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة(2) فقالت المرأة للحية من ثمر شجر الجنة نأكل (3)وأما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تأكلا منه ولا تمساه لئلا تموتا(4) فقالت الحية للمرأة لن تموتا (5)بل الله عالم انه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر(6)فرات المرأة أن الشجرة جيدة للأكل وأنها بهجة للعيون وأن الشجرة شهية للنظر فأخذت من ثمرها وأكلت وأعطت رجلها أيضا معها فأكل(7)فانفتحت أعينهما وعلما أنهما عريانان فخاطا أوراق تين وصنعا لأنفسهما مآزر (8)وسمعا صوت الرب الإله ماشيا في الجنة عند هبوب ريح النهار فاختبأ ادم وامرأته من وجه الرب الإله في وسط شجر الجنة (9)فنادى الرب الإله ادم وقال له أين أنت (10)فقال سمعت صوتك في الجنة فخشيت لأني عريان فاختبأت (11)فقال من أعلمك انك عريان هل أكلت من الشجرة التي أوصيتك أن لا تأكل منها (12)فقال ادم المرأة التي جعلتها معي هي أعطتني من الشجرة فأكلت (13)فقال الرب الإله للمرأة ما هذا الذي فعلت فقالت المرأة الحية غرتني فأكلت(14) فقال الرب الإله للحية لأنك فعلت هذا ملعونة أنت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية على بطنك تسعين وترابا تأكلين كل أيام حياتك (15)واضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك و نسلها هو يسحق راسك وأنت تسحقين عقبه (16)وقال للمرأة تكثيرا أكثر إتعاب حبلك بالوجع تلدين أولادا وإلى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك (17)وقال لآدم لأنك سمعت لقول امرأتك وأكلت من الشجرة التي أوصيتك قائلا لا تأكل منها ملعونة الأرض بسببك بالتعب تأكل منها كل أيام حياتك (18)وشوكا وحسكا تنبت لك وتأكل عشب الحقل (19)بعرق وجهك تأكل خبزا حتى تعود إلى الأرض التي أخذت منها لأنك تراب وإلى تراب تعود (20)ودعا ادم اسم امرأته حواء لأنها أم كل حي (21)وصنع الرب الإله لآدم وامرأته أقمصة من جلد والبسهما (22)وقال الرب الإله هوذا الإنسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر والآن لعله يمد يده ويأخذ من شجرة الحياة أيضا ويأكل ويحيا إلى الأبد (23)فأخرجه الرب الإله من جنة عدن ليعمل الأرض التي اخذ منها (24)فطرد الإنسان وأقام شرقي جنة عدن الكروبيم و لهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة 3 سفر التكوين - التوراة
.
القصة بهذا الشكل تقول، أن خروج آدم من الجنة كان بسبب زوجته العاصية وبالطبع الحية، ولا يمكن أن نجحد عصابة بطلتاها اثنتان الأولى حية والثانية أم البشر، وحجم التشابه الحتمي بين الشريكتين، ولأن الفكر المنتشر بين كل لغات الناس وثقافاتهم هو أن الفتاة كأمها. فقصة البداية بهذا الشكل تؤكد أن أساس الشر في البشر متوارث من النصف الأنثوي، وأن الغالب على بنات حواء أن يكن كأمهن الأولى، سببا في شقاء الرجل، ومصدرا لتعاسته. المشكلة ليست هنا، فالتوراة لم تترك نبيا ولا ملكا ولا حتى إله إلا وشوهته، فمن لم يطعن بالزنا، طعن بعبادة الأوثان، ومنهم نبي الله سليمان. المشكلة أن بعض مثقفي المسلمين، تركوا الأثر الصالح عن الرسول عليه الصلاة والسلام، وتركوا حتى ما جاء في القرآن، ومشوا كالإمعات خلف الفكر اليهودي.
.
وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36) البقرة – القرآن الكريم
.
فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117) إِنَّ لَكَ أَلا تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى (119) فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى (120) فَأَكَلا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121) طه – القرآن الكريم
.
أين الحية؟
يبدو أنها ماتت، الله يرحمها، لا ذنب لها أصلا في خطايا البشر.
فلماذا أضاف اليهود مسألة الحية؟
الحبكة الروائية تتطلب إضافة عنصر التشويق.
أو ربما لإخلاء جانب إبليس، وأنا عن نفسي أعرف العلاقة الحميمة بين بني إسرائيل وإبليس.
.
أعتقد أن النصين القرآنيين يوضحان:
في سورة البقرة أن الاثنان أكلا من الشجرة، وأن الشيطان أغوى كلاهما.
نص سورة طه الاثنان آكلا منها بعد إغواء الشيطان لآدم فيؤكد أن الخطأ على الرجل، وهو الطبيعي بالتأكيد، خاصة إذا ما كان الرجل في الفكر الإسلامي كله، هو الأقوى وهو من تتبعه الزوجة، ولا أظن الله بتارك للبشر مثالا لخنوع واستغفال عقل الرجل بهذا الشكل المشين. فكما هي الفتاة كأمها، فالولد سر أبيه، وسيكون هناك ترميز عظيم أن الرجل بجبلته الأولى مسلوب الفكر والعقل أمام المرأة، ولا أعتقد أن ذلك مثل قد ينطبق على الأنبياء من بعد آدم، هذا لو تغاضينا عن أن يكون في آدم الذي أعطاه الله من العلم ما يجعله يعرف الأسماء كلها. عموما الآية واضحة وصريحة ولا تقبل الجدل. يكفي أنها تؤكد أن الإسلام جاء ليبرئ ساحة المرأة من خزعبلات بني إسرائيل. لكن القصة بالتأكيد لم ترد لتبين من المذنب ومن البريء رجل أو امرأة، فسبحانه أعظم من هذا التفكير الآدمي السخيف، بل وردت كمثال وترميز لوجود الشر باستمرار، لوجود من سيضلنا ويكون سببا في غضب الله علينا لو خالفنا أوامره. ذلك أيضا هو السبب في سرد أحوال الأمم السابقة ممن عصوا الله فاستحقوا غضب الله وعذابه.

إذا أقامَ أخوانِ مَعًا، ثُمَ ماتَ أحدُهُما ولا اَبْنَ لَه، فلا تتَزَوَّج أرملَتُهُ بِرَجلٍ ما، بل أخوهُ يدخلُ علَيها ويتَزَوَّجها ويُقيمُ نَسلاً لأخيهِ.
ويكونُ البِكْرُ الذي تَلِدُهُ مِنهُ هوَ الذي يحمِلُ اَسمَ أخيهِ المَيتِ، فلا يُمحَى اَسمُه مِنْ بَني إِسرائيلَ.



سفر التثنية ( 25 ) - التوراة

هذا الجزء أكثر تحقيرا من الجزأين السابقين،لكن الصليبية لم تكن أوفر حظا من اليهودية، فالكنيسة ومع نشوء دعوتها ظلت محتفظة بالفكر اليهودي حيال المرأة. رفضت بعضا من تعاليمهم، لكنها تمسكت بسوء النظرة للنساء كاملة، بل جعلتها أكثر تعقيدا. وأهمها فكرة أن حواء هي سبب إغواء آدم ونزولهما للأرض. المطلقة زانية، والزواج عادة سيئة يفضل عدم إتباعها، وعلى الأرملة آلا تتزوج. فيسوع لم يلوث نفسه بالزواج، ولم يختر امرأة بين الحواريين الاثني عشر. وما كتبه قديسوهم ترتليان، وجيروم، وأوغستيس، وتوما الأكويني عنها وربطها ارتباطا وثيقا بالشر والشيطان، خير دليل على ذلك، إضافة لتوصيات بولس في رسائله للقديسين. وجدت فيها أوامرا غريبة وفكر لا يدل أبدا على أنه من عند الله، فهو يحرض الشباب على العزوبية، ويحبب أن تظل الأرملة بلا زوج، وبالتأكيد يحرم الطلاق. بل ويؤكد أن رأس الرجل يسوع ورأس المرأة الرجل، ورأس يسوع هو الله، وكأني أستوحي أن هناك وسيط بين المرأة ويسوع، ووسيط بين الرجل وربه.
.
( 10 ) قَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ: «إِنْ كَانَ هَكَذَا أَمْرُ الرَّجُلِ مَعَ الْمَرْأَةِ فَلاَ يُوافِقُ أَنْ يَتَزَوَّجَ!» (11) فَقَالَ لَهُمْ: «لَيْسَ الْجَمِيعُ يَقْبَلُونَ هَذَا الْكَلاَمَ بَلِ الَّذِينَ أُعْطِيَ لَهُم (12) لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ») الإصحاح التاسع عشر- متى
.
قد يبدو الأمر غير واضح للمسلمين. كان الحديث عن الزنا، وعن زواج المطلقات وأنه محرم، فقال تلاميذ يسوع أن المرأة بهذا الشكل تعد شؤما على الرجال فالأفضل ألا يتزوجونهن، فقال لهم لن يقبل بذلك كل الناس فبعضهم قد من الله عليهم بنعمة "الخصي"، قدسهم ورفع شأنهم بأن جعلهم مخصيين، وهناك من قام الناس بخصيهم، وهناك من قاموا بخصي أنفسهم ترهبا وحبا في الله. كل ذلك لأن الاقتراب من المرأة ينجس الرجل ويقلل من قدسيته.

( قد فتح السيد المسيح للخصيان أبواب السماء لأن حالتهم قد باعدت بينهم وبين الاقتراب من النساء .. .. ولو أن آدم لم يعص ربه لعاش طاهراً حصوراً ولتكاثر النوع الإنساني بطرق أخرى غير هذه الطرق البهيمية ، ولعمرت الجنة بفصيلة من الطاهرين الخالدين.) القديس ترتوليان.
ونعم القديس، ونعم العقل والمنطق، هل جميعكم بكم نفس المس العقلي يا سنيور جوزيف؟
.
المهم عندي الآن هل انتهت عبودية الرجل للمرأة حاليا عند النصارى، والذي بالتأكيد لا يتم إلا بنبذ تلك الآيات من العهدين القديم والجديد، فهل شطب تلك الآيات يبقي على النصراني نصرانيا؟ أتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض؟ أما أن تكون صليبي وتأخذ بكل ما في العهدين. أو أن تكفر بهما وتريحون الكرة الأرضية من شركم وقتلكم للأبرياء بحجة إرضاء يهوه ويسوع. وتغلقوا تلك الكاتدرائية لما لها من تاريخ قبيح، أو تكتفوا بجعلها متحفا للعراة لما تحويه من صور مثيرة للغرائز.
.
ظلت هذه نظرة الكنيسة للمرأة قرونا طويلة، وحرمتها من كثير من الحقوق، على رأسها حقها في الميراث، الذي لم أجد له ذكر في الإنجيل، وحتى اختيار أو الموافقة على الشريك. مع تعسفها في كثير من الأمور الإنسانية وتحريم الطلاق، الذي حللوه مؤخرا في بعض المذاهب بعد تأكدهم من انحراف جزئية العقل والمنطق التي تحدث عنها بابا الفاتيكان. " بما أن المرأة خلقت للولادة والأطفال، فهي تختلف عن الرجل، كما يختلف الجسد عن الروح. ولكن عندما ترغب المرأة في خدمة المسيح أكثر من العالم، فعندئذ سوف تكف عن أن تكون امرأة، وستسمى رجلا" تعليق جيروم على رسالة بولس الثاني إلى أهل أفسس. يبدو أن المرأة الغربية الحديثة أعجبها هذا الوصف، فقررت أن تكون رجلا، وتخلت على أقل تقدير نساء السياسة منهن عن أي معنى للأنوثة.
.
والآن وبعد أن حاول الغرب وبذلوا كل ما لديهم من أساليب، لتحسين وضع الصليبية، قرروا أخيرا نبذ الكنيسة وآثامها والتحول للإلحاد، لينهوا معاناتهم المستمرة بسبب التضارب بين المنطق والعقل وبين مفاهيم وشرائع الكنيسة. وليتهم وضعوا حلولا لمشاكلهم، أسرية كانت أو حياتية، فالمرأة التي عاشت عصورا طويلة من العبودية وحتى نهايات القرن التاسع عشر، تعامل معاملة لا تقاس بتقدير الرجل لحيوانات حقله، وتوكل لها أقسى الأعمال، ثم تمتهن في الفراش. لذلك انفجرت على المجتمع الغربي غضبا، وأحدثت ثورة على عالم وأفكار الصليب والرجل. وبدلا من أن تثبت له أنها مخلوق عادي مثله مجبولة على الصواب والخطأ، وأن تثبت أنها فاضلة رغم أنوف جميع الرجال، خرجت عارية للشوارع. وصارت تمارس الرذيلة في الأماكن العامة، وتتعرى إعلاميا وأدبيا، وتكتب عن الجنس ببذاءة جاوزت عقول الرجال. فهنيئا للمرأة الغربية هذا الانتصار، حيث أثبتت بثورتها ما تنص عليه كل خرافات الكنيسة بالضبط.
.
لكني أشكرها جدا على اهتمامها بنا، فلسنا بحاجة لمعونتها ولا نريد أن نكون مثلها. نحن نطالب بأن نأخذ حقوقنا الشرعية التي أقرها ديننا. تلك فقط التي تجعل مني إنسانا، لا أريد أن أكون حيوانا بأي شكل ولست أعاني من ظلم الدين والدولة لأثور ثورتك. رغم ثقتي التامة بأنك لا تحملين لي كمسلمة أدنى درجات المحبة، ولا يهمك كثيرا أن أحصل على حقوقي. بل كل رغبتك هي أن تعرينني كما تعريت، وتلوثيني كما تلوثت. لأن وضع المرأة المسلمة التي احتلت تقريبا نصف القرآن مختلف تماما، ولها فقهها الخاص عند علماء الدين، والذي يبحث ويدلل من القرآن والسنة في كل ما يخصها من أمور. ويكفينا شرفا أن من نقلت معظم السنة للناس وعلى مدى أربعين سنة بعد وفاة النبي وجلست أولى مجالس الفقه هي امرأة، ولم تتجاوز العشرين من عمرها. كما أن النساء كن جنبا إلى جنب مع الرسول والصحابة في الفتوحات والعمل والهجرة. وظلت مكانة المرأة محفوظة ولا يمسها أي شائب، حتى تسلطت علينا الدولة البيزنطية العثمانية، ولوثت فكر رجالنا بعد أن حرمتهم من التعليم وكل إنسانيتهم، فبثت بكل قوتها فكر حواء المخطئة، ووجوب ذل النساء، وعزلهن عن المجتمع، ووضعهن في حرملك لم ينزل الله به من سلطان. ثم طفقت تبحث عبر علمائها عن أي أحاديث ونشرتها بأسلوب مقصود منه تحقير المرأة، وتجاهلت وبالقوة الجبرية كل حقوق المرأة القرآنية. وتحولت المرأة المسلمة وبالقوة البيزنطية الجبرية لتكون بشكل معين مخلوقا نجسا وذا درجة دنيا.
.
أريد هنا فقط أن أذكر الغرب، أن الثورة على المعتقدات حول المرأة بطريقة التعري والابتذال خرجت من الولايات المتحدة، التي يتحكم في فكرها ورؤسائها ودستورها الصهاينة، حيث أنني إلى اليوم لم أر أرخص من المرأة الأمريكية، التي تحاول مسكينة جاهدة أن تكون كل شيء في شيء واحد. فهي الأم، والرجل، والعامل، والشرطي، ورجل الدين، وسائق التاكسي، والمومس التي تصاحب كل ليلة سبت صديق مختلف، كلهم في شخص واحد. ومع ذلك ليست سعيدة، لأن كل ما تفعله مخالف لطبيعتها وأنوثتها، والأنوثة ليست ابتذالا ورخصا، فهنيئا لها حرية المرأة التي تظن أنها اكتسبتها.
.
لكن لدي بعض الأسئلة التي تطرح نفسها:
• هل بعد أن خالفت الأحكام والقوانين الوضعية ما ورد في كتابيهما المعتمدة، هل يعد ذلك كفرا بتلك الكتب؟
• أم أن الدين لديهم يشابه قائمة الطعام في المطاعم، يأخذون منه ما يناسبهم وتتركون ما لا يناسبهم؟
• فإذا كان غالبية الأوروبيون والأمريكيون ليسوا متدينين فلم يبقون بذلك التصنيف في هوياتهم الرسمية؟
• وإذا كانت مجرد مسألة شكلية روتينية فلم يدعمون التنصير بمليارات تعمل بقسوة لتدمير كل شيء داخل العالم الإسلامي؟
• واليهود الأوروبيون والأمريكيون خاصة، هل يعتبرون أنفسهم يهودا حتى ولو نبذوا كل ما يخص المرأة في التوراة والتلمود؟
• هل اللوبي اليهودي في أمريكا يعتبر نفسه يهوديا على الرغم من عدم اهتمام عناصره بكون وزيرات وسكرتيرات الحكومة الأمريكية الصليبيات طاهرات أو حائضات؟
• فإذا كانوا غير يهود بناء على عدم تدينهم أو تمسكهم بالشريعة اليهودية، فلماذا يسمى اللوبي لوبي يهودي؟
• ولماذا يدرون على إسرائيل التي احتلت فلسطين لتكون دولة يهودية أموالهم وبالمليارات ليدعموا جيشها بكل أسلحة الدمار الشامل؟
• آه نسيت اليهودية جنس وعرق وليست دينا، رغم عدم قدرة أي يهودي إثبات خلو عرقه من كل أعراق الدنيا التي تاهوا فيها وخصوصا الكنعانيين الملعونين في توراتهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتاب صليب الدمار - الجزء الخامس / للكاتبة ليلى الهاشمي - بواسطة لؤي محمود ابوعمر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بـــــــــحـــــــر الأمــــــــــــــــــــل :: نــســائــم ا لإ ســــلام-
انتقل الى: