بـــــــــحـــــــر الأمــــــــــــــــــــل
السلام عليكم و رحمة الله
كـل عام و أنـتـم بـخـيـر
هذا الصندوق ليس للإزعاج بل هو للترحيب بكم
فإن كان يزعجكم اضغط على ( إخفاء ) ـ
و إن كان يهمكم أمر المنتدى فيسعدنا انضمامكم
بالضغط على ( التسجيل ) تظهر بيانات التسجيل البسيطة
و ننتظر مشاركتكم

يا ضيفنا.. لو جئتنا .. لوجدتنا *** نحن الضيوف .. و أنت رب المنزل ِ
كما نرجو الاحتفاظ برابط المنتدى التالى بالمفضلةfavorites

http://alamal.montadarabi.com
فإن أعجبك المنتدى فلا تتردد فى المشاركة
بـــــــــحـــــــر الأمــــــــــــــــــــل
السلام عليكم و رحمة الله
كـل عام و أنـتـم بـخـيـر
هذا الصندوق ليس للإزعاج بل هو للترحيب بكم
فإن كان يزعجكم اضغط على ( إخفاء ) ـ
و إن كان يهمكم أمر المنتدى فيسعدنا انضمامكم
بالضغط على ( التسجيل ) تظهر بيانات التسجيل البسيطة
و ننتظر مشاركتكم

يا ضيفنا.. لو جئتنا .. لوجدتنا *** نحن الضيوف .. و أنت رب المنزل ِ
كما نرجو الاحتفاظ برابط المنتدى التالى بالمفضلةfavorites

http://alamal.montadarabi.com
فإن أعجبك المنتدى فلا تتردد فى المشاركة
بـــــــــحـــــــر الأمــــــــــــــــــــل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


بـيـن الإبـحـار فـى الـثـقـافـة و حـب الله و رسـوله
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كتاب صليب الدمار- الجزء الاول / للكاتبة ليلى الهاشمي - بواسطة لؤي محمود ابوعمر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لؤي محمود ابوعمر
مبحر جديد
مبحر جديد
لؤي محمود ابوعمر


الساعة الآن :
عدد المساهمات : 11
درجة النشاط : 5751
تاريخ التسجيل : 19/08/2008

كتاب صليب الدمار- الجزء الاول / للكاتبة ليلى الهاشمي - بواسطة لؤي محمود ابوعمر Empty
مُساهمةموضوع: كتاب صليب الدمار- الجزء الاول / للكاتبة ليلى الهاشمي - بواسطة لؤي محمود ابوعمر   كتاب صليب الدمار- الجزء الاول / للكاتبة ليلى الهاشمي - بواسطة لؤي محمود ابوعمر I_icon_minitimeالثلاثاء 19 أغسطس 2008 - 1:35

كتاب صليب الدمار- الجزء الاول / للكاتبة ليلى الهاشمي - بواسطة لؤي محمود ابوعمر 665836

اخواني واخواتي احييكم بتحية الاسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد :
من خلال بحثي في كل ما يضع ديننا الحنيف في موضع مقارنه مع الديانات الاخرى فاني وجدت ان الكتاب وصاحبة الكتاب لم يأخذ حقه في النشر للاستفاده منه ومن تجربة الاستاذه ليلى الهاشمي فشعرت انه واجب علي ان اضع الكتاب بين ايديكم لكي يفهم كل منكم او اي شخص اراد المعرفه حقيقة ما يدور في الكتب التي يقدسها اليهود والنصارى التي تسئ اليهم والافكارهم اولا كما يجعلنا نشعر بالفخر باننا مسلمون نعتتز بديننا وبرسولنا صلى الله عليه وسلم
فكل الشكر ارسله من موقعكم الى الاستاذه / ليلى الهاشمي على جهدها المبارك التي ارسلته الى بابا الفاتيكان وجورج بوش متحدية كل اكاذيبهم و وفقكم الله لما فيه خير الامه والاسلام وفيما يلي نص الكتاب كاملا باللغه العربيه ومنه نسخه باللغه الانجليزيه من ارادها سوف نرسلها له

اخوكم / لؤي محمود ابوعمر

ملاحظه : سوف يتم ارسال الكتاب على ست مشاركات نظرن لطول الرساله


بسم الله الرحمن الرحيم

وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـذِهِ إِيمَاناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسا ًإِلَى رِجْسِهِم ْوَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُون (125) أوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ (126) وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُم مِّنْ أَحَدٍ ثُمَّ انصَرَفُواْ صَرَفَ اللهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُون (127) لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (128) فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129) سورة التوبة – القرآن الكريم


بسم الله الرحمن الرحيم

الْحَمْدُ لله الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لّهُ عِوَجَا (1) قَيِّماً لِّيُنذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً (2) مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَداً (3) وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً (4)مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلا كَذِباً (5)الكهف – القرآن


صليب الدمار

تقديم وتعريف
فداك أبي وأمي يا رسول الله

بسم الله الرحمن الرحيم

وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـذِهِ إِيمَاناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسا ًإِلَى رِجْسِهِم ْوَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُون (125) أوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ (126) وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُم مِّنْ أَحَدٍ ثُمَّ انصَرَفُواْ صَرَفَ اللهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُون (127) لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (128) فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129) سورة التوبة – القرآن الكريم

" عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده، وولده، والناس أجمعين". رواه البخاري ومسلم.
" من نقفور ملك الروم إلى ملك العرب، أما بعد فإن الملكة إيرني التي كانت قبلي أقامتك مقام الأخ، فحملت إليك من أموالها، لكن ذلك ضعف النساء وحمقهن، فإذا قرأت كتابي فاردد ما حصل قبلك من أموالها، وافتد نفسك، وإلا فالحرب بيننا وبينك" على ظهر تلك الرسالة كان هذا الرد" من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم، قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه دون أن تسمعه، والسلام."

قال جل وعلا وجادلهم بالتي هي أحسن. وقال أيضا فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم. وأنا والله لست من أمة كسيرة ذليلة تستطيع السكوت عن التعدي على أعظم رمز إسلامي وأعظم قدوة وسيد البشر أجمعين. فإن كان قومي قد تسامحوا كثيرا مع أهل الكتاب، فأنا أولا: لا أعتبر هذا الشيء من أهل الكتاب. ثانيا: ديننا أمرنا بالتسامح معهم بناء على حسن الجوار والجيرة، وهؤلاء ينتشرون كالشيطان داخل كل ما هو إسلامي ليدمروه، فالمسألة حرب والضعيف داخل غابتهم يؤكل. ثالثا: عندما يصل الاعتداء إلى نبيي فلن يصدر مني لهذا السكير إلا ما يستحقه من استهزاء، فإليه وإلى كل من يرى في هذا الأرعن المعتوه قدوة ومثلا أقدم كتابي هذا.
أقدم بداية اعتذارا للبابا شنودة بطريك الأرثوذكس وكل أقباط مصر، ممن تربطنا بهم صلة النسب والجيرة بل حسن الجوار. وممن وصانا عليهم نبينا محمدا، بعد زواجه بمارية القبطية رضي الله عنها. وليسمح لي أقباط مصر فيما سأقوله في كتابي هذا، حيث أن الحملة الصليبية التاسعة والتي بالتأكيد لا دخل لهم بها ولا يد لهم فيها، تعمل ومن خلال أهم بنودها، على تدميرنا وتدميركم أنتم معنا، فكاثوليك الرومان والبروتستانت والله لا يحملون لكم من حب أكثر مما يحملون لنا. ذلك أن هدف الحملة الصليبية الصهيونية، هو احتلال وتمزيق الدول العربية، وأعمال الشغب والفتن الداخلية هي أهم أسلحة ذلك الهدف. كما أقدم اعتذاري لأي نصراني أو يهودي شريف، ممن لم تعمل الدولة الرومانية الغربية بتدمير فكرهم، وممن يرفضون سياسة الدم والقربان بأرواح الأبرياء. وأيضا لمسلمي أوروبا وأمريكا.


بسم الله الرحمن الرحيم

الْحَمْدُ لله الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لّهُ عِوَجَا (1) قَيِّماً لِّيُنذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً (2) مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَداً (3) وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً (4)مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلا كَذِباً (5)الكهف – القرآن

1- هذا الكتاب أضع فيه ما تقره النصرانية متمثلة في تاريخها، وكنيستها، وكتبها، وثقافتها، ورجالها. وبناء على أخذي بذلك واستدلالي بما جاء بكتبهم المقدسة، مهما وجد قومي بها من تحريف، وتدليس، وتشويه للتاريخ، وللأنبياء، وللأمم السابقة؛ سيكون لزاما على القارئ الأخذ أيضا بما أستدل به مما يقره تاريخنا، وكتبنا، وثقافتنا، ورجالنا. وللقارئ أن يبتسم وهو يتأمل الفوارق العظمى بين الثقافتين. للقارئ الذي يأخذ بما يقام على المنطق وبالاقتناع العقلي، كما أوضح بابا الفاتيكان "جوزيف راتسينجر" الألماني البافاري، خلال تهجمه على الإسلام ورسول الحق الذي كانت أول كلمة أرسل بها (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ(5) سورة العلق- القرآن الكريم. درس في الثقافة وعلم الأحياء (البيولوجي) لم أجد له مثيلا في كتابيهم المعتمدة، التوراة والإنجيل، في استهلالية محفزة للعقل ترسم رواسخ دين الإسلام، المبني كله وحتى آخر كلمة فيه على العقل والمنطق ومحفزة للرسول وأتباعه على شحذ العقول والتدبر في ملكوت الله وآياته في الخلق
2- هذا الكتاب أضع فيه ما يعرف بالصليبيين، وأبناء عمومتهم اليهود؛ ضحاياهم، أذاهم للبشرية، وتخريبهم للأرض وكل ما هو جميل عليها. هذا الكتاب عبارة عن سجل لجرائمهم المستمرة، وتخطيطهم الحثيث لإرواء الأرض بدماء البشر، لتاريخهم الدموي القبيح، وآثامهم المستمرة ضد البشرية. كيف انطلقوا جيلا بعد جيل باسم الدين ثم ضده، مخربين وناشرين للفساد والظلم وسارقين لخيرات الأرض من ممتلكات الشعوب.
3- أثار استغرابي وخلال بحثي من خلال الشبكة العنكبوتية، تعلق بعض إخوتي المسلمين بإثبات صدق نبوءة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، أو وجود ما ينبئ بظهوره، من خلال التوراة والإنجيل. ولا أعلم في ظل العلم الحديث، وكل ما أثبته العلماء والمؤرخون وعلماء الآثار، من كون تلك الكتب محرفة، ومحسنة، وغير أصلية البتة، ما هي الفائدة المرجوة من كون نبينا قد ذكر لديهم أم لم يذكر؟
نحن نعلم أنه ذكر، ولكن في الكتب المنزلة، في النسخ الحقيقية، وتلك النسخ لم تستطع لا كنيسة ولا غيرها إثبات وجودها ولا بأي لغة. فما أهمية كل تلك النقاشات حول ما جاء في كتب تصدر بشكل دوري بطبعات محسنة ومنقحة؟
4- عندما أستدل في كتابي هذا على ما جاء في التوراة لإثبات أخطاء النصارى، فذلك بسبب بناء غالب العقيدة والأحكام النصرانية على ما جاء في التوراة. لأنه مرجع مثبت من مراجعهم وهو الجزء الأول من كتابهم. و يجب ألا ننسى أنهم في النهاية أبناء عمومة، اختلفوا وذبح بعضهم بعضا، واحتال بعضهم على بعض، ليتفقا في النهاية على محاربة عدو واحد هو الإسلام. ومن هذا المنطلق سيكون الاستدلال والمرجعية يهود، رومان، رومان صليبيون، عقيدة محمد. ولست بحاجة للاستدلال بغير هؤلاء الأربعة، فالفرس والفراعنة والبوذيون والهندوس وغيرهم لا مكان لهم في بحثي هنا. أيضا ما آل إليه حال المسلمين تحت حكم الدولة البيزنطية المسلمة ليس مجالا للبحث والمحدد داخل إطار ما أشار إليه بابا الفاتيكان وحدده بالشريعة الإسلامية ودين محمد، ولو أنني سأتطرق من خلال بعض الاستدلالات لما أحدثه الرومان بديننا من تخريب باسم تلك الدولة.
5- هذا الكتاب ليس كتاب مقارنة بين الأديان، ولا هو كتاب تاريخ، فالمكتبات تعج بذلك، رغم عدم قراءة أهل العقل والمنطق لها. فلو أنهم قرؤوها لثبت لهم أن دينهم يفتقر تماما للعقل والمنطق. هذا الكتاب إذا هو رد على كلام بابا الفاتيكان وأمثاله من أهل العقل والمنطق ولا نجحد الحكمة.
6- هذا الكتاب ليس سردا لأحداث وقوانين قديمة أكل عليها الزمن وشرب، بل تأكيد لأن ما يحدث اليوم هو امتداد للأمس، وأن الصليب كان شرا وأداة للشيطان ولا يزال كذلك، وأن كل الدول التي تدعي العلمانية أو عدم انصياعها للصليب في بث شره على الأرض، ليست إلا كاذبة ومضلله للعوام، وأن الارتباط وثيق جدا بين الكنيسة ودول أوروبا وأمريكا وغيرها.


الباب الأول
فخور بأني مسلم
ديـانـات

" ليس كمثله شيء وهو السميع العليم "

ما هو الدين؟

الدين ليس شخصا يحب إلها فيسعد الإله ذلك الحب فيرضى عنه فيدخله الجنة، وليس بإيمان بإله فقط. الدين مطلب حسي روحاني عند كل البشر، أقصد الطبيعيين وليس المجانين. حتى الأمم التي لم تعرف لها ربا بحثت عن شيء ما تعبده. لأن هناك داخل أرواح البشر أمرا يحضهم على إتباع ولو بقرة أو شجرة تعطهم إحساسا ما بالأمان. فالدين إذاً انتماء، شيء مشابه لتعلق الفرد بأسرته أو وطنه، ويختلف عن ذلك في إحساس الفرد بتفوق ذلك الشيء، فهو ليس شخصا مثله، بل شيء له أفضال عظيمة تجعل من عبادته والامتثال لأوامره وضعا يتقبله العقل. فالعقل إذا له دور فعال في مسألة العبادة والطاعة والامتثال، وما يلغي العقل ليس بدين وصاحبه ليس بإله. وعندما يتوقف الفرد أمام ما ينافي العقل سيكفر بذلك الرب، وقد يتطور فكر الفرد ويجد أن ربه هذا لا يملك له ضرا ولا نفعا فيلحد، لأنه ببساطة قرر إتباع عقله، ووجد أنه الأحق بعبادته، لأنه الأقدر على نفعه. ومع ذلك فالدين ليس فقط ما يناسب عقول الفلاسفة، بل ذلك التشريع العظيم القادر على إقناع البسطاء، والمفكرين، وذوي المستوى العادي من البصيرة، والصغار، والكبار، والعاطفيون، والجبابرة، والعصاة، والمطيعون.

الدين عبادة مبنية على سيادة المعبود، هو يعطيني فأعبده، فإذا كان غير قادر على العطاء كالصنم، أو قادر على العطاء ولكن في جزئية محددة كالشمس، فهو غير جدير بالعبادة. لكن هناك كثيرون يعبدون أصناما ومخلوقات، لأنها ببساطة تتركهم يفعلون ما يريدون، وتهيئ لهم عقولهم أنها تسترضى بالنذر، سواء أكانت تلك النـُذر حيوانات أو أموال أو مذابح بشرية. وما أن يحس الفرد أنه قد أرضى ذلك الرب بتلك النذر فهو يحس بأنه قد أنهى ما عليه من تكليف، فيفعل ما يريد. فيسرق ويقتل ويضرب جيرانه ويزعج المارين. فالدين إذا ليس نذرا يسترضى به للرب، هو تكليف وأيضا قوانين تحكم كل تصرفاتنا وتحدد لنا الخير من الشر.

وحتى يكون الدين قادرا على إقناع العقل بفعل تلك الأوامر والامتثال للقوانين، فيجب أن يقدم لذلك العقل الكثير، يغذيه باستمرار. حيث أن مجرد وجود ولو جمله، أو جزئية يكتشف العقل فيها خللا ستفسد الدين بأكمله، إلا أن يكون هناك ما يثبت في مواضع أخرى ما يوضح تلك الجزئية، أو أن العقل البشري لم يصل بعد لتحليل تلك الجزئية، ولا أظن أن تحليل تلك الأمور سيستغرق أكثر من ألفي عام والدنيا على وشك الانتهاء. فالدين الذي يقنع عقول البسطاء فقط، دين اختلت فيه قاعدة مهمة، دين ناقص. والدين مجموعة كبيرة من الشرائع المتكاملة التي تثبت أنها عادلة مع كل البشر، وتلامس كل احتياجاتهم على اختلاف ألوانهم وأوضاعهم. ليس مجرد إله يرسلنا لنحمي نفسنا داخل غابة، ليس مجرد شخص ما في الغيب يجب أن يرضى والسلام، ولا رب جبار متسلط يريد فروض الطاعة والولاء، ولا مجرد شخص طيب حبوب يسترضى بصلاة، وليس قائد فرقة يكتفي بإتباع عدد يكفيه من الناس.

الإله أكبر من ذلك بكثير. الإله هو ذلك الشيء العظيم المعصوم، الذي لا يخطئ، أو يضع لنا قوانينا خاصة بوقت معين. أما الإله الذي يرضى بأن يقتسم مع غيره رئاسة مؤسسة تدعى الألوهية، أو حتى يترأس تلك المؤسسة فأحتاج أنا لوسيط يوصلني له، أو يستقبل اعترافي بذنوبي بدلا عنه، أو يعمد سفيرا له فإذا مات عمد غيره، أو يرتكب أخطاء فيقوم معاونوه على الأرض بإصلاحها والتعديل عليها، أو يتغاضى عن مسائل لم توجد في زمن ما، أو يرضى بظلم بشر آخرين على حساب عملائه الأهم، فهذا ليس بإله، وما يقال عنه ليس بدين. قد يكون سياسة لمؤسسة، قد يكون فلسفة لنظرية، قد يكون وسيلة لاستعباد البشر وابتزازهم، قد يكون أي شيء، لكنه ليس دينا، وعقلي أنا لا يقتنع به.

والدين ليس تلك الشريعة التي نأخذ منها ما يعجبنا ونترك ما لا يعجبنا، أو نصحح، أو نضيف، أو نحذف ما لا يتناسب مع الزمن الذي نعيشه. فإما أن نتقبله كله ولو خالف ما يرضينا، أو نتركه كله ونكفر به تماما. فالبشر ومنذ بداية وجود الدول والأحكام والقوانين، يسترضون قوانينا ولو لم ترضهم بناء على أهميتها للصالح العام. أما الدين الذي يحتاج لدين آخر مساعد ليبرر أمورا متناقضة فيه، أو يحل قضايا لم يتطرق لها، فهو دين ناقص، ليس من خير البشرية أن تتمسك به. كما أن الدين رسالة متكاملة، فإن جاء على أقساط عبر عدد من الرسل، فهو بمثابة وثيقة تأمين، أو عقد إيجار، أو مسلسل تلفزيوني، لا رسالة ربانية محكمة التنزيل.

عندما يتحدث المسلم المؤمن المقتنع عن دينه يتحدث من واقع قوة وقدرة، فهو يعلم أن ربه قد تكفل بأن يكون هذا الدين متكاملا من جميع النواحي، فهو ليس ضعيفا بمعتقديه، ولا يخرج منه كل يوم من يعلن أنه وجد دينا آخرا أكثر اتقانا وإقناعا. ولا يتركه فقهاؤه أو أكثر الشخصيات تديننا وتعمقا فيه، بعكس ما حدث كثيرا ومن خلال علماء وأساقفة وقساوسة ومعلمين في الديانات الأخرى. حتى من يحاربونه كدين، يحاولون ذلك من خلال الرغبة في التشويه، بعد أن جربوا التشكيك فلم يخرجوا بأي نتيجة، وجربوا مسألة حرية المرأة فتضاعف عدد العائدات للحجاب، وجربوا مسألة اللهو وتضليل الناس فأصاب المسلمين الغثيان ولم تطل المسألة عن سنوات معدودة. ذلك أن هذا الدين قادر فعلا على بث الراحة والطمأنينة في قلب الفرد، والتي لا يمكن أن يحس بها وهو يعصى الله.

يكفي هذا الدين القويم أن محاربته تنجم دوما عن زيادة من يدخلون فيه وعن اقتناع ورغبة فردية. ففي الوقت الذي تخضع الكنيسة إمكانيات جبارة للتنصير في أفريقيا وآسيا، وعبر تجويع الناس ومساومتهم على الخبز والدواء. يبحث سكان أوروبا والأمريكتين وأستراليا بأنفسهم عن الإسلام، ويذهبون بمحض إرادتهم لإعلان إسلامهم، من هؤلاء الثري، والعالم، والمثقف، والقس، وأيضا الضعيف، والفقير الذي لم يجد منا من يشتري إيمانه بثمن بخس.
أليس ديننا عظيم؟
أليس ذلك دليل قمة في العظمة أن الإسلام ينتصر لنفسه لأنه دين الله
ومن يحارب الإسلام لا يحارب إلا الله
أي غبي هذا الذي يضع نفسه ندا لله؟
فهل أعجبه رد الله؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتاب صليب الدمار- الجزء الاول / للكاتبة ليلى الهاشمي - بواسطة لؤي محمود ابوعمر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بـــــــــحـــــــر الأمــــــــــــــــــــل :: نــســائــم ا لإ ســــلام-
انتقل الى: